أخبار مستبشر

“عتق رقبة شروق أحمد علي”.. قصة فتاة يمنية هزّت القلوب وأنقذتها النخوة من القصاص

في مشهد إنساني لا يُنسى، عمّ التضامن الشعبي مع الفتاة اليمنية شروق أحمد علي التي واجهت حكمًا بالقصاص في المملكة العربية السعودية، إذ تحولت قصتها خلال ساعات إلى قضية رأي عام وميدان للتكافل الجماعي، حيث تداعى الآلاف من أبناء المجتمع لجمع الدية المطلوبة والمساهمة في عتق رقبة شروق أحمد علي قبل فوات الأوان

عتق رقبة شروق احمد علي

كانت شروق تقف على حافة الموت، تنتظر تنفيذ القصاص، ولم تكن تملك سوى كلماتها المؤثرة التي بثّتها عبر مقطع مصوّر ناشدت فيه الناس قائلة “معاشي تبغى أعيش، ما معي بعد الله إلا أنتم”، تلك الكلمات لم تمرّ مرور الكرام، بل أشعلت نار النخوة في قلوب أبناء يافع وخارجها، لتبدأ حملة استثنائية في السرعة والحجم والتأثير، حيث تسابق الجميع للمشاركة في عتق رقبة شروق أحمد علي وإعادة الحياة لها من جديد

الشيخ أبو أنس الصافي، أحد أبرز وجهاء المنطقة، تصدّر الحملة معلنًا بدء جمع مبلغ الدية، وبفعل تفاعل المجتمع بأكمله، تحقق الهدف خلال أقل من 24 ساعة، وتم إعلان إيقاف حكم القصاص رسميًا، لتنقلب حياة شروق من الألم إلى الأمل، ومن الخوف إلى الحياة، ولتكون قصة عتق رقبة شروق أحمد علي عنوانًا لملحمة إنسانية أثبتت أن الخير لا يزال حيًا في النفوس

لم تكن الحملة مجرد مبادرة خيرية، بل كانت لوحة من مشاعر صادقة، شارك فيها مشايخ، ورجال أعمال، وإعلاميون، وشباب مغتربون، وحتى أطفال، لتتشكل وحدة قوية يعجز عنها المنطق، وأكدت أن شروق لم تكن وحدها، بل كان خلفها مجتمع بكامله يؤمن أن الرحمة فوق كل شيء

وقد علق الإعلامي عادل اليافعي قائلًا: “يافع أكملت دية الفتاة خلال أقل من 24 ساعة، إنها يافع وما أدراكم ما يافع”، في إشارة إلى فخره بانتمائه لهذا المجتمع الذي لا يتخلى عن أحد مهما كانت الظروف، والذي يتعامل مع كل مظلوم كأنه فرد من أسرته

اليوم تعيش شروق مجددًا بين الناس، بعد أن تم إنقاذها بأيدي بيضاء وقلوب نابضة، قصة ستظل محفورة في ذاكرة اليمنيين والسعوديين وكل من آمن أن الحياة تستحق القتال من أجلها، حين يكون هناك من يستحق النجاة، قصة تروي كيف يمكن للضمير الجمعي أن يتحد ويغيّر مصير إنسان بكلمة واحدة، هي: “لن نتركك وحدك”.

اقرأ أيضًا.. آخر مستجدات تأشيرة الزيارة العائلية في السعودية 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *