أخبار مستبشر

تعرف على حقيقة قصة حميدان التركي.. «سجين بين العدالة والجدل»

لا تزال قصة المواطن السعودي حميدان التركي تثير الجدل بعد مرور ما يقارب العشرين عامًا على اعتقاله في الولايات المتحدة، وقد تحولت حياته من طالب متفوق إلى سجين يواجه تهمًا ثقيلة، بينما تتضارب الآراء حول عدالة المحاكمة ومدى توفر الأدلة الكافية لإدانته.

قصة حميدان التركي.. الرحلة من النجاح إلى السجن


بدأت قصة حميدان عندما سافر إلى الولايات المتحدة عام 1995 لدراسة الصوتيات في جامعة دنفر بولاية كولورادو، وقد تميز في دراسته وحصل على درجة الماجستير، وكان نشطًا في أوساط الجالية المسلمة، لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب عام 2005 عندما اتهمته السلطات الأمريكية هو وزوجته باستغلال خادمة إندونيسية واستخدام العنف ضدها.

تفاصيل القضية المثيرة للجدل


استندت المحكمة الأمريكية في إدانة حميدان إلى شهادة الخادمة التي اتهمته بحجز جواز سفرها وحرمانها من السفر، بالإضافة إلى اتهامات بالتحرش الجنسي، ولكن القضية لم تخل من بعض النقاط الغامضة التي أثارت شكوكًا حول نزاهة المحاكمة، فقد تأخر الإبلاغ عن الحادثة شهورًا، كما ظهرت تناقضات في شهادة الخادمة خلال التحقيقات.

قصة حميدان التركي.. من حكم قاس إلى أمل بالإفراج


حكمت المحكمة على حميدان في البداية بالسجن 28 عامًا، وهو حكم اعتبره كثيرون مبالغًا فيه، لكن في عام 2011، خفضت المحكمة المدة إلى 8 سنوات بسبب حسن سلوكه في السجن، ورغم انقضاء هذه المدة، ظل حميدان رهن الاحتجاز، وفي أبريل 2024، تأجل البت في طلب الإفراج المشروط عنه بسبب نقص بعض المستندات.

انقسام الرأي العام


انقسمت الآراء حول القضية بين مؤيدين يرون أن حميدان ضحية ظروف قانونية ومعاملة غير عادلة، ومعارضين يعتبرون أن المحاكمة كانت نزيهة والأدلة كافية، وقد لعب الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على القضية، حيث أطلق نشطاء حملات مطالبة بالإفراج عنه.

صمود الأسرة وانتظار الفرج


ظلت أسرة حميدان تواصل جهودها طوال هذه السنوات، حيث قاد ابنه تركي حملة إعلامية وقانونية للدفاع عن والده، وأكدت العائلة أن حميدان يحظى باحترام داخل السجن، حيث يقوم بتعليم السجناء اللغة العربية ويساعد في حل النزاعات بينهم.

تنتظر حسمًا


بعد سنوات طويلة من المعاناة، لا يزال الأمل موجودًا لدى أسرة حميدان ومؤيديه في أن تشهد الفترة المقبلة إطلاق سراحه، لكن القضية تبقى نموذجًا للتعقيدات التي قد تواجه الأفراد في النظم القضائية الأجنبية، خاصة عندما تتداخل العوامل الثقافية والاجتماعية مع الإجراءات القانونية هناك.

اقرأ أيضًا.. عبد الله بن عواض عيضة الحارثي.. من هو ولماذا استردته المملكة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *