
بدأت الحرب الأهلية في روما، حيث بدأ التحالف بين الأعضاء في التفكك، وذلك بسبب تدهور العلاقات بينهم، وفي عام 53 قبل الميلاد، توفي كراسوس أثناء معركة في بارتيا، ويعتبر العديد من المؤرخين هذا الحدث بداية انهيار التحالف الثلاثي، وكانت العلاقات بين بومبيوس ويوليوس قيصر متدهورة منذ وقت طويل، وذلك منذ وفاة أخت قيصر.
كانت جوليا زوجة كراسوس، وكان موتها علامة على تدهور العلاقة بين بومبيوس وقيصر، ولذلك، بدأ بومبيوس في الاقتراب من السناتورات ومن حزب الـ “أوبتيماتيس”، مما جعله يعارض قيصر، وفي عام 50 قبل الميلاد، تلقى قيصر أمرًا بحل جيشه والعودة إلى روما، لكنه، خوفًا من وجود مؤامرة ضده، رفض تسريح جنوده.
عبر يوليوس بعد ذلك نهر الروبيكون (الذي يفصل بين غاليا وإيطاليا)، وكانت هذه الخطوة بداية الحرب الأهلية. هرب بومبيوس وتم اغتياله في مصر، في حين قام يوليوس قيصر بتعزيز سلطته وأصبح ديكتاتورًا دائمًا.
اقرأ أيضًا.. آلهة الأساطير الرومانية.. إله لكل شيء!
اغتيال يوليوس قيصر
أدت ديكتاتورية يوليوس إلى تحول مجلس الشيوخ ضده، حيث كان أعضاء المجلس يخشون من تراكم السلطة بيد القائد العسكري الروماني، وكانوا غير راضين عن الإجراءات التي اتخذها لصالح الطبقات الشعبية، ورغم الشعبية والقوة التي كان يتمتع بها قيصر، بدأ مجموعة من السناتورات في التآمر ضده.
قاد هذه المجموعة ماركوس يونياس بروتوس وكايو كاسيو لونجينوس، وقرروا اغتيال قيصر، وتم تنفيذ الجريمة في 15 مارس عام 44 قبل الميلاد، في قاعة بومبيوس في روما. تم طعن يوليوس قيصر 23 مرة، وأدى فراغ السلطة إلى تشكيل التحالف الثلاثي الثاني.
كان الشعب الروماني غير راضٍ عن اغتيال زعيمه، وفرّ منفذو الجريمة من روما، وتم مطاردتهم من قبل مارك أنتوني وأوكتافيوس، وتم هزيمتهم وقتلهم.
اقرأ أيضًا.. معنى السعادة كما قال الإمبراطور الروماني “ماركوس أوريليوس” وآخرون