شخصيات

عبارات إميليانو زاباتا.. صَوت وحكيم الثورة المكسيكية

محمد أحمد كيلاني

لقد كان إميليانو زاباتا سالازار، والمعروف باسم “أمير الحرب في الجنوب” أحد أهم القادة والرموز خلال الثورة المكسيكية على الإطلاق، حيث كان له دور كبير في قيادة جيش تحرير الجنوب، وساند حقوق العمال والفلاحين.

الولادة

ولد إميليانو زاباتا في 8 أغسطس من عام 1879 في أنينكيلكو، موريلوس بالمكسيك، وكان الإبن الأكبر لعائلة من الفلاحين، وعمل منذ صغره في الفلاحة، وكان مروجًا للنضالات الإجتماعية والمطالب الزراعية.

وذلك فضلاً عن العدالة الإجتماعية والحرية والمساواة، وايضًا الملكية المجتمعية للأرض واحترام السكان الأصليين، ومجتمعات الفلاحين والعمال في المكسيك.

إميليانو زاباتا.. رمز الفلاحين

كان شعار إميليانو زاباتا الأبرز هو “الأرض والحرية”، ووغالبًا ما يوصف بأنه زعيم كاريزمي ذو شخصية قوية وعادل وجذابة، وقد تبعه وسانده العديد من الفلاحين لدفاعه عن حقوقهم، ووعده لهم بالعدالة الإجتماعية.

لهذا السبب، أصبح زاباتا رمزًا وزعيمًا للفلاحين المحرومين من ممتلكاتهم وحقوقهم، ولهذا السبب كانت هناك العديد من محاولات اغتياله، لكثرة المُتربصين به، ومن بين تلك المحاولات، هي إطلاق النار عليه وعلى رجالة في 10 أبريل من عام 1919، في كمين ظهر فيه عدد من الرماة الذين أرسلتهم الحكومة نفسها لاغتيال ذلك الرمز الذي كان في اعتبارهم “رجل مزعج”.

وفتحوا عليه الرصاص بشكل عشوائي، في مدينة، موريلوس بالمكسيك، ليتم إغتيال، وكان زاباتا في ذلك الوقت يبلغ من العمر 39 عامًا.

أشهر عبارات إميلينانو زاباتا

دعونا نُقدم لكم بعضًا من أشهر عبارات الثوري المكسيكي، والتي مازالت خالدة في أذهان الكثيرين، من المكسيكيين، وأنصار مدرسة زاباتا، ونقتبس منها:

  • “الموت وأنت واقفًا ورأسك عالية، أفضل لك من الحياة وأنت راكع على ركبتيك”.
  • ” عندما لا تكون هناك عدالة للمواطنين فلا سلام على الحكومة”.
  • “هناك من يريد أن يكون نسرًا يطير في السماء، وهناك من يُريد أن يكون دودة تزحف على الأرض، لكن من أختار الزحف يجب عليه أن لا يصرخ عندما يتم الدعس عليه”.
  • “أريد الموت وأنا عبد للمبادئ الحقيقة التي أؤمن بها، لا أن أموت وأنا عبد للأشخاص”.
  • “أنا أسامح من يقتل ومن يسرق، ولكن من يخون، لا يُسامح أبدًا”.
  • “البرجوازي يمتلك كل شيء بشكر مُنفرد وبسبب جشعه لا يكتفي بذلك، ويُهين العامل، ويسرق حقوقه، مُستندًا بالدعم الذي يُقدم له في المحاكم، لأن القاضي، وهو أمل المظلوم، هو أيضًا في خدمة الأوغاد”.
  • “اليوم علينا أن نتحد ضد المصائب التي حلت على الوطن، أكثر من أي وقت مضى”.
  • “لقد طالب الشعب المكسيكي، كما طالب المثقفون، بشكل سلمي، في الصحافة وفي المدرجات وفي الساحات، الإطاحة بالديكتاتورية والطغيان، لكن لم يُستمع إليه أحد، وكان الرد عليه بالرصاص، والعنف.
  • “الأرض مِلك لمن يعملون فيها فقط”.
  • “سنحارب أي شخص لا تستند إدارته إلى المبادئ التي حاربنا من أجلها”.
  • “دعوا الفضول والفتنة يسقطان لنتمكن من تقديم أنفسنا في المستقبل أمام البلدان المُتقدمة، دون أن نخجل من أنفسنا، وبوعي كامل لاستقامتنا الصالحة.”
  • “الحرية والعدالة والقانون يجب أن يتحدوا”
  • “لا يوجد مبادئ للرجل الذي استبدل مستبد بآخر، وانضم إلى صولجان الظلم والطغيان، وأبشع أنواع الاستبداد التي سجلتها مراحل الزمن”.
  • “لقد كان الواقع قاسيًا للغاية لدرجة أنه بدا وكأنه هلوسة مخيفة أو أحلام مريضة”.

وفاة إميليانو زاباتا

عرضنا لكم أبرز عبارات الزعيم الثوري، الذي قُتل غدرًا، في العاشر من شهر أبريل عام 1919.

عندما اخترقته رصاصة وسقط هو ورجاله تحت وابل من الرصاص، وهذا الفعل، الذي أدانه الكثيرون، جعل زاباتا رمزًا للثورة المكسيكية، والمدافع عن أفقر الفلاحين وأكثرهم حرمانًا.

لقد استمرت الحركة التي بدأها زاباتا لفترة من الوقت، ولكن بعد اغتياله، انتهى المطاف بحل جيش التحرير الجنوبي، ولم يتحقق حلم إيميليانو زاباتا بالإصلاح الزراعي إلا بعد سنوات.

وتم نقل جثة إميليانو إلى مدينة كواوتلا، حيث تم عرضها في مركز الشرطة لتكون بمثابة تحذير للمتمردين الذين ظلوا يدعمونه.

ومع وفاته، أصبح زاباتا أسطورة، وذهبت إحدى القصص التي نشأت حول شخصيته إلى حد القول إن الزعيم الثوري لم يمت في إطلاق النار وأن الجثة التي أظهرتها السلطات كانت لشخص آخر.

أقرأ أيضاً.. “تشي جيفارا” الطبيب الثائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *