
بقلم- شيماء مختار
سنبحر بهذا الموضوع في خبايا العقل البشري، ونتعرف على ما يدور في الأذهان ونرى ماذا يحدث في عقولنا ونحن نيام، بتشابه الأرواح وأحيانًا الأفكار يظهر ويتجسد على شكل أحلام! فمن الممكن أن يغير الحلم تفكيرك أو خططك المستقبلية، ولكن من الغريب أن يرى آخرون حلمك بنفس التفاصيل، فلنتعرف على أسباب تلك الأحلام التداخلية.
عالم الأحلام التداخلية
المكان الذى تتحول الأحلام فيه لواقع مشترك بين الأصدقاء، العائلة، وأحيانًا الغرباء، في هذا الموضوع سنعرف ماهي تلك الظاهرة الغريبة، وهل تلك الأحلام مجرد صدفة أم يوجد تفسير علمي أو روحي لها؟ وهل توجد قوى خفية من الممكن أن تلعب دور في توحيد الاحلام ؟ وهل العوالم الموازية والابعاد الزمنية المختلفة من الممكن أن تكون مفتاح السر للظاهرة تلك؟
وهل المقربين من بعضهم البعض فقط من الممكن ان يروا احلام متشابه؟ وما راي الخبراء والباحثين في ظاهره الاحلام وتوارد الافكار
وماهو الراي العلمي والديني في عالم الأحلام ؟
هل استيقظت ذات يوم وانت مشوش ومكبت لانك رأيت حلمًا غريبًا، وخرجت من منزلك وقابلت أحد أصدقائك وفوجئت به يحكي لك نفس الحلم الذى رأيته، وليس من الضروري اثنين من الاصدقاء، هل سمعت من قبل عن اثنين ليس لهم علاقة ببعضه البعض وفي دول مختلفة تمامًا ويرى كل منهم نفس الحلم بنفس التفاصيل؟ فما السبب في ذلك؟.
قصص حقيقه عن تشابه الأحلام مع أشخاص مختلفين
في يناير 2006، بولاية بوسطن الأمريكية، كان هناك صديقان أسماؤهما جون وسارة، حلم كلاهما حلمًا غريبًا في نفس الليلة، وعندما تقابلا في اليوم التالي، روى كل منهما الحلم للآخر، كان الحلم يتضمن “أنهما يسيران في غابة غريبة الشكل ومخيفة، وكل ما فيها باللون الأزرق حتى الضباب”، كانت تفاصيل الحلم واحدة، وشكل الأشجار والطريق الذي ساروا فيه كذلك، حتى الإحساس بالخوف والغموض، هذا ما جعلهم يندهشون ويبحثون عن تفسير منطقي لما حدث، فهل لهذا علاقة بالتواصل الروحي أم كان مجرد صدفة؟
وفي مانشيستر – انجلترا، في مايو 2012.. فليب واخته مورا، فليب رأي في المنام أنه يجرى هربًا هو وأخته من شئ يطاردهم في مدينة مهجورة منازلها مهدومة وشوارعها ضيقة ومظلمة ومشاهدها كئيبة ومرعبة، استيقظ من النوم وضربات قلبه سريعه ويتنفس بصعوبة ولما راى أخته مورا وجهها شاحب ويظهر على وجهها ملامح الحيرة والضيق سألها ما بكِ؟ فاخبرته بانها رأت حلما مزعجًا وكانت الصدمة لما تابعت وروت له نفس الحلم بنفس التفاصيل.
