أخبار مستبشر

ثمانية الدوري السعودي.. ثورة جديدة في عالم البث الرياضي

في خطوة وُصفت بأنها نقطة تحول في المشهد الرياضي والإعلامي السعودي، أعلنت شركة ثمانية التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام عن دخولها الرسمي إلى عالم البث الرياضي عبر إطلاق قنواتها الفضائية وتطبيقها الرقمي، لتصبح الناقل الحصري لجميع بطولات كرة القدم السعودية لمدة ستة مواسم متتالية، وهو ما يجعل “ثمانية الدوري السعودي” العنوان الأبرز للموسم الكروي المقبل في المملكة. هذا الإعلان جاء في حفل ضخم حضره وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وعدد من الشخصيات البارزة، في مشهد يعكس حجم الرهان على هذه التجربة الجديدة.

ثمانية الدوري السعودي

منذ اللحظة الأولى، بدا أن “ثمانية” لا تسعى إلى تقديم خدمة بث تقليدية، بل إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة مشاهدة الجماهير لمبارياتهم المفضلة. فقد أطلقت الشركة بثًا تجريبيًا في التاسع عشر من أغسطس 2025 تزامنًا مع بطولة السوبر السعودي، قبل أن تبدأ انطلاقتها الرسمية في الثامن والعشرين من الشهر ذاته مع صافرة بداية دوري روشن السعودي. وقد أتاحت القنوات البث عبر الأقمار الصناعية نايل سات وعرب سات بجودة عالية، إلى جانب توفرها على منصات ذكية تشمل أجهزة أبل وسامسونغ وLG، فضلًا عن تطبيقها الرسمي على الهواتف الذكية، مما يمنح المشاهد حرية متابعة المباريات أينما كان.

اللافت في تجربة ثمانية الدوري السعودي أنها لم تكتفِ بنقل المباريات، بل قدمت للمشاهد محتوى شاملًا ومتكاملًا، حيث تضم استوديوهات تحليلية على أعلى مستوى يقودها نخبة من الأسماء البارزة في عالم الرياضة مثل نواف التمياط وطارق ذياب، مع وجود أصوات التعليق الشهيرة مثل فارس عوض وفهد العتيبي وخالد العرافة، إضافة إلى تغطيات خاصة وكواليس حصرية تضع المشجع في قلب الحدث. كما وفرت الشركة باقات مجانية تتيح للجميع متابعة المباريات، إلى جانب باقات مدفوعة بأسعار تبدأ من 58 ريالًا شهريًا لعشاق الجودة الفائقة والبث بسرعة تصل إلى خمسين إطارًا في الثانية.

ولم تقتصر رؤية “ثمانية” على الجانب الرياضي فقط، إذ دمجت في منصاتها محتوى ثقافي وترفيهي متنوع مثل برامج الكوميديا والحوارات الوثائقية والقصص الإنسانية، مما يجعلها منصة ترفيهية شاملة تلبي اهتمامات فئات واسعة من الجمهور. هذا المزج بين الرياضة والثقافة يعكس فلسفة الشركة في بناء تجربة مشاهدة مختلفة ومليئة بالحياة، وهو ما يتماشى مع التوجه العام في السعودية لتطوير الصناعات الإبداعية وتعزيز المحتوى المحلي.

ومع حصولها على الحقوق الحصرية لدوري روشن السعودي وكأس الملك وكأس السوبر ودوري يلو لمدة ستة مواسم، فإن “ثمانية” لا تقدم فقط خدمة بث، بل تضع نفسها على خريطة الإعلام الرياضي كلاعب رئيسي يطمح لقيادة المستقبل. ومن الواضح أن هذه الشراكة الطويلة الأمد ستمنحها الفرصة لتطوير تقنياتها وتوسيع قاعدتها الجماهيرية عامًا بعد عام، خاصة في ظل الزخم الكبير الذي يحظى به الدوري السعودي على الصعيدين المحلي والعالمي.

في النهاية، يمكن القول إن “ثمانية الدوري السعودي” تمثل بداية فصل جديد في علاقة الجمهور بكرة القدم السعودية، فصل يعتمد على الابتكار، والتقنية، والمحتوى المتنوع، والتجربة التفاعلية التي تجعل المشاهد جزءًا من اللعبة لا مجرد متفرج عليها.

اقرأ ايضًا.. ماهي منصة الدعم والحماية الاجتماعية في السعودية.. ومن يستفيد منها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *