في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية، أعلنت وزارة البيئة السعودية عن إطلاق فرصة استثمارية فريدة في مجال تقنية الزراعة المائية، المشروع الجديد يهدف إلى إنتاج الأسماك والنباتات في مساحة شاسعة تبلغ 40,000 متر مربع في محافظة الجبيل، هذه التقنية الحديثة تعتمد على استخدام موارد مائية محدودة، وتوفير نظام بيئي مغلق يعزز من إنتاجية الغذاء بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة، كما أنها تسهم في تحسين جودة الإنتاج المحلي والحد من الأثر البيئي.
الزراعة المائية.. تعزيز التنوع البيولوجي وتحقيق الأمن الغذائي الوطني
تعتبر هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية الوزارة لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تسعى إلى تحقيق تنوع اقتصادي مستدام وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية التقليدية، يساهم المشروع في تعزيز التنوع البيولوجي المحلي من خلال دمج الإنتاج الزراعي مع تربية الأسماك في بيئة واحدة، مما يزيد من تنوع الكائنات الحية ويحسن من جودة الغذاء المنتج، بالإضافة إلى ذلك، يعمل المشروع على تعزيز الاكتفاء الذاتي من الغذاء، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والحد من الاعتماد على الواردات الغذائية من الخارج.
التفاصيل والشروط وفرص الاستثمار
للراغبين في المشاركة في هذا المشروع الواعد، تقدم وزارة البيئة السعودية كافة التفاصيل المتعلقة بالفرصة الاستثمارية من خلال منصة فرص، حيث يمكن للمهتمين الاطلاع على الشروط والمواصفات والمستندات اللازمة للمشاركة، بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصة معلومات تفصيلية حول متطلبات المشروع، وكيفية تقديم الطلبات، والإجراءات اللازمة للحصول على الموافقات الرسمية، تُعد هذه المنصة أداة قوية تتيح للمستثمرين المحليين والدوليين الوصول إلى فرص استثمارية واعدة في قطاع الزراعة المستدامة.
الزراعة المائية.. دور المشروع في تحقيق الأهداف الوطنية والاستدامة البيئية
- يدعم المشروع الابتكار في قطاع الزراعة من خلال استخدام تقنيات متطورة وفعالة،
- يعزز من قدرة المملكة على تحقيق أهداف رؤية 2030 المتعلقة بالاستدامة البيئية والاقتصادية،
- يسهم في تطوير اقتصاد متوازن ومستدام يعتمد على موارد محلية مستدامة،
- يوفر فرص عمل جديدة ويعزز من مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي.
يأتي هذا المشروع كجزء من الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير قطاع الزراعة المائية، وتعزيز الاقتصاد الأخضر في المملكة، تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تطوير بنية تحتية قوية للزراعة المستدامة، وزيادة الإنتاج المحلي من الأغذية بطرق تحافظ على البيئة وتضمن استدامة الموارد للأجيال القادمة، إن تبني هذه التقنية المتقدمة يعكس التزام الوزارة بتحقيق تطور اقتصادي وبيئي متوازن، ويمثل خطوة مهمة نحو مستقبل زراعي مستدام في المملكة العربية السعودية.
أقرأ أيضاً.. محمية الإمام تركي بن عبدالله.. رائدة السياحة البيئية والتراث الثقافي في معرض أبوظبي
