محمد أحمد كيلاني
ولد الشاعر لويس ثرنودا ( بالانجليزية- Luis Cernuda)، وهو أحد أبناء جيل 27، في 21 سبتمبر 1902، وبرزت أعماله الغنائية على الساحة الإسبانية لما اتسمت به من عنصر وجداني وحميم جمع فيه بين العناصر الكلاسيكية للشعر مع ابتكارات اللحظة.
سيرة لويس ثرنودا
ولد في مدينة إشبيلية الأندلسية، في جنوب إسبانيا، وهو ابن جندي بورتوريكي من أصل إسباني وامرأة إشبيلية من أصل فرنسي.
وقد بدأ في الكتابة منذ صغره وركز موهبته وعَمل على كلمات الأغاني، وعند دخوله جامعة إشبيلية لدراسة القانون، التقى ببيدرو ساليناس، الذي كان أستاذه وتميز بتطور جانبه الغنائي من خلال تشجيعه على قراءة ودراسة المؤلفين الكلاسيكيين والطليعيين.
وبدأ بنشر قصائده في مجلات ذلك الوقت بعد وفاة والده وفترة خدمته العسكرية.
لويس ثرنودا في مدريد
انتقل إلى مدريد في عام 1926 ليكرس نفسه لأعمال النشر وتعاون مع أكثر من دار نشر مختلفة، وكان من المحتم أن يتواصل مع الأوساط الفكرية التي كانت تتحرك في مدريد في ذلك الوقت، وأقام صداقة كبيرة مع أشخاص مثل فيسنتي أليكساندر وفيديريكو غارسيا لوركا، الذين التقى بهم أثناء تكريمه.
وأيضًا تعرف على جونجورا وهذه الصداقة هي التي أدت إلى ظهور جيل 27، وقد نُشر كتابه الغنائي الأول “ملف تعريف الهواء” Perfil del) (aire، في عام 1927.
وفي عام 1932، كتب قصائد بعنوان “حيث عادة النسيان”، استنادًا إلى تجاربه الرومانسية مع سيرافين فيرو، وقد عمل ثرنودا في مكتبة ليون سانشيز كويستا، المعروفة باسم “بائع كتب جيل 27″، بينما واصل كتابة قصائده والتعاون فيما بينها وإلقاء المحاضرات والمحادثات في المؤسسات الثقافية والجامعية.
السنوات الأخيرة
تعاون مع مجلس البعثات التربوية والثقافية وعندما اندلعت الانتفاضة العسكرية في يوليو 1936، ذهب إلى باريس، وبعد فترة من العمل كجزء من الميليشيات الشعبية، غادر بشكل دائم إلى المنفى وذهب إلى إنجلترا.
بعد ذلك عمل كمدرس للغة الإسبانية وآدابها في إنجلترا والولايات المتحدة، ةعلى الرغم من أنه انتهي به الأمر بالاستقرار بشكل دائم في المكسيك.
وتوفي ثرنودا في عام 1963 إثر نوبة قلبية مفاجئة عندما كان في مكسيكو سيتي.
وقد تميز عمله بالتوازن الدقيق بين عناصر الشعر الكلاسيكي، وغالبًا ما يُقارن بكلمات بيكير الرومانسية، وأصالة وابتكار التيارات التي ظهرت طوال القرن العشرين.
أشهر الأعمال
من أشهر أعماله: “الواقع والرغبة”، وهو مجموعة قصائد مقسمة إلى ثلاثة أجزاء تغطي مراحل مختلفة من حياة المؤلف، “المتع المحرمة”، وهو كتاب من القصائد المثيرة التي اعتبرت فضيحة في الوقت، “حيث يسكن النسيان”، وهي مجموعة قصائد يتأمل فيها المؤلف مرور الوقت وزوال الحياة.
أقرأ أيضاً.. “لي ميلر” المُراسلة الحربية التي غَفت على فراش هتلر