وفي مارس 2015، في مدينة سيدني بأستراليا، كان ديفيد وماريا زميلي عمل في نفس الشركة، وكانا يعملان على مشروع كبير من مشاريع الشركة، تعثروا في إيجاد فكرة جديدة تنجح المشروع وتضيف عليه لمسة مميزة، وفي ليلة من الليالي، رأى ديفيد حلماً عن المشروع واستيقظ من النوم وهو سعيد، وعندما وصل إلى الشركة قابل زميلته ماريا وبدأ يحكي لها الحلم، لكنه تفاجأ أن ماريا تكمل تفاصيل حلمه بنفس الدقة حتى نهايته وكأن الحلم كان حقيقة، والأجمل أنهم نفذوا فكرة المشروع الذي رأوه هما الاثنان في حلمهما المشترك، ونجح المشروع بالفعل، وهذا ما جعلهم أمام علامة استفهام وتعجب كبيرة لما حدث، وعلى الرغم من سعادتهم لتوارد أحلامهم وأفكارهم إلى تلك الدرجة إلا أن الخوف من عدم وجود تفسير علمي ومنطقي كان المسيطر عليهم!.
“هناك امثلة كثيرة جدًا حدثت وتم توثيقها بالفعل “
هل هناك تفسير علمي ونفسي وروحي للاحلام التي ذكرتها في تلك القصص ؟
في الحقيقة، هناك تفسير علمي ونفسي وروحي أيضًا، انتظروا لنرى معًا ما هي النهاية لتلك الظاهرة.
بعض من التفسيرات العلمية والنفسية:
الدكتور أحمد سالم، أستاذ علم النفس، قال: التزامن العصبي من الممكن أن يفسر تلك الظاهرة، عندما يكون هناك تواصل عاطفي قوي بين أشخاص، من الممكن أن يحدث تفاعل في أدمغتهم يجعلهم يرون أحلامًا متشابهة أو متماثلة، الأبحاث تشير إلى أن الدماغ من الممكن أن يفرز نفس الكيميائيات العصبية عند الأشخاص الذين يكون بينهم تواصل عاطفي قوي، وفي دراسات تقول إن الأشخاص الذين يقضون وقتًا كبيرًا مع بعضهم لديهم تزامن في نمط نشاط الدماغ، وهذا من الممكن أن يكون السبب في الأحلام المشتركة.
الدكتور جون هوبكنز، عالم النفس، قال: إن التواصل العاطفي بين الأشخاص يؤدي لتزامن في النشاط العصبي، وبالتالي يؤدي إلى أحلام مشتركة، وفي بعض الحالات تكون تلك الأحلام نتيجة لتواصل لا وعي بين هؤلاء الأشخاص.
وهذا بالنسبة للتفسير العلمي والنفسي، ماذا يقول التفسير البديل والروحاني؟
الشيخ عبد الرحمن، باحث في التراث الروحي، قال: إن في بعض الثقافات يعتقدون أن الأحلام المشتركة رسائل من الأرواح أو بوابات لعوالم أخرى، وفي التراث الإسلامي، الأحلام المشتركة ممكن أن تكون دليلًا على الروابط الروحية بين الأشخاص، وهناك اعتقاد قوي أن الأرواح من الممكن أن تتواصل مع بعضها في الأحلام لنقل رسائل أو تحذيرات.
والدكتورة هبة المصري، باحثة في علم الأساطير، قالت: إن الأساطير القديمة تشير إلى أن الأحلام المشتركة قد تكون طريقة للتواصل مع القوى الروحية أو الكيانات الموجودة في أبعاد أخرى، وذكرت مثالاً عن الأساطير اليونانية حيث كان هناك اعتقاد راسخ بأن الأحلام المشتركة هي رسائل من الآلهة للتحذير أو الوعيد أو إعطاء بشرى بأحداث مقبلة سعيدة، وفي الثقافات الهندية، الموضوع لم يختلف كثيرًا، حيث يعتقدون أيضًا أن الأرواح تتواصل مع بعضها في الأحلام لشرح معاني أو نقل حكم.
الدكتور يوسف الحناوي، باحث في التراث الصوفي، قال: إن في التراث الصوفي، الأحلام المشتركة تعتبر وسيلة للتواصل الروحي بين الأشخاص، هناك اعتقاد أن الروح لديها القدرة على التجول في أبعاد مختلفة خلال النوم وتلتقي بأرواح أخرى، وبالتالي ينتج عن هذا الأحلام المشتركة أو المتشابهة.
هذا كلام رائع جدًا، لكن يظل كل ما تم ذكره عن الأشخاص الذين تربط بينهم علاقة قوية سواء صداقة أو قرابة أو عاطفة، لكن هل حدث من قبل أن اثنين أو أكثر لا يربطهم أي صلة ببعض يرون نفس الحلم بنفس التفاصيل؟ انتظروا وستعرفون الإجابة.
ولكي نعرف إجابة السؤال، دعنا نبدأ بتجربة كارل يونج، الطبيب النفسي المشهور ذو الأصول السويسرية ومؤسس علم النفس التحليلي، والذي لديه نظريات مهمة في علم النفس مثل نظرية الشخصية والأرشيتيبات ومفهوم اللاوعي الجماعي، تجربته كانت في أواخر القرن التاسع عشر مع مريضة أوروبية كانت تعاني من أحلام متشابهة مع رجل آسيوي لا يربطها به أي علاقة، وكانت تلك الأحلام تتكرر بشكل ملحوظ.
كان تفسير الدكتور كارل لتلك الحالة يخضع لنظرية الأرشيتيبات، والتي تقول إن هناك نمطًا عميقًا جدًا من الصور والرموز المشتركة تكون موجودة في اللاوعي الجماعي للبشر، وتظهر تلك الأرشيتيبات في أحلام الأشخاص كرموز أو مواضيع مشتركة، وقال إن أحيانًا يحدث تواصل نفسي بين أشخاص يشعرون بالغربة وعدم الانتماء للمكان الذي يعيشون فيه، وهذا يجعل الأشخاص الذين يمتلكون نفس الشعور يرون نفس الأحلام.
وبناءً على هذه النظريات، أكد الدكتور كارل يونج أن الأحلام المتشابهة ليست صدفة، (رأيتم؟ قال إنها ليست صدفة)، لأن من الممكن أن تكون الأحلام نتيجة تجارب نفسية عميقة يتشارك فيها بعض الأشخاص بشكل غير مباشر عن طريق اللاوعي الجماعي.
هناك أيضًا مشروع التواصل النفسي (Psychic Telecommunication) والذي يدور حول أبحاث تم توثيقها عن حالات لأشخاص مختلفين تشاركوا نفس الأحلام في نفس اليوم بالرغم من أنهم في مواقع جغرافية مختلفة تمامًا، ليس هذا فقط، بل تم توثيق حالات لأطفال يروون أحلامًا متشابهة بنفس التفاصيل والأحداث والشخصيات، ولا يوجد بينهم أي صلة.
هذه الأبحاث تشير إلى أن هناك بعدًا نفسيًا أو روحيًا عميقًا يجعل الأشخاص يتواصلون من خلال الأحلام بغض النظر عن المسافات الجغرافية أو العلاقات الشخصية. هذه الظاهرة تضيف بعدًا جديدًا لفهمنا للوعي واللاوعي الجماعي، وتفتح الباب لدراسات أعمق في مجال التواصل النفسي والروحي.
كلام هام عن الأحلام التداخلية
برجين التجارة العالمي ( توين تاورز ):
هناك بالفعل اشخاص حلموا باحداث البرجين بفترة قصيرة ، منهم الذي حلم بحلم مشابهة لما حدث ، وهناك الذين حلموا بنفس الكارثة دي بكل التفاصيل التي حصلت بها بالظبط والطيارات التي دخلت في البرجين ، وهناك الذى حلم بإن في كارثة كبيرة ستحدث لكن بدون أي تفاصيل والرائع ان كل الاشخاص لم يكونو على علاقة ببعض تماما
..وكان تفسير الظاهرة تلك هو اللاوعي الجماعي بين البشر ،الذى أشار اليه من قبل الطبيب السويسري كارل يونج، والذى أقر بالنظرية تلك بعض الباحثين خصوصا في الأحداث التى تحمل قدر كبير من العواطف والتوترات.
سؤال هام
هل هناك ما يثبت زجود علاقة حقيقية بين الاحلام التداخلية او المتشابهه مع العوالم الموازية والابعاد الاخرى؟
نظريات تحدثت عن تلك العلاقة مثل : نظرية اندريه روبرت مونرو
مونرو اسس معهد باسمه قدم فيه نظريات عن السفر خارج الجسد والتواصل مع عوالم موازيه من خلال الاحلام وكان يعتقد ان الاحلام اللي من هذا النوع وسيلة تواصل مع عوالم اخرى .
نظرية فريدريك فان إيدن
الذى كان مهتم بدراسة الاحلام الواضحة وامكانية التواصل من خلالها مع عوالم وابعاد مختلفة وكان مؤمن جدا دبان الاحلام الواضحة بوابة للتواصل مع عوالم موازي
نظرية ستانلي كريبنر
الذى قام بدرجات علمية عن الأحلام المتشابهة واللاوعي الجماعي ،واعتبر ان الأحلام المشتركة من الممكن ان تكون نتيجة لتواصل روحي معقد بين الاشخاص.
وهنالك تلك النظرية التي اخبرتكم عنها اول المقال لا يوجد مايسمى بالصدفة كل شئ يحدث بسبب ولسبب
هل يا ترى هناك من يسمعني الان مر بتجربة مماثلة؟ ولأي مدى ايمانكم بالاحلام وعلاقتها بالعوالم الموازية والتقاء الارواح في الابعاد الاخرى ؟
برجي التجارة العالمي (توين تاورز)
هناك بالفعل أشخاص حلموا بأحداث البرجين بفترة قصيرة قبل وقوعها، منهم من حلم بحلم مشابه لما حدث، وهناك من حلم بنفس الكارثة بكل التفاصيل التي حصلت بها بالضبط والطائرات التي دخلت في البرجين، وهناك من حلم بوقوع كارثة كبيرة دون أي تفاصيل. والرائع أن كل هؤلاء الأشخاص لم يكونوا على علاقة ببعضهم البعض تمامًا.
كان تفسير هذه الظاهرة هو اللاوعي الجماعي بين البشر، الذي أشار إليه من قبل الطبيب السويسري كارل يونج، والذي أقر بهذه النظرية بعض الباحثين، خصوصًا في الأحداث التي تحمل قدرًا كبيرًا من العواطف والتوترات.
سؤال أخير
هل هناك ما يثبت وجود علاقة حقيقية بين الأحلام التداخلية أو المتشابهة مع العوالم الموازية والأبعاد الأخرى؟
نظريات تحدثت عن تلك العلاقة، مثل:
– نظرية أندريه روبرت مونرو: مونرو أسس معهدًا باسمه قدم فيه نظريات عن السفر خارج الجسد والتواصل مع عوالم موازية من خلال الأحلام، وكان يعتقد أن الأحلام من هذا النوع وسيلة تواصل مع عوالم أخرى.
– نظرية فريدريك فان إيدن: الذي كان مهتمًا بدراسة الأحلام الواضحة وإمكانية التواصل من خلالها مع عوالم وأبعاد مختلفة، وكان مؤمنًا جدًا بأن الأحلام الواضحة بوابة للتواصل مع عوالم موازية.
– نظرية ستانلي كريبنر: الذي قام بدرجات علمية عن الأحلام المتشابهة واللاوعي الجماعي، واعتبر أن الأحلام المشتركة من الممكن أن تكون نتيجة لتواصل روحي معقد بين الأشخاص.
وهناك تلك النظرية التي أخبرتكم عنها في أول المقال، لا يوجد ما يسمى بالصدفة، كل شيء يحدث بسبب ولسبب.
هل يا ترى هناك من يسمعني الآن مر بتجربة مماثلة؟ وإلى أي مدى تؤمنون بالأحلام وعلاقتها بالعوالم الموازية والتقاء الأرواح في الأبعاد الأخرى؟.
أقرأ أيضاً.. بلاد ما بين النهرين.. أصحاب أول حضارة وأساتذة علوم الفلك