محمد أحمد كيلاني
الكولوسيوم الروماني هو مدرج بُني بين عامي 70 و 80 ميلادياً، ويقع في مدينة روما بإيطاليا، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1980 وتم اختياره كواحد من عجائب الدنيا السبع الجديدة في عام 2007.
بماذا كان يُستخدم الكولوسيوم؟
وكانت وظيفة الكولوسيوم الأساسية هي الترفيه عن سكان روما، ففي هذا المُدرج الدائري، أقيمت معارك المصارعين، وعمليات الإعدام، وتمثيل المعارك البحرية، وصيد الحيوانات، والأعياد الأسطورية، وما إلى ذلك.
فقد كان الكولوسيوم الروماني أكبر مدرج في عصره، ولا يزال المثال الأكثر تمثيلا للعمارة الرومانية القديمة، بالإضافة إلى ذلك، فهو في أفضل حالة من الحفاظ على جزء كبير من شكله القديم.
الإسم الأصلي للكولوسيوم
كان إسمه الأصلي “مدرج فلافيان” تكريما لسلالة فلافيان التي قامت ببناءه، وفي اليونانية، تعني كلمة كولوسوس(kolossos) الضخم، وهي الكلمة التي اشتُق منها الإسم الحالي، وذلك على الرغم من أنه يُعتقد أن إسم الكولوسيوم الروماني يأتي من تمثال ” العملاق نيرو” (Colossus of Nero)، وهو تمثال يبلغ ارتفاعه 100 قدم.
دعنا نتعلم المزيد عن تاريخ الكولوسيوم وخصائصه
تاريخ الكولوسيوم الروماني
بدأ بناء الكولوسيوم الروماني حوالي عام 70 أو 72 ميلادياً، بأمر من فيسباسيان، أول إمبراطور من سلالة فلافيان، وكان المبنى عبارة عن هدية من الإمبراطور إلى الشعب لكسب دعمهم.
لقد قام فيسباسيان ببناء الكولوسيوم على البحيرة الاصطناعية وترك إنجاز المشروع لابنه وخليفته الإمبراطور تيتوس الذي أكمل المستوى الأخير من البناء.
وتم افتتاح الكولوسيوم في عام 80، وتم الإحتفال به على مدى مائة يوم، ومنذ ذلك الحين، أقيمت العديد من العروض في هذا المكان، حيث مات الناس والحيوانات لمجرد التسلية.
الكولوسيوم بين التطوير والتدمير
عندما صعد الامبراطور دوميتيان إلى السلطة، زاد من سعة الكولوسيوم من خلال تضمين مُدرج إضافي في القسم العلوي، وقام دوميتيان أيضاً ببناء منطقة تحت الأرض حيث تم أسر المصارعين والحيوانات.
وفي القرون اللاحقة، تعرض الكولوسيوم لأضرار من الحرائق والزلازل التي أدت إلى عمليات الترميم التي أمر بها ثيودوسيوس الثاني، وفالنتينيان الثالث في القرن الخامس، وعلى الرغم من أن معركة المصارعة الأخيرة حدثت في عام 435، إلا أن مسابقات صيد الحيوانات استمرت حتى القرن السادس.
الكولوسيوم الروماني خارج الخدمة
في العصور الوسطى، لم يعد الكولوسيوم مركزاً ترفيهياً، وعلى مر القرون التالية، كان المبنى موطناً للصناعات، وأيضاً الملاجئ وحتى للخطاب الديني، وفي وقت لاحق، انتقل المبنى إلى أيدي النبلاء الذين استخدموه كقلعة.
وفي العصر الحديث، دُمر الكولوسيوم جزئياً بسبب الزلازل، وتم استخدامه كمحجر للإنشاءات الأخرى، وفي القرن العشرين تعرض الكولوسيوم لأضرار خلال الحرب العالمية الثانية.
أقرأ أيضاً.. تمثال الحرية.. مُجاملة فرنسا لأمريكا