أعلنت شركة القدية للاستثمار، وهي إحدى أهم المشاريع الترفيهية والرياضية في المملكة العربية السعودية، عن إطلاق “برامج التدريب الوظيفي” التي تهدف إلى تطوير قدرات الشباب السعودي في مجالات الترفيه والرياضة والفنون، ويعد هذا الإعلان جزءًا من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى خلق مجتمع معرفي يتمتع بمهارات عالية في مجالات جديدة، حيث ستسهم هذه البرامج في توفير فرص عمل مميزة للأفراد في مشروع القدية الضخم.
دور القدية في تطوير قطاع الترفيه والرياضة
القدية تعد مشروعًا طموحًا يسعى لتحويل المملكة إلى وجهة عالمية للترفيه والرياضة، حيث يغطي مساحة تبلغ 367 كيلومترًا مربعًا ويعد أكبر من العديد من المدن الترفيهية العالمية الشهيرة، وستحتوي القدية على مراكز متعددة للترفيه مثل أكبر مدينة ملاهي في العالم “سيكس فلاغز”، وحلبة للفورمولا 1، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تستهدف تعزيز مهارات المجتمع السعودي في مجالات متعددة.
برامج التدريب.. فتح الأبواب أمام جميع الفئات
وتتميز “برامج التدريب الوظيفي” التي أطلقتها القدية بشموليتها، حيث تم تصميمها لتلبية احتياجات جميع فئات المجتمع من مختلف الخلفيات التعليمية، وتُعد الشهادة الثانوية الحد الأدنى للمشاركة، ولا تتطلب البرامج خبرة سابقة في المجالات المتاحة، مما يجعلها فرصة مثالية للشباب السعودي الذي يرغب في دخول سوق العمل المتنامي في المملكة.
مجالات التدريب المقدمة
البرامج التي تقدمها الشركة تشمل مجموعة متنوعة من المجالات التي تتماشى مع احتياجات المشروع الضخم، مثل الفنون، الرياضة، وإدارة الترفيه، حيث يُتوقع أن تؤدي هذه المجالات إلى توفير آلاف الوظائف للمواطنين السعوديين في المستقبل، كما تشمل البرامج فرص تدريب في مجالات خاصة، مثل إدارة الحدائق الترفيهية، تشغيل الفعاليات الرياضية، وتطوير المهارات الفنية والثقافية.
شروط التسجيل والقبول في البرامج
لكي يتمكن المتقدم من الاستفادة من برامج التدريب الوظيفي، يشترط أن يكون سعودي الجنسية وحاصلًا على الشهادة الثانوية كحد أدنى، ويتم التركيز على الشباب والشابات الذين لديهم الطموح لتطوير مهاراتهم والانضمام إلى هذا القطاع الواعد، وبعد الانتهاء من البرنامج التدريبي، يحصل المتدربون على فرص توظيف مباشرة في مواقع القدية، ما يتيح لهم العمل في بيئة ترفيهية مبتكرة تضم مجموعة واسعة من الأنشطة.
التأثير المستقبلي للقدية على المجتمع
يُعد هذا المشروع فرصة لتحويل مشهد الترفيه والرياضة في المملكة، مما سيؤدي إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل متميزة للشباب، كما يسعى المشروع لتلبية احتياجات المجتمع السعودي من الأنشطة الترفيهية والرياضية، خاصة في ظل قلة الخيارات الحالية المتاحة، والقدية ليست مجرد مشروع ترفيهي، بل هي منصة لتطوير المواهب المحلية وبناء مستقبل أفضل للشباب في المملكة.
فرصة فريدة لتطوير المهارات المهنية
تتميز القدية بكونها ليست مجرد مدينة ترفيهية، بل مركزًا للتطوير المهني في مجالات غير تقليدية، والبرامج التدريبية التي تقدمها الشركة تعد فرصة لتأهيل الشباب السعودي للحصول على وظائف متخصصة في مجالات لم تكن متاحة من قبل، كما يُتوقع أن يسهم المشروع في جذب المواهب من داخل وخارج المملكة، ما يعزز من موقع السعودية كمركز عالمي للترفيه والرياضة.
نظرة شاملة على مستقبل القدية
عند اكتمال مشروع القدية، سيضم أكثر من 300 منشأة ترفيهية ورياضية، ويستهدف المشروع جذب ملايين الزوار سنويًا. كما تتضمن القدية مساحات شاسعة للألعاب الرياضية، المتاحف، والمسارح، ما يجعلها وجهة مثالية للعائلات والشباب الراغبين في الترفيه والتعلم في آن واحد، ولا يقتصر دور القدية على توفير فرص العمل فقط، بل تسعى إلى تطوير الكفاءات الوطنية وتأهيلها لتكون قادرة على التنافس في السوق العالمي.
أقرأ أيضاً.. مميزات وطريقة توثيق عداد الكهرباء في السعودية