
اختتم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يوم السبت مسابقة أقرأ السنوية التاسعة، بحضور 16,000 شخص، ومن بينهم فائزون بجائزة نوبل في الأدب، ويُظهر هذا الحدث أهمية القراءة وتأثيرها في المجتمع.
مسابقة أقرأ.. حضور مميز
شهدت الفعالية التي استمرت يومين حضور أمين ناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية، وكبار المسؤولين الآخرين، كما حضر الفائزان بجائزة نوبل للأدب، عبد الرزاق قرنح وأولغا توكارتشوك، حيث شاركوا في جلسات حوارية تتعلق بالأدب والثقافة.
أنشطة متنوعة
وتضمن الحدث مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة بين الشباب، وانتهت الفعالية بإعلان الفائزين في المسابقة، التي تمثل منصة رائدة لتشجيع القراءة في العالم العربي.
أبرز الفائزين بمسابقة أقرأ
فازت المغربية مريم بوعود بجائزة “قارئ العام”، تقديرًا لمهاراتها في القراءة، بينما حصلت الطفلة المغربية فاطمة كتاني، البالغة من العمر 10 سنوات، على جائزة “قارئ واعد”، مما يعكس الاهتمام الكبير من جانب الأطفال والشباب في القراءة.

أما العراقية هيرا كاركي، فقد حصلت على جائزة “نص العام” لنصها المتميز، بينما فازت مدرسة “تربية الأجيال” من المدرسة الدولية الخاصة بحفر الباطن بجائزة “مدرسة القراءة”، مما يعكس جهودها في تعزيز الثقافة القرائية.
وفازت أيضًا السعودية صفية الغباري بجائزة “قارئ الشعب”، بينما حصلت المعلمة نجلة غازي السهيمي على جائزة “سفيرة القراءة”، تقديرًا لجهودها في تشجيع الطلاب على القراءة.
إنجازات مسابقة أقرأ
أشارت نورة الزامل، مديرة برامج إثراء، إلى إنجازات المسابقة منذ انطلاقتها في عام 2013. حيث استطاعت المسابقة جذب أكثر من 225,000 متقدم، وقدمت 48,000 ساعة من البرامج التعليمية، وكما شارك فيها أكثر من 600 متحدث من 30 دولة، بما في ذلك ثلاثة فائزين بجائزة نوبل.
وأكدت الزامل على استمرار جهود إثراء في الابتكار من خلال إدخال عناصر جديدة مثل “أقرأ ترحلات”، و”ماراثون أقرأ”، و”معرض كتبية”، بهدف تعزيز ثقافة القراءة بين الشباب العرب.
الجلسات الثقافية وآراء الفائزين
تضمن الحفل الختامي جلسات ثقافية غنية بالمعلومات، حيث تحدثت أولغا توكارتشوك عن أهمية الأدب كأداة لتقريب اللغات والثقافات، وأكدت على ضرورة استخدام الأدب لفهم التجارب الإنسانية وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
من جانبه، عبّر عبد الرزاق قرنح عن حنينه إلى جذوره، قائلاً: “زانزيبار ستظل دائمًا موطني الحقيقي، رغم غيابي الطويل.” يُظهر هذا التصريح أهمية الجذور الثقافية وتأثيرها على الكتابة.
ختام الحدث وأثره على المجتمع
تُعد مسابقة أقرأ منصة مهمة للترويج للقراءة وتعزيز الثقافة في المجتمع العربي، والنجاح الذي حققته هذه المسابقة يبرز أهمية دعم الفنون الأدبية وتعليم القراءة منذ الصغر.
من المؤكد أن هذه الفعالية ستستمر في تحفيز الأفراد على القراءة، مما يسهم في بناء جيل مثقف قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
أقرأ أيضاً.. السعودية تسعى لتعزيز البنية التحتية من أجل السيارات الكهربائية