محمد أحمد كيلاني
تقوم “نومبيو” (Numbeo)، أكبر قاعدة بيانات تعاونية عن البلدان والمدن في جميع أنحاء العالم، بتحديث القائمة بالمدن التي من الأفضل العيش فيها وفقًا لسكانها، وهناك مدينتان إسبانيتان في التصنيف العالمي لأفضل المدن للمعيشة
أفضل المدن للمعيشة
إن الاستقرار في مدينة تتمتع بنوعية حياة جيدة يعني إمكانية الوصول إلى سلسلة من الخدمات والفرص والظروف التي تجعل من الحياة اليومية أكثر راحة وأمانًا وإرضاءً ومتعة.
فعلى سبيل المثال، يعد الوصول إلى نظام صحي جيد، أو تعليم جيد، أو فرص عمل، أو سكن بأسعار معقولة، أو الحصول على ضمانات أمنية، من الشروط التي يمكن أن تحسن بشكل كبير نوعية حياة سكان المدينة.
في إسبانيا هناك عدد كبير من المدن الرائعة
ووفقًا لنومبيو، أكبر قاعدة بيانات تعاونية عن البلدان والمدن في جميع أنحاء العالم، فإن بامبلونا هي المدينة الإسبانية التي تتمتع بأفضل نوعية حياة، وبالمثل، تظهر عاصمة نافاريس أيضًا باعتبارها البلدية ذات القوة الشرائية الأكبر وتحتل المرتبة الثالثة بين أكثر المدن أمانًا.
وخلف بامبلونا هناك لوغرونيو، وأوفييدو، وسانتاندير، وبورغوس، وفالنسيا، وكاستيلون، وقرطاجنة، وفيغو، وليون بالترتيب في قائمة العشرة الأوائل.
ومع ذلك، إذا تم أخذ المدن التي يتواجد فيها عدد كبير من السكان في الاعتبار، فإن المركز الأول سيكون لفالنسيا، تليها مدريد، وملقة، ثم إشبيلية، وبرشلونة.
وينعكس هذا في مؤشر جودة الحياة النصف سنوي لعام 2023 الصادر عن نومبيو، وهو تصنيف يعتمد على معلومات دقيقة ومحدثة عن الظروف المعيشية في جميع أنحاء الكوكب.
وقد تم إعداد هذه القائمة من البيانات بناءً على آراء 759,239 شخصًا في إجمالي 11,446 مدينة حول العالم.
وللقيام بذلك، تم أخذ عدة مؤشرات بعين الاعتبار، مثل، القوة الشرائية، والأمن، والصحة، وتكلفة المعيشة، وإمكانية الوصول إلى السكن، ومستوى حركة المرور، ومؤشر التلوث والمناخ.
أفضل المدن للمعيشة في إسبانيا.. من حيث القوة الشرائية
وعندما يتعلق الأمر بالقوة الشرائية، فتأتي بامبلونا في المركز الأول، تليها مدريد وليون، ولكن إذا نظرت إلى تكلفة المعيشة، فإن الأماكن ذات الأسعار المعقولة للعيش ستكون قرطاجنة، وسانتا كروز دي تينيريفي، وبورجوس.
ومع ذلك، فإن المدن التي يعتبرها سكانها أكثر أمانًا هي بهذا الترتيب، سيوداد ريال، بلد الوليد وبامبلونا، وفي موازاة ذلك، فإن البلديات الإسبانية التي تتمتع بأفضل الرعاية والخدمات الصحية هي مايوركا وأوفييدو وقرطاجنة وفقًا لنومبيو، والتي أخذت في الاعتبار عوامل مثل دقة التشخيص، ومعدات المراكز الصحية، والمهنيين، ورضا المرضى، بالإضافة إلى تكلفة الرعاية الصحية.
أسعار العقارات
وفيما يتعلق بالحصول على السكن، وبالنظر إلى العلاقة بين الدخل وأسعار العقارات، فإن الأفضل قيمة هي كاسيريس، تليها سيوداد ريال ثم أوفييدو.
والمتغير الآخر الذي يؤثر على تقييم نوعية الحياة في المدينة هو وقت السفر في حركة المرور، هنا، من بين المدن التي يزيد عدد سكانها عن 500.000 نسمة، تلك التي ترتفع إلى القمة هي فالنسيا، مالقة، مدريد، برشلونة وإشبيلية.
وفي القسم البيئي، تبرز لاس بالماس دي غران كناريا، وسبتة، وسانتا كروز دي تينيريفي باعتبارها البلديات التي تتمتع بأفضل مناخ، وبهذا المعنى، تم تقدير جوانب مثل درجة الحرارة السنوية المعتدلة، أو انخفاض معدل هطول الأمطار، أو عدد ساعات سطوع الشمس.
من ناحية أخرى، إذا تم تحليل جودة الهواء والماء (التلوث)، والنظافة، والضوضاء، والمناطق الخضراء، فإن المدن الصغيرة تحصل مرة أخرى على تصنيف أفضل في الجدول، وهنا ستكون منصة التتويج لبامبلونا، مرة أخرى في المركز الأول في الجدول، يليه سيغوفيا وبونتيفيدرا.
وتتناقض هذه البيانات مع استنتاجات استطلاع أجرته منظمة المستهلكين والمستخدمين (OCU)، التي أجرت في عام 2021 دراسة استقصائية للمواطنين الإسبان المقيمين في المدن الإسبانية الرئيسية، وفي تلك المناسبة، تمتعت مدن فيغو وسرقسطة وبلباو وبلد الوليد وقرطبة بأعلى مستويات الجودة، في حين كانت مورسيا وبالما دي مايوركا وبرشلونة ومدريد من بين أسوأ المدن تصنيفًا.
أفضل مدن للمعيشة على مستوى العالم.. مدينتان اسبانيتان في التصنيف العالمي
الآن، على المستوى الدولي، تعتبر لاهاي بهولندا هي المدينة التي تتمتع بأفضل نوعية حياة في العالم، وذلك وفقًا لمؤشر جودة الحياة النصف سنوي لعام 2023 الصادر عن نومبيو.
ويذهب المركز الثاني إلى مدينة هولندية أخرى، وهي روتردام، تليها لوكسمبورغ بلوكسمبورغ، وفالنسيا، ثم أمستردام بهولندا أيضًا، وهلسنكي في فنلندا، وفيينا النمسا، ومدريد إسبانيا، ثم كوبنهاغن الدنمارك، وأخيراً وريكيافيك في أيسلندا.
وعلى العكس من ذلك، فإن المدن التي لديها أسوأ مؤشر لجودة الحياة حاليًا، وفقًا لتصنيف نومبيو، هي، مانيلا الفلبين، ولاغوس نيجيريا، وطهران إيران، ودكا بنغلاديش، وبيروت لبنان، وكراكاس فنزويلا، وسايجون فيتنام، وريو دي جانيرو البرازيل، وجاكرتا إندونيسيا، ةكولومبو سريلانكا.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الحسابات تعتمد على البيانات التي تم جمعها من تصورات سكان المدينة لمحاولة تقدير نوعية الحياة بشكل موضوعي، وهذا لا يعني أنه ينبغي أن يتطابق مع التصنيفات الأخرى أو الآراء الفردية.
أقرأ أيضاً.. الثقافة التلايوتية.. مجهولة ومذهلة في إسبانيا!