شخصيات

“أليس جاي بلاشيه” رائدة الإخراج السينمائي وأول من اخرجت أفلام الرعب

محمد أحمد كيلاني 

لعدة سنوات، تم إخراج أفلام الرعب السينمائية، بمشاركة العديد من المخرجات، وكانت تلك المهنة في الماضي، حصرية للرجال، ولكننا الآن لدينا الرؤية الأنثوية في تلك المكونات المُظلمة والمرعبة، لكن قبل إنتشار العنصر النسائي في تلك الأفلام، يأتي السؤال، من هي أول سيدة أخرجت فيلم رعب؟، الإجابة، أن