
رحل الفنان الكويتي القدير عبدالعزيز الحداد عن عمر يناهز 75 عامًا، اليوم الخميس، بعد صراع طويل مع المرض. وقد وافته المنية إثر تعرضه لجلطة دماغية في أواخر شهر أبريل من العام الماضي، دخل على إثرها في غيبوبة، ليغادر عالمنا بعد فترة صعبة من المعاناة.
عبدالعزيز الحداد.. بداية مسيرة فنية مميزة
وُلد عبدالعزيز الحداد في الكويت عام 1950، وبدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث شارك في مسرحية “حظها يكسر الصخر” عام 1963، وهو في الثالثة عشرة من عمره. كانت هذه البداية نقطة انطلاقه نحو عالم الفن، حيث شارك في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.
تنوع إبداعاته الفنية
لم يقتصر إبداع الحداد على التمثيل فقط، بل امتد إلى التأليف والإخراج، حيث قدم العديد من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في الساحة الفنية. من أبرز أعماله المسرحية “حكاية الشاطر حسن”، “غربة مهرج”، “الأسير”، و”الضريرة والحب”، كما شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية، منها “الإخوة الثلاثة” عام 1978، و”دموع وفرح” عام 2020، بالإضافة إلى نحو 30 مسلسلًا آخر.
تعليمه الأكاديمي وتفوقه المهني
على الرغم من شغفه بالفن، إلا أن الحداد أكمل دراسته الأكاديمية وتخرج في كلية الهندسة الميكانيكية عام 1977، وهذا التوازن بين التعليم الأكاديمي والاهتمام بالفن يعكس تعدد مواهبه واهتمامه بتطوير نفسه في مجالات متعددة.
عبدالعزيز الحداد.. تأثيره في الوسط الفني
كان الحداد دائمًا حريصًا على تقديم الفن الذي يرضي ذاته، حيث انتقد بعض الأعمال المسرحية في فترات معينة، مؤكدًا أنه لا يحب “المسرح المتجهم” الذي يفرض عليه القيود، مشيرًا إلى أنه يرفض تقديم فن لا يراه مخلصًا لذاته ولجمهوره، وأضاف في تصريحات سابقة: “لم يتسلل إليّ اليأس بعد، ولا يشغلني إن كنت أسبح ضد التيار”.
وداعًا لفنان مبدع
رحيل عبدالعزيز الحداد يمثل خسارة كبيرة للساحة الفنية الكويتية والعربية، حيث كان من أبرز الفنانين الذين أثروا المشهد الفني بأعمالهم المميزة، سوف يظل إرثه الفني خالداً في ذاكرة محبيه وزملائه، الذين سيذكرون دائمًا إبداعاته ومساهماته القيمة في عالم الفن.
اقرأ أيضًا.. ميزانية السعودية 2025.. رؤية اقتصادية طموحة واستقرار مالي