رُكن مقالات مُستبشر

علماء الفلك يكتشفون اختلافات في تنبؤات ألبرت أينشتاين قد تغيّر فهمنا للكون

محمد أحمد كيلاني 

أجرى فريق من العلماء تحليلاً لـ 100 مليون مجرة، وكشف هذا التحليل أن انحناء الزمكان أقل حدة مما توقعته نظرية ألبرت أينشتاين، وخاصة في العصور الأكثر حداثة من عمر الكون.

نظرة عامة حول الدراسة


علماء الفلك من جامعات جنيف وتولوز الثالثة – بول ساباتير، قارنوا بين تنبؤات أينشتاين والبيانات التي تم الحصول عليها من مشروع (Dark Energy Survey)، النتيجة الأولية تظهر وجود اختلاف طفيف يختلف حسب حقب الكون المختلفة، وهي نتائج نشرتها مجلة (Nature Communications)، حيث تثير تساؤلات حول مدى دقة نظرية أينشتاين في تفسير الظواهر الكونية خارج نطاق نظامنا الشمسي، ومع ذلك، يؤكد العلماء أن هذه النتيجة تستدعي الحذر ولا تعني بالضرورة أن نظرية أينشتاين خاطئة.

ألبرت أينشتاين.. فهم انحناء الزمكان وتأثير الجاذبية


تتوقع نظرية النسبية العامة لأينشتاين أن وجود المادة والطاقة يؤدي إلى تشويه الزمكان، مما يؤدي إلى ما نعرفه بالجاذبية، فالنجوم والكواكب والأجرام الأخرى تخلق انحناءات في “نسيج” الزمكان، وتتحرك الأجرام المجاورة ضمن هذه الانحناءات، وعند مرور الضوء عبر هذا النسيج المتشوه، تتغير مساره وفقاً لهذه الانحناءات، وهي ظاهرة تُعرف بتأثير “العدسة الجاذبية”، وقد استُخدم هذا التأثير لأول مرة في قياسات خلال كسوف شمسي عام 1919، حيث أكدت الانحراف المتوقع للضوء وفقاً لنظرية أينشتاين.

مقارنة بين النظرية والبيانات


سعى الفريق العلمي لقياس كثافة المادة في الكون ومتابعة تسارع تمدده، حيث استخدموا بيانات من مشروع (Dark Energy Survey) الذي يراقب مئات الملايين من المجرات. تقول الدكتورة كاميل بونفين، التي قادت البحث، “استفدنا من هذه البيانات لقياس تشوه الزمكان، وقارنّاها بتوقعات نظرية أينشتاين.”

ألبرت أينشتاين.. اكتشاف اختلاف طفيف


أظهر التحليل أن انحناء الزمكان في الماضي البعيد يتوافق مع توقعات أينشتاين، لكن في فترات أحدث، بين 3.5 و 5 مليارات سنة مضت، بدا هذا الانحناء أقل حدة مما كان متوقعاً.

ماذا بعد هذا الاكتشاف؟


هذا الاكتشاف يفتح باب الاحتمالات لتفسيرات جديدة حول طبيعة الجاذبية على نطاق واسع، وقد يستدعي ذلك مراجعة أو توسيع النظريات الفيزيائية الحالية لتشمل الظواهر الكونية المكتشفة مؤخرًا.

أقرأ أيضاً.. اختراعات وأفكار “نيكولا تيسلا”… ستندهش أنها له!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *