عبد القادر لشهب (Abdelkader Lacheheb) يُعدُّ من أبرز الأسماء المغربية التي نجحت في تحويل مسيرتها الرياضية إلى مسار دبلوماسي رفيع، وتميز لشهب خلال مسيرته كلاعب كرة قدم في فريق الوداد الرياضي المغربي وفي المنتخب الوطني، حيث كان يُعرف بمهاراته الاستثنائية وأخلاقه الرياضية العالية التي جعلته محبوبًا بين الجماهير وزملائه في الفريق.
بدايات رياضية مميزة في الملاعب المغربية
بدأ لشهب مشواره مع فريق الوداد الرياضي، حيث لفت الأنظار بفنياته العالية ولياقته البدنية المتميزة، الأمر الذي أهّله ليكون ضمن صفوف المنتخب المغربي في عدة مواجهات دولية، وكان له دور فعّال في ترسيخ قواعد اللعب النظيف والأخلاق الرياضية، كما ساهم في تحسين أداء فريقه بشكل ملحوظ خلال المباريات التي خاضها.
الانتقال إلى الدبلوماسية.. تمثيل المغرب عالميًا
بعد انتهاء مسيرته الكروية، قرر لشهب التركيز على مسار مختلف، حيث انخرط في العمل الدبلوماسي وشغل مناصب بارزة كسفير للمغرب في عدة دول، منها اليابان وكندا وروسيا. كانت له مساهمات عديدة في تعزيز العلاقات المغربية مع هذه الدول، حيث لعب دورًا مهمًا في توثيق الروابط الثقافية والاقتصادية بينها وبين المغرب.
عبد القادر لشهب.. دعم الرياضة المغربية في الخارج
لم ينسَ لشهب جذوره الرياضية حتى بعد انتقاله إلى المجال الدبلوماسي، فقد سعى دائمًا لدعم الرياضيين المغاربة في الخارج، واستضافة الفرق المغربية، مثل استقباله للمنتخب المغربي أثناء إحدى زياراته لروسيا، وقد أظهر هذا الجانب التزامه العميق بالوطن وعشقه للرياضة، حيث كان يحرص دائمًا على تقديم المساعدة للمواهب الرياضية الشابة.
وفاته وتقدير المجتمع المغربي لمسيرته
في عام 2024، توفي عبد القادر لشهب عن عمر 70 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا رياضيًا ودبلوماسيًا مميزًا. حظيت وفاته بتغطية إعلامية واسعة، حيث ودعه المجتمع المغربي بتقدير كبير لما قدمه من إنجازات للمغرب على مدار مسيرته.
تأثير عبد القادر لشهب في عالم الرياضة والدبلوماسية
يبقى اسم عبد القادر لشهب خالدًا في ذاكرة المغاربة، لما قدمه من إسهامات في مجالات الرياضة والدبلوماسية، وكيف استطاع بتفانيه وإخلاصه أن يرفع اسم المغرب في مختلف المحافل الدولية.
أقرأ أيضاً.. أول بنك في التاريخ.. ولادة النظام المصرفي من أغادير بالمغرب