
انتشر صباح اليوم خبر حزين في الأوساط الدينية والإعلامية يفيد بوفاة الداعية الإسلامي المعروف الشيخ سعد البريك، هذا الخبر الذي هز مشاعر الملايين من متابعيه في العالم العربي جاء بعد صراع طويل مع المرض، والمصادر المقربة من عائلة الشيخ أكدت النبأ معربة عن عميق حزنها لفقدان هذا العلم البارز.
من هو الشيخ سعد البريك؟
الشيخ سعد بن سعيد البريك أحد أبرز الوجوه الدعوية في المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية. ولد في مدينة الرياض حيث نشأ وترعرع في بيئة محافظة، وتلقى تعليمه الشرعي على يد عدد من كبار العلماء في المملكة. تميز الشيخ بأسلوبه الخطابي المؤثر وبصوته الجهوري الذي كان يهز المنابر في خطب الجمعة والمحاضرات العامة.
مسيرته الدعوية والعلمية
بدأ الشيخ سعد البريك مشواره الدعوي مبكرًا حيث عُرف بتمسكه بالمنهج السلفي ونشره للعقيدة الصحيحة. اشتهر بكونه خطيباً مفوهاً لا يخشى في الحق لومة لائم، كما تميز بفهمه العميق للواقع وقدرته على معالجة القضايا المعاصرة بمنهج شرعي متزن. قدم الشيخ خلال مسيرته الطويلة مئات المحاضرات والدروس العلمية في مختلف المساجد والمراكز الإسلامية داخل المملكة وخارجها.
إسهاماته العلمية
ترك الشيخ سعد البريك إرثًا علميًا كبيرًا يشمل العديد من المؤلفات والكتب الشرعية التي تناولت مختلف أبواب العلم. من أبرز مؤلفاته كتاب “المنهج القويم في تربية الناشئة” الذي يعتبر مرجعاً مهماً في التربية الإسلامية. كما ترك مكتبة صوتية ضخمة تضم آلاف الساعات من الدروس والمحاضرات التي لا تزال تذاع على العديد من القنوات الإسلامية.
ردود الأفعال على وفاة الشيخ سعد البريك
أثار خبر وفاة الشيخ سعد البريك موجة من الحزن والأسى في الأوساط الدينية والعلمية، وتوالت التعازي من العلماء والمشايخ الذين أشادوا بمناقبه وفضله في خدمة الدعوة الإسلامية. كما عبر الآلاف من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق لفقدان هذا العالم الجليل، معربين عن امتنانهم للدروس والعبر التي قدمها طيلة مسيرته الدعوية.
تفاصيل الجنازة والدفن
من المقرر أن يصلى على الشيخ سعد البريك بعد صلاة العصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض. وسيوارى جثمانه الطاهر في مقبرة العود رحمه الله وغفر له. تدعو أسرة الفقيد كافة محبيه ومريديه إلى الدعاء له بالمغفرة والرحمة، كما تناشد الجميع الالتزام بالهدوء والنظام أثناء تشييع الجثمان.
تترك حياة الشيخ سعد البريك العديد من الدروس والعبر لأبناء الأمة الإسلامية. أبرزها أهمية الثبات على المبدأ، والإخلاص في العمل الدعوي، والجدية في طلب العلم ونشره. كما تعلم منه الكثيرون كيف تكون الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وكيفية التعامل مع المستجدات العصرية برؤية شرعية متزنة.
يفقد العالم الإسلامي بوفاة الشيخ سعد البريك علمًا من أعلام الدعوة، ورجلاً أفنى عمره في خدمة الدين ونشر العلم. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وطلبته ومحبيه الصبر والسلوان. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
اقرأ أيضًا.. ردود فعل المجتمع بعد وفاة وتين الهذيلي.. وأهمية الصحة النفسية