
محمد أحمد كيلاني
يعتبر التسويق عُنصراً هاماً لأنه يجعل المنتج شائعاً للعملاء الذين ينجذبون إليه بأعداد كبيرة، وبالتالي زيادة المبيعات، ومع ذلك، ولكي تنجح الحملة الإعلانية، يجب أن يكون هناك هدف واستراتيجية تسويق جيدة، وتستخدم معظم الشركات في العالم استراتيجيات التسويق، وبالطبع لا تستخدم جميع الشركات استراتيجية واحدة، فهنا ندرك أن الاستراتيجيات مُتعددة وبعضها يعمل بشكل أفضل من الآخر.
فهنالك التسويق الرقمي، وتسويق المحتوى، والتسويق الأخضر أو البيئي كما يُطلق عليه، وغيرهم من أنواع التسويق، ويلاحظ أن 91 بالمائة من الشركات تستخدم تسويق المحتوى لتضع نفسها في السوق بشكل أفضل وتعتبرة “التسويق الجيد” بالنسبة لها، وفي هذا الموضوع نتعرف اكثر على بعض أنجح استراتيجيات الإعلان كفاءة في وقتنا الحالي.
مفهوم الإعلان
يعتمد الإعلان على السلوك البشري الذي يمثل مصدر إلهام وهو انعكاس لرغباتهم واحتياجاتهم، وبين الإعلان والمجتمع علاقة وطيدة تتمثل في إرسال واستقبال الرسائل وتغذي بعضها البعض حينما يبحث المجتمع عن إجابات أو حلول أو لإشباع رغباته من أبسطها إلى أكثرها رغبة.
فمثلا الحنين حالياً يحرك العالم، حيث يعتبر الكثير من الناس أن ما عاشوه في الماضي أفضل مما يعيشونه في الوقت الحاضر، وتدرك العلامات التجارية أهمية الماضي، وتُنشأ روابط عاطفية مع المستهلكين، لأن التذكر هو الحياة، فكم مرة سمعت جملة ” ياليت تلك الأيام تعود”.
“التكنولوجيا” العنصر الأهم
في الماضي القريب، مكّن التقدم التكنولوجي والوسائط المتعددة الأشخاص من التأثير على الآخرين للمشاركة في المهام، والبحث عن خدمات متنوعة، وحتى شراء المنتجات، وقد حدث هذا الاستغلال للتكنولوجيا من قِبل العلامات التجارية الكبيرة وحتى الصغيرة، فيمكن من خلالها استخدام مفاهيم مختلفة للتأثير على سلوك المستهلك، مثل الدعاية والإعلان.
أهم أنواع التسويق.. التسويق الرقمي عبر وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها
التسويق هو مجموعة من الأساليب والأدوات المستخدمة للوصول إلى العملاء وإغرائهم وجذبهم وإرضائهم وكذلك الحفاظ على ولائهم، وتشهد هذه العملية داخل الشركات تطورًا ًمستمراً، حيث كان الإتصال هو العنصر الأكثر انتشاراً لأنه الرابط الأول لتأسيس علاقة قوية مع العملاء وتحقيق تبادل مربح في كلا الاتجاهين.
وعلى الرغم من استمرار التسويق والتواصل في السعي لتحقيق نفس الأهداف كما هو الحال دائماً، وعلى الرغم من أن الأهداف هي نفسها، فقد تغيرت طرق تحقيقها بشكل جذري الآن، فالأدوات الجديدة عبر الإنترنت وضعت نموذج العلاقة السابقة بين المؤسسة والمستهلك في أزمة، وفرضت نموذجاً جديداً للتبادل يتطلب مهارات جديدة ومعرفة جديدة ومقاربات جديدة.
فمع وصول منصات التسويق الرقمي والتواصل الإجتماعي المطبقة على الأعمال التجارية، تم تغيير حجم الاستراتيجيات سعياً لتحسين وجود المؤسسة على الإنترنت، مما أدى إلى تطوير وسائل التواصل الإجتماعي التي تسمح بالتفاعل مع الجمهور من أجل معرفة احتياجاتهم الرئيسية، وتوفير محتوى مهم لبناء إتصالات تفاعلية تستفيد منها مجاناً من الترويج للمنتج أو الخدمة داخل الويب.
وبهذا المعنى، فقد مر تطور هذا النظام من الأنشطة التجارية بثلاث مراحل من التطوير، وهي، توجيه المنتج، وتوجيه المبيعات، وتوجيه السوق، وبدأ الأخير في الظهور في منتصف الأربعينيات مع نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث بدأت العديد من الشركات تدرك أنه يتعين عليها تطبيق قدرتها على العمل لإتاحة ما يريدون للمستهلكين شراءه بدلاً من ما يريدون هم بيعه في الوقت الحاضر.
التسويق في الوقت الحالي
وفي الوقت الحاضر، وبفضل التطورات التكنولوجية وتوغلها في مجال التسويق، استفادت المؤسسات في التواصل بشكل مباشر مع العميل (في مرحلة توجيه السوق) من خلال استبدال الوسائط التقليدية بشبكات التواصل الإجتماعي (فايسبوك، واتساب، انستجرام، وما إلى ذلك)، ومنصات البث. ( نتفليكس، وشاهد، إلخ.) وأيضا المنصات التجارة الإلكترونية (أمازون، جوميا، اوليكس) ، نظرًا لأنها الوسائط الأكثر زيارة واستخدامًا من قبل الناس.
“بحلول عام 2019، أدى نمو الشبكات الإجتماعية كوسيلة اتصال إلى زيادة عدد مستخدمي الإنترنت، حيث وصل عدد مستخدمي الإنترنت إلى 4388 مليون مستخدم، مما يعني أن أكثر من نصف عدد سكان الأرض مستخدمي للإنترنت”.
فمن هنا يجب أن ندرك أنه يجب علينا استخدام”التسويق الجيد” للسلعة أو الخدمة التي نقدمها، ونحقق جميع عناصر الحملات الإعلانية، لنحقق المنفعة المُشتركة، وما قد تكون استراتيجية إعلان مفيدة لمؤسسة قد لا تكون كذلك لمؤسسة آخرى، فيجب حُسن إختيار الاستراتيجية المُناسبة.
اقرأ أيضاً.. الإعلان الرقمي.. التعريف وأفضل 5 أنواع