محمد أحمد كيلاني
رافق ميلاد الولايات المتحدة كأمة مجموعة من رجال الدولة البارزين، ومن أبرز هؤلاء الرجال، هو الدبلوماسي، والكاتب، والمخترع، بنجامين فرانكلين (بالانجليزية – Benjamin Franklin)، فقد كان بمثابة الأب للولايات المتحدة، وقدم الكثير من أجل تنوير الشعب الأمريكي، مستبشر يعرض لكم نبذة عن بنيامين أو بنجامين فرانكلين.
السيرة والبداية
وُلِد فرانكلين في بوسطن، بولاية ماساتشوستس، في 17 يناير 1706، وكان والده صانع للشموع، وكان لدى بنجامين ستة عشر شقيقًا، وكان هو الأصغر بين أخواته.
وتلقى القليل من التعليم الرسمي، وهو في سن العاشرة تقريبًا، ترك الدراسة عنوة من أجل العمل، مع والده، وبعد بضع سنوات، أصبح يعمل في الطباعة مع أخيه، وعلى الرغم من حرمانه من التعليم التقليدي، إلا أنه كان يحب القراءة كثيرًا، وعلى مر السنين أصبح لديه ثقافة واسعة من خلال قراءة العديد من الكتب.
وغادر المدينة وهو في سن السابعة عشرة وتلقى تعليمه في طابعة في فيلادلفيا.
وووعده حاكم ولاية بنسلفانيا في ذلك الوقت”ويليام كيث” بمساعدته ماليًا للحصول على مطبعة خاصة به، لكنه سحب دعمه له بعد ذلك، وخصوصًا عندما كان فرانكلين في إنجلترا.
وقد ظل بنجامين فرانكلين في إنجلترا، حيث عمل في العديد من المطابع حتى عام 1726، وتمكن من توفير ما يكفي من المال للعودة إلى الولايات المتحدة وفتح مطبعة خاصة به.
ازدهار الحياة العملية لبنجامين فرانكلين
أصبح صحفيًا في “جريدة بنسلفانيا” عام 1729، وأصبح بفضل ذلك شخصية معروفة في الوسط السياسي، ووصلت سمعته إلى مُختلف المستعمرات، فقد كانت تلك الجريدة من أبرز الصحف في ذلك الوقت.
وفي عام 1731، أسس ما كان على الأرجح أول مكتبة عامة في أمريكا، وفي عام 1732، بدأ في كتابة ونشر “تقويم ريتشارد الفقير”(Poor Richard’s Almanac)، وهي مجموعة سنوية من القصص والأفكار حول الحياة والحب والسياسة والمساعي البشرية الأخرى.
وفي عام 1747، بدأ في تجربة فرضية أن البرق كان ظاهرة كهربائية، مما أدى إلى اختراع مانع الصواعق.
“لقد كان مناهض للعبودية طوال حياته”
بنجامين فرانكلين ساعد في استقلال الولايات المتحدة
بين عامي 1736 و 1757، عمل فرانكلين ككاتب وعضو في الجمعية العامة لولاية بنسلفانيا، وسافر إلى إنجلترا، حيث رحب به أعضاء المجتمع الأدبي والعلمي الإنجليزي الذين احترموا عمله كثيرًا، وبعد عودته إلى فيلادلفيا عام 1762، تم انتخابه مرة أخرى لعضوية الجمعية.
وفي والستينيات من القرن السابع عشر، مكث بن في إنجلترا، وقضى هناك معظم وقته، وعمل كمتحدث بأسم مستعمرات بنسلفانيا في البرلمان البريطاني.
وقد ناصر فرانكلين بقوة فكرة أن بريطانيا يجب أن تخفف سيطرتها على المستعمرات الأمريكية والسماح للمستعمرين بدور أكبر في إدارة شؤونهم الخاصة.
وفي عام 1774 ذهب إلى إنجلترا لتقديم التماس للملك جورج الثالث، نيابة عن المستعمرين والكونغرس.
وقد رفض الملك ومجلس اللوردات هذا الالتماس، وبحلول الوقت الذي عاد فيه فرانكلين إلى فيلادلفيا، وكانت الحرب الثورية الأمريكية، أو حرب الاستقلال، قد بدأت بالفعل.
وبعد انتخابه لعضوية المؤتمر القاري الثاني، نظم فرانكلين الخدمة البريدية، وأصبح رئيسًا لها، وساعد توماس جيفرسون في كتابة إعلان الاستقلال، الموقع في 4 يوليو عام 1776.
الحصول على الدعم الفرنسي
وفي نفس العام 1776، تم اختيار فرانكلين كسفير أمريكي في فرنسا، وأثناء وجوده في منصبه، نجح في إقناع الحكومة الفرنسية بدعم القضية الأمريكية بالسلاح والإمدادات.
وأمضى الوقت في جمع الدعم للثورة، وبالفعل وفي عام 1778، وصل إلى ما كان يصبو إليه، فقد وافقت فرنسا على دعم المستعمرات.
وكان هذا التحالف أحد أهم العناصر في النصر، وظل بن في باريس، وفي عام 1783، كان من المساهمين في إنهاء النزاع، وأيضًا في اتفاقية أو “معاهدة باريس”.
الأيام الأخيرة لبنجامين فرانكلين
بعد الاستقلال، عاد بنجامين فرانكلين إلى الولايات المتحدة، وأصبح عضوًا في المؤتمر الدستوري عام 1787، كما أصبح أيضًا رئيس ولاية بنسلفانيا.
وفي 17 أبريل عام 1790، توفي أحد أبرز مؤسسي الولايات المتحدة، والشخص متعدد المواهب، والذي برع في الكثير من المجالات.
أقرأ أيضاً.. “مسيرة إلى الغرب”.. تاريخ توسُع الولايات المتحدة