شخصيات

طحنون بن زايد الرجل الذي يدير خيوط السياسة والأمن والتكنولوجيا في الإمارات.. تعرف عليه

برز اسم طحنون بن زايد في السنوات الأخيرة كأحد أبرز الشخصيات الإماراتية المؤثرة في مجالات الأمن الوطني والاقتصاد والتكنولوجيا، فهو لا يكتفي بدوره كمستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات، بل يمتد تأثيره ليشمل ملفات حساسة واستثمارات استراتيجية، وقد تصاعد حضوره مؤخرًا عبر زيارات دولية لافتة ومواقف سياسية دقيقة جعلت منه صانع قرارات في الظل، كما أن سيرته الذاتية تجعل من اسمه محط اهتمام دائم في محركات البحث، لا سيما مع تصاعد دوره بصفته نائب حاكم أبوظبي.

طحنون بن زايد

يشغل طحنون بن زايد منصب مستشار الأمن الوطني منذ عام ألفين وستة عشر، كما تم تعيينه نائبًا لحاكم أبوظبي في مارس ألفين وثلاثة وعشرين، ويُعرف عنه قربه الكبير من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، فهو شقيقه وصديقه السياسي، وأحد العقول المنظمة للمشهد الإماراتي الحديث، ويمتلك سجلًا واسعًا من المناصب التي تشمل عضوية مجالس إدارات شركات كبرى مثل G42 وشركة MGX القابضة، مما يعزز حضوره في المجالات التكنولوجية والاقتصادية إلى جانب أدواره الأمنية.

في مارس من عام ألفين وخمسة وعشرين، قام طحنون بن زايد بزيارة رسمية إلى واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث جمعهما لقاء رسمي في البيت الأبيض ناقش فيه الطرفان سبل التعاون في مجالات الأمن والدفاع والتكنولوجيا، وأكدت الصحف الأمريكية حينها على أن اللقاء لم يكن مجرد بروتوكولي، بل يحمل دلالات استراتيجية مرتبطة بالتحولات الجارية في المنطقة والاهتمام الأمريكي المتجدد بالشراكة مع الإمارات، كما تناول اللقاء ملفات تتعلق بالاستثمار والذكاء الاصطناعي، وهو المجال الذي يقوده طحنون عبر مؤسسات إماراتية كبرى مثل G42، مما يعكس أن طحنون بن زايد ليس مجرد شخصية أمنية بل مفكر استراتيجي يتحرك في دوائر السياسة والاقتصاد والتقنية.

يُعد طحنون بن زايد من الأسماء البارزة في قطاع الذكاء الاصطناعي داخل الإمارات، حيث يقود مجموعة G42 وهي واحدة من أقوى الشركات التكنولوجية في الشرق الأوسط، تأسست المجموعة لتكون نواة التطور التقني في دولة الإمارات، وتعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي، الرعاية الصحية الرقمية، البنية التحتية السحابية وتحليل البيانات، كما يرأس أيضًا مجلس إدارة صندوق MGX الذي يضخ استثمارات بمليارات الدولارات في مشاريع الابتكار، وقد التقى مؤخرًا خلال زيارته لكاليفورنيا بشخصيات تقنية عالمية مثل جيف بيزوس وإيلون ماسك، ضمن جهود تعزيز موقع الإمارات كمركز عالمي للابتكار التقني.

شهد عام ألفين وخمسة وعشرين تحركات لافتة لطحنون بن زايد، من بينها مشاركته في القمة العالمية لإدارة الأزمات التي عقدت في أبوظبي، وأكد فيها أن الإمارات باتت مركزًا دوليًا لرسم ملامح الاستجابة للأزمات المستقبلية، كما تزامنت تحركاته مع نشاطات في ملفات السياسة الخارجية، والعلاقات مع الصين وروسيا وإيران، حيث يراه البعض لاعبًا أساسيًا خلف القرارات الكبرى للدولة، بما ينسجم مع صورته كمهندس هادئ للسياسات الكبرى، ويُنظر إليه دوليًا على أنه رجل توازنات، قادر على التحرك بين الشرق والغرب بمرونة سياسية لافتة.

يُلقب طحنون بن زايد بلقب سيد الظل بسبب ظهوره الإعلامي المحدود ودوره العميق خلف كواليس القرارات السيادية، فهو المسؤول عن التنسيق بين أجهزة الدولة الحساسة، وهو من يترأس بعض الاجتماعات الأمنية بعيدًا عن الكاميرات، كما يتمتع بقدرة على صناعة تحالفات اقتصادية وتكنولوجية بعيدًا عن ضجيج السياسة، وقد ساعدته تلك الصفات في بناء شبكة علاقات قوية مع قادة شركات كبرى ومؤسسات استخباراتية واقتصادية عالمية، مما يعكس مدى اتساع تأثيره في الداخل والخارج.

طحنون بن زايد ليس مجرد رجل أمن أو مستشار سيادي، بل هو شخصية متعددة الأبعاد جمعت بين الحس السياسي العميق، والخبرة الاستثمارية، والفكر الاستراتيجي في التعامل مع التحديات المعاصرة، وقد جعلت منه هذه الخصائص إحدى الركائز الأساسية في نظام الحكم الإماراتي المعاصر، ومن خلال حضوره المتوازن بين السياسة والتكنولوجيا، والداخل والخارج، بات اسمه ملازمًا لكل ما هو استراتيجي في الدولة، وهذا ما يجعل البحث عن سيرته وأخباره متصدرًا في مؤشرات البحث على مدار العام.

اقرأ أيضًا.. زفاف الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود يشعل مشاعر السعوديين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *