محمد أحمد كيلاني
لقد عرفنا السيكوباتيين من خلال أفلام هوليوود، على أنهم قتلة متعطشين للدماء، لكننا في هذا الموضوع من “مستبشر”، سنعرفكم على بعض السمات الأكثر شيوعًا الموجودة في الشخص السيكوباتي، وذلك بعيدًا عن الصورة التي نحتتها الأفلام في ذهنك.
الشخصية السيكوباتية لا تشعُر
السيكوباتي، لا يشعر بما يشعر به الآخرون، وهذا طبيعي جدًا، فهو حتى لا يشعر بمشاعره من الأساس، فالشخص ذو الشخصية السيكوباتية يفهم مشاعره لكنه لا يشعر بها، وبالتالي، إذا رأوا أنك تبكي على وفاة أحد الأفراد، فسوف يظهرون بعض التعاطف معك، لأنهم يفهمون ما تشعر به، ولكن لا يشعرون به، وسيتعاطفون معك، فقط، لإرضائك أو من باب المجاملة الصريحة.
وتقول بعض الدراسات، أن السيكوباتي يستطيع التعرف على الزر الذي يجب الضغط عليه لخداع الآخرين والتلاعب بهم وجعلهم يصدقون ما هو ضروري، وذلك لتحقيق مكاسب شخصية دون القلق بشأن تأثير ذلك على الآخرين أو على مشاعرهم.
بعض السمات التي يجب أن تعرفها حتى تتعرف على السيكوباتي بسهولة
السلوك الاندفاعي واللامسؤولية
هما من الصفات الأساسية في أسلوب حياتهم، فمثلاً، لن يعترف الشخص السيكوباتي أبدًا بأخطائه، ويمكن أن يغضب بسهولة من أي شخص يتهمه بشيء ما، والهدف من هذا السلوك، هو جعل الشخص الآخر يشعر بالذنب لأنه اشتكى أو جعله مسؤولاً عن شيء ما.
النرجسية
يرى السيكوباتيون أنفسهم، على أنهم أذكى وأقوى وأكثر قيمة من أي شخص آخر على وجه الأرض، ويميلون إلى أن يكون لديهم تصور باهظ عن أنفسهم، معتقدين بذلك أن العالم يدور حولهم فقط، دون غيرهم من الأشخاص.
نهاية السيكوباتي
الكذب هو سلاح الشخص السيكوباتي
يميل السيكوباتيون إلى الكذب طوال الوقت، وتشكل حياتهم شبكة عنكبوتية لا نهاية لها من الأكاذيب، نعم هذا وصف غير مبالغ فيه.
جاذبية كبيرة للشخص السيكوباتي
عادة ما يكون السيكوباتيين ساحرين ويتمتعون بجاذبية، لأن شخصيتهم حازمة وشجاعة، ولا يخجلون من أي شيء، ويفعلوا، ويقولون ما يريدون، وهم دائمًا ما يهتمون بمظهرهم بشكل كبير.
عدم الشعور بالذنب أبدًا
من المستحيل أن يشعر السيكوباتيين بالذنب بسبب المعاناة والألم الذي يلحقونه بالآخرين، أو بسبب أي فعل من أفعالهم بشكل عام، فالحزن غير موجود بقاموسهم.
لا يحبون الروتين ودائمًا ما يشعرون بالملل
يحتاج السيكوباتيون إلى جرعة زائدة من الأدرينالين، ولا يمكن كبتهم، لأنهم يشعرون بالملل بسهولة، لذا فهم يبحثون دائمًا عن المواقف التي تكون فيها الإثارة والتشويق هي العامل الأساسي فيها.
الحيوانات ضحايا لهم
يميل السيكوباتيون إلى مضايقة أولئك الذين لا يجلبون لهم أي منفعة، مما يعني أن كبار السن، والأطفال، وفي معظم الحالات، الحيوانات، يصبحون ضحايا لهم، ويستمتعون بممارسة سلطتهم على الأضعف منهم.
الصفة الأبرز في الشخص السيكوباتي
لقد رأينا بالفعل أن السيكوباتيين لديهم حاجة ماسة لممارسة القوة والسيطرة على الآخرين، ويجب أن نعرف انهم مهووسون بالسيطرة، فهم يريدون أن يتم كل شيء بالطريقة التي يريدونها بشكل كامل
وفي الأخير عزيزي القارئ، يجب أن نقول أنه، في بعض الحالات، قد يمتلك الشخص المعتل اجتماعيًا، شخصية مندفعة مثلا، وأيضًا، في بعض الأمراض النفسية، والتي تحتاج إلى علاج، يُمكن أن يفتقر المريض تمامًا إلى الشعور بالعاطفة.
فخلاصة القول، أن امتلاك شخص ما، بعض من هذه الصفات، ليس من الضروري أن يكون شخص سيكوباتي.
أقرأ أيضاً.. “الإنسان كائن اجتماعي بطبعه”.. إلى ماذا تشير العبارة ؟