يُعد “فيروس نورو” أو “نوروفيروس” (Norovirus) من أبرز الفيروسات المعوية التي تُسبب التسمم الغذائي، ويُعرف أيضًا بـ”فيروس القيء الشتوي” نظرًا لانتشاره المتزايد خلال فصلي الخريف والشتاء، ويتميز هذا الفيروس بقدرته العالية على الانتقال والانتشار، مما يجعله مصدر قلق صحي عالمي.
ما هو فيروس نورو؟
“نوروفيروس” هو فيروس معوي يُسبب التهابًا في المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى أعراض مثل الغثيان، القيء، الإسهال، وتقلصات المعدة، وقد يعاني بعض المصابين أيضًا من الحمى، القشعريرة، الصداع، وآلام العضلات، وتظهر الأعراض عادة بعد 12 إلى 48 ساعة من التعرض للفيروس، وتستمر لمدة 1 إلى 3 أيام.
طرق انتقال الفيروس
ينتقل فيروس “نورو” بسهولة من خلال:
- الاتصال المباشر: مثل التلامس مع شخص مصاب أو مصافحته.
- الأسطح الملوثة: لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة بالفيروس، مثل مقابض الأبواب، الهواتف، أو أدوات المطبخ.
- الأطعمة والمشروبات الملوثة: تناول طعام أو شراب ملوث بالفيروس، خاصةً إذا تم تحضيره أو تقديمه من قبل شخص مصاب.
أحدث المستجدات حول فيروس نورو
في الآونة الأخيرة، حذر خبراء الصحة في المملكة المتحدة من استمرار تفشي فيروس “نورو”، مشيرين إلى سهولة انتقال العدوى، خاصةً عبر اللمس، وأظهرت الأرقام ارتفاعًا بنسبة 40% في حالات الإصابة مقارنةً بالسنوات السابقة، مما يثير القلق بشأن الضغط على النظام الصحي المتأثر بالفعل بموجة الإنفلونزا.
أعراض نوروفيروس
تشمل الأعراض الشائعة لفيروس “نورو”:
- الغثيان والقيء.
- الإسهال.
- تقلصات وآلام في المعدة.
- حمى خفيفة.
- صداع وآلام في العضلات.
- طرق الوقاية والتعامل مع الفيروس
للوقاية من الفيروس والحد من انتشاره، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
- غسل اليدين بانتظام: يُعد غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل من أهم وسائل الوقاية.
- تنظيف الأسطح: استخدام محاليل تحتوي على مبيض لتنظيف الأسطح الملوثة.
- تجنب تحضير الطعام عند الإصابة: يجب على المصابين بالفيروس تجنب تحضير الطعام للآخرين حتى مرور يومين على الأقل بعد زوال الأعراض.
- الراحة وشرب السوائل: يُنصح بالراحة وشرب كميات كافية من السوائل لتعويض الفاقد ومنع الجفاف.
التأثير على النظام الصحي
يُسبب “فيروس نورو” سنويًا في الولايات المتحدة أكثر من 2.2 مليون زيارة طبية للمرضى الخارجيين، و465 ألف زيارة لقسم الطوارئ، و109 آلاف حالة استشفاء.
يُعتبر فيروس “نورو” من الفيروسات المعوية الشائعة التي تُسبب التسمم الغذائي، ويتميز بقدرته العالية على الانتقال والانتشار. من خلال اتباع إجراءات الوقاية والتعامل السليم مع الفيروس، يمكن الحد من انتشاره والحفاظ على الصحة العامة.
اقرأ أيضًا.. ما هو الوباء الذي حصد أكبر عدد من الأرواح عبر تاريخ البشرية؟