معالم سياحية

جبل إيفرست.. تاريخ ومعلومات عن أعلى قمة على الأرض

محمد أحمد كيلاني

جبل إيفرست، والذي يظهر وكأنه هرم عملاق، هو أعلى جبل في العالم، بارتفاع 8848 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويُعتبر معلم سياحي وجاذب لهؤلاء الفضوليين والمستكشفين من جميع أنحاء العالم، الذين يصعدون كل عام إلى قمته كتحدي.

ويتواجد الجبل بين التبت ونيبال، ويسمى أيضًا “تشومولونغما” (Chomolungma)، و”قمولانغما” (Qomolangma)، ومعناهم “إلهة الجبال الأم”، وأيضًا “ساغارماثا” (Sagarmatha)، وهو أعلى جبل في سلسلة جبال الهيمالايا، موطن جبل إيفرست.

قليلاً من تاريخ جبل إيفرست

تقع هذه الزاوية الطبيعية الرائعة من كوكبنا على الحدود بين نيبال والتبت، ولا تزال رمزًا لأكبر التحديات الجسدية والعقلية في العالم، فقد تم قياسه لأول مرة في عام 1856 من قِبل فريق من المساحين البريطانيين.

ولم تكن هناك محاولات لتسلق الجبل حتى القرن العشرين، وكانت أول محاولة مُسجلة للتسلق في عام 1921، عندما قام فريق استطلاع بريطاني بقيادة “جورج مالوري وجي بولوك” باستكشاف العمود الشمالي للجبل، وقد شارك القائد العسكري “ترافورد ليه مالوري” في الرحلات الاستكشافية الثلاث الأولى المقترحة لتسلق إيفرست.

وفي السنوات التالية، تم إجراء محاولات أخرى، ولكن لم يتم تسلق الجبل بنجاح حتى عام 1953، وكان السير “إدموند هيلاري” المُستكشف النيوزيلندي و”تينسينج نورجاي” المُتسلق، وأحد أفراد شعب الشيربا في نيبال، هما اللذان حظيا بشرف كونهما أول متسلقين يصلان إلى قمة جبل إيفرست، وهو إنجاز جذب الإنتباه في جميع أنحاء العالم.

لماذا سمي بجبل ايفرست وكيف تكون؟

يُنسب الإسم إلى الكولونيل السير جورج إيفرست، فقد كان مدير المسح الحكومي للهند من عام 1830 حتى 1843، وكان أول شخص نَظم فريقًا من أجل قياس جبال الهيمالايا، ولكن لم يُنسب له إكتشاف إيفرست.

وتشكلت هذه الجبال منذ ما يقارب 40 و 50 مليون سنة، وذلك عندما التقت الصفائح الأوراسية والصفيحة الهندية الأسترالية القديمة وجهاً لوجه وبدأت قشرة الأرض في التفتت، ودفعت الصخور القديمة الأصغر من الصفيحة الأخرى إلى أعلى، مما أدى إلى إرتفاع الجبال على مدى ملايين السنين.

جورج إيفرست لم يكن المُكتشف.. فمن هو مكتشف الجبل؟

تم اكتشاف جبل إيفرست من قبل “رادناث سيكدار”، وهو مساح وعالم رياضيات هندي، وكشف فحصه أن الجبل يتكون من طبقات متعددة من الصخور مطوية على نفسها، وتوجد في المنطقة العلوية صخور رسوبية ذات أصل بحري، أي أنها بقايا أرضية قديمة لبحر “تيثيس” (Tethys Seaway) وأغلقت بعد اصطدام الصفيحتين، وتحت هرم القمة يوجد تكوين من الحجر الجيري يمكن اكتشافه بسهولة من النظرة الأولى.

وعلى الرغم من أن جبل إيفرست هو أعلى جبل على الأرض، إلا أن أعلى جبل في العالم هو في الواقع “ماونا كيا”، وهو بركان خامد في هاواي، وذلك إذا تم قياسه من قاع المحيط، فسيبلغ ارتفاعه الإجمالي 10200 متر، وهو أعلى بكثير من قمة إيفرست، لأن أعلى قمم الهيمالايا تم قياسه فوق مستوى سطح البحر.

أقرأ أيضاً.. “جبل رشمور” نُصب تذكاري أمريكي لتمجيد الرؤساء السابقين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *