في خطوة طال انتظارها، أعلنت وزارة التعليم في السعودية عن صرف فروقات الرواتب لموظفي التعليم المتضررين من التحول من التقويم الهجري إلى الميلادي، بعد توجيه مباشر من وزير التعليم يقضي بإنهاء هذه الإشكالية خلال مدة لا تتجاوز شهرًا واحدًا فقط، وذلك في إطار جهود الوزارة لحماية حقوق الكوادر التعليمية وتعزيز العدالة في صرف المستحقات.
خلفية القرار.. لماذا تظهر فروقات في الرواتب؟
بدأ التحول من صرف الرواتب وفق التقويم الهجري إلى التقويم الميلادي رسميًا عام 1439هـ، وهو ما أدى إلى وجود فرق زمني سنوي في عدد أيام العمل، وبناء عليه ظهرت فروقات بسيطة لكن متراكمة في الرواتب، خاصة لمن لم تُعالج حالتهم الحسابية من قبل.
وزارة التعليم وبعد دراسة شاملة للموقف، رصدت تلك الفروقات ورفعتها إلى الجهات المختصة، ليأتي التوجيه الأخير من الوزير بإغلاق هذا الملف نهائيًا وصرف المبالغ المستحقة للمعلمين والمعلمات والإداريين المتضررين.
من المستفيد صرف فروقات الرواتب لموظفي التعليم؟
بحسب تعميم الوزارة، تشمل الفروقات المالية:
- الموظفين الذين كانوا على رأس العمل خلال فترة التحول بين النظامين.
- الحالات التي لم تُحسب فروقاتها مسبقًا أو لم تُعتمد ماليًا.
- المعلمون والمعلمات، إضافة إلى الكوادر الإدارية والإشرافية المرتبطة بتلك الفترة.
وقد تم توجيه إدارات التعليم بحصر الحالات بدقة عالية، والتأكد من جميع المستندات، ثم إرسال الإفادات إلى الموارد البشرية لاتخاذ ما يلزم.
متى يتم صرف فروقات الرواتب لموظفي التعليم؟ وهل هناك مواعيد محددة؟
وزارة التعليم شددت على ضرورة إنهاء كافة الإجراءات المالية والإدارية خلال شهر واحد فقط من تاريخ التوجيه، ما يعني أن عملية الصرف ستبدأ فعليًا خلال يوليو 2025، وذلك بعد التحقق الكامل من البيانات وصحة الاستحقاقات.
وتعكف الإدارات المالية حاليًا على مراجعة التفاصيل وإدراج الفروقات ضمن نظام الرواتب، بحيث تظهر بشكل مستقل ضمن كشف المرتبات عند الصرف.
ما قيمة الفروقات؟ وهل تعادل راتبًا كاملًا؟
أشارت مصادر قريبة من الملف إلى أن قيمة الفروقات قد تختلف من موظف لآخر، لكنها في بعض الحالات قد تتجاوز راتبًا شهريًا كاملًا، خاصة لدى من استمرت خدمتهم لفترة طويلة خلال فترة التحول، وكانت رواتبهم تحتسب هجريًا دون معادلة دقيقة مع الميلادي.
وتُحسب الفروقات بناءً على أيام العمل الفعلية، ومقارنة عدد أيام السنة الهجرية (354 يومًا) بالسنة الميلادية (365 يومًا)، ما ينتج عنه فرق يقارب 11 يومًا سنويًا.
هل هناك إجراءات مطلوبة من الموظف؟
لا، لا يحتاج الموظف للقيام بأي إجراء شخصي، فجميع الخطوات تتم بين الإدارات التعليمية ووزارة الموارد البشرية ووزارة المالية، لكن يُفضل أن يراجع الموظف ملفه الوظيفي إن شعر بوجود نقص أو تأخير، ويمكنه التواصل مع إدارة الموارد البشرية في إدارته التعليمية.
هل هذه الفروقات تُصرف لمرة واحدة فقط؟
نعم، هذه الفروقات تُصرف مرة واحدة لتغطية الفجوة السابقة التي لم يتم تسويتها، وبعدها تُعتمد رواتب الموظفين بالكامل وفق النظام الميلادي، وهو ما يضمن عدالة الاستحقاقات وعدم تكرار المشكلة مستقبلًا.
ويبدو أن الوزارة أرادت إنهاء جميع التراكمات المتعلقة بحقوق الموظفين قبل الدخول في مرحلة جديدة من تطوير التعليم، وخاصة مع التحول الرقمي الشامل والربط مع أنظمة الموارد الحكومية، مما جعل من الضروري تصفية الملفات العالقة مثل فروقات الرواتب.
صرف فروقات الرواتب لموظفي التعليم.. خطوة إيجابية تُعزز الثقة
في النهاية، يُعد هذا التوجيه من وزير التعليم رسالة واضحة بأن حقوق الموظف أولوية قصوى، وأن الوزارة تمضي بثقة نحو بيئة عمل عادلة ومُنصفة، تضمن لكل موظف أن يتقاضى مستحقاته دون تأخير أو نقصان.
إذا كنت من منسوبي التعليم خلال فترة التحول، فترقب كشف راتبك القادم، فقد تكون أحد المستفيدين من هذه الخطوة المنتظرة.
اقرأ أيضًا.. برنامج دعم المواشي في السعودية.. شروط الاستحقاق والتسجيل 2024 وموعد صرف دفعة ديسمبر
