معالم سياحية

برج هرقل وأسطورة بريوغان في لا كورونيا.. الرابط الغامض بين غاليسيا وأيرلندا!

في قلب مدينة لا كورونيا الإسبانية، يقف برج هرقل شامخًا، كأقدم منارة في العالم لا تزال تعمل منذ العصر الروماني، شاهدةً على التاريخ العريق للمنطقة، لكن بجواره يقف تمثال غامض للبطل الأسطوري بريوغان، الملك الذي يقال إنه أسس غاليسيا وكان سببًا في اكتشاف أيرلندا!

برج هرقل.. بريوغان.. القائد الغامض الذي يربط غاليسيا بأيرلندا

يُشبَّه بريوغان بالقائد الغالي الشهير فرسن جتريكس، فكلاهما محارب أسطوري يمثل فخر شعبه، لكن المثير في الأمر أن أقدم الروايات عن بريوغان جاءت من أيرلندا، وليس إسبانيا! تُشير الأساطير الأيرلندية إلى أن أحفاد بريوغان هم من قادوا حملة غزو أيرلندا وأسسوا حكمهم هناك.

بريوغان وبناء برج بريغانتيا.. الحقيقة أم الخيال؟

تحكي الروايات أن بريوغان أسس مدينة بريغانتيا، التي يُعتقد أنها لا كورونيا الحالية، وبنى برجًا أسماه باسمه، وعندما صعد ابنه إيث إلى قمة البرج، لمح أرضًا بعيدة على الأفق، إنها أيرلندا! مفتونًا بجمالها، أبحر إليها ليكتشفها، لكنه قُتل هناك، مما دفع أحفاده للانتقام والاستيلاء على الجزيرة.

برج هرقل.. هل يمكن أن تكون الأسطورة حقيقية؟

رغم غياب الأدلة الأثرية، فإن التشابه اللغوي والجيني بين شعب غاليسيا والأيرلنديين يثير الفضول، ويعزز فكرة أن هذه الأسطورة قد تحمل في طياتها جذورًا حقيقية. كما أن اللاجئين الأيرلنديين الذين فروا إلى إسبانيا في القرن السادس عشر نشروا هذه القصة، مما عزز الارتباط الثقافي بين الشعبين.

أسطورة بريوغان.. بين الحقيقة والخيال

سواء كانت أسطورة بريوغان مجرد خيال أو امتدادًا لحقيقة تاريخية غامضة، فإنها لا تزال رمزًا لهوية غاليسيا العريقة، وجسرًا ثقافيًا خفيًا بين إسبانيا وأيرلندا، يجعلنا نتساءل: هل حملت أمواج الأطلسي سرًّا قديمًا لم يُكشف بعد؟.

اقرأ أيضًا.. برج بيزا المائل.. أسباب الإنحناء.. وجهود جبارة لمنع الإنهيار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *