أخبار مستبشر

الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران.. بوابة الشباب السعودي نحو التميز التقني في الصناعة

وسط التحوّلات الطموحة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في قطاعات الصناعة والتقنية والدفاع، تبرز الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران كأحد الأعمدة الرئيسة في بناء جيل جديد من الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجال صيانة الطائرات. هذه الكلية التي تأسست عام 2014 تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، تُعد واحدة من المؤسسات التعليمية الرائدة في المملكة، حيث تجمع بين المعايير العالمية في التدريب، والتوجه الوطني نحو التمكين التقني والاعتماد على الكوادر السعودية المؤهلة.

الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران

منذ انطلاقها، حرصت الكلية على تقديم مسارات تعليمية نوعية تغطي الاحتياجات المتزايدة لصناعة الطيران، وذلك عبر تقديم مسارين رئيسيين هما المسار المدني والمسار العسكري، حيث يُمنح الطالب في المسار المدني دبلومًا في صيانة هياكل ومحركات الطائرات مع اعتماد رسمي من هيئة الطيران المدني GACA، بينما يحصل الطالب في المسار العسكري على تدريب متخصص في مجالات دقيقة مثل الميكانيكا والإلكترونيات وأنظمة الطائرات بدون طيار، ضمن معايير EASA الأوروبية المعتمدة، مما يمنحه تأهيلًا تقنيًا قادرًا على المنافسة عالميًا.

تمتد الدراسة في الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران لثلاث سنوات، تبدأ بسنة تحضيرية مركزة لتقوية اللغة الإنجليزية والمهارات الرقمية الأساسية، تليها سنتان من التدريب النظري والتطبيقي، يشملان ورش عمل، محاكيات طيران، مختبرات إلكترونية، وتجهيزات تُحاكي بيئة العمل الحقيقية في قطاع الطيران، بالإضافة إلى أكثر من 200 ساعة تدريب عملي ضمن منشآت عسكرية ومدنية، ما يضمن للطالب تكوينًا متكاملًا يجمع بين النظرية والتطبيق.

وتُعد الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران أحد المشاريع النموذجية لشركة كليات التميز، حيث أبرمت شراكات مع جهات دولية مثل طيران أستراليا، كما حصلت على جوائز مرموقة في مجال الابتكار والتدريب المهني، ما يعكس مدى التزامها بالمعايير العالمية ومواكبتها للتقنيات الحديثة، وقد ساهم ذلك في رفع جودة مخرجاتها وتوسيع فرص التوظيف لخريجيها، خاصة في القطاعات الدفاعية وشركات الطيران الوطنية.

وضعت الكلية شروطًا واضحة للقبول تضمن استقطاب أفضل الكفاءات من خريجي الثانوية العامة في التخصصات العلمية والصناعية، بشرط أن لا يتجاوز عمر الشهادة خمس سنوات، وألا يقل المعدل التراكمي عن 90٪، إلى جانب اجتياز اختبار القدرات العامة بنسبة 70٪ على الأقل، مع اشتراط اللياقة البدنية، واجتياز المقابلة الشخصية واختبار اللغة، وتُعد هذه الشروط جزءًا من سياسة الانتقاء الصارم التي تهدف إلى تخريج عناصر قادرة على تحمّل مسؤوليات العمل في بيئة عالية الدقة والانضباط.

ما يميز هذه الكلية أيضًا هو ما يحصل عليه الطالب من مزايا، حيث تُقدَّم مكافآت شهرية للمسجلين في المسار العسكري، إضافة إلى تأمين صحي شامل يشمل أسرهم، فضلًا عن ضمان التعيين بعد التخرج ضمن وحدات القوات الجوية أو قطاعات الطيران الأخرى، كما يحصل الطالب العسكري على رتبة وكيل رقيب أثناء الدراسة، ما يعزز من مكانته الوظيفية منذ لحظة التحاقه بالبرنامج.

للاطلاع على مزيد من التفاصيل حول البرامج الدراسية والتسجيل والمزايا المقدّمة، يمكن زيارة الموقع الرسمي للكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران.

تُجسد الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران روح المرحلة الجديدة التي تعيشها المملكة، حيث الاستثمار في الإنسان قبل البنيان، والإيمان بأن الريادة في المستقبل لا تكون إلا بسواعد وطنية مدرّبة ومتمكنة، وبفضل هذه الرؤية، أصبحت الكلية اليوم منبرًا للتفوق التقني ومصدرًا لاعتزاز المملكة بما تملكه من شباب مؤهلين لصناعة طيران سيادية تستحق التقدير.

اقرأ أيضًا.. تقديم كلية الملك فهد الأمنية 1447.. التفاصيل الكاملة للراغبين في الانضمام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *