محمد أحمد كيلاني
كان نيرون أو نيرو (بالانجليزية -Emperor Nero)، إمبراطورًا رومانيًا من عام 54 إلى عام 68 ميلادي، وحتى يومنا هذا، فهو واحد من أكثر الشخصيات التاريخية إثارة للجدل في كل العصور، ومستبشر يعرض عليكم نبذة مختصرة عن الإمبراطور نيرو، آخر أباطرة الرومان،
السيرة الذاتية لنيرو
كان إسمه الكامل هو “نيرو كلوديوس أوغسطس جرمانيكوس”، وُلِد في مدينة أنزيو (بإيطاليا حاليًا) في 15 ديسمبر، عام 37.
الامبراطور نيرو يجلس على العرش
وأصبح نيرون إمبراطورًا رومانيًا في 13 أكتوبر، عام 54، وذلك في وقت عظمة الإمبراطورية الرومانية، وفي السنوات الخمس الأولى من جلوسه على العرش، أثبت نيرو أنه حاكم جيد في السياسة، وذلك على الرغم من استخدامه للعنف والسلاح من أجل القضاء على الثورات التي حدثت في بعض مقاطعات الإمبراطورية.
وفيما يتعلق بحروب التوسع، أظهر الإمبراطور نيرو، القليل من الاهتمام، وذلك وفقًا للمؤرخين القدماء، وقد قام ببعض الغارات العسكرية في منطقة أرمينيا الحالية.
وقد تأثرت قراراته السياسية والعسكرية والإقتصادية بشدة، ببعض الشخصيات المقربة، منه، ومن بينها، يمكن أن نذكر والدته، التي كانت تُدعى “أغريبينا”، ومعلمه “لوسيو سينيكا”.
حريق روما وإهمال الإمبراطور نيرو
وأكثر ما يميز تاريخ نيرون هو حادث الحريق الذي دمر جزءًا من مدينة روما في عام 64، ومع ذلك، ووفقًا لبعض المؤرخين، فإن مسؤولية نيرون عن الحادث ليست مؤكدة، فقد كان الإمبراطور في “أنزيو”، وقت الحادث، وعاد إلى روما عند سماع الحريق.
وأولئك الذين يلومون نيرون يعتمدون على كتابات المؤرخ “تاسيتوس”، الذي أشار إلى أن نيرون، كان يُغني ويعزف على القيثارة أثناء احتراق المدينة.
الإمبراطور نيرو يقتل والدته
والحقيقة هي أن نيرون ألقى باللوم وأمر باضطهاد المسيحيين الذين اتهمهم بالمسؤولية عن الحريق، وتم القبض على العديد منهم وإلقائهم حتى تفترسهم الوحوش البرية.
وبالإضافة إلى هذه النقطة التاريخية، فقد ساهمت العديد من أفعال نيرون في شهرته بأنه إمبراطور عنيف وغير متوازن، وحدث الأمر الابرز في عام 59، فقد أمر نيرو، بقتل والدته “أغريبينا”، خوفًا من أن تنقلب عليه في الحُكم، وتذكر المصادر التاريخية، أنه كان دائم السُكر.
أقرأ أيضاً.. “الإنسان حيوان سياسي”.. ماذا كان يقصد أرسطو؟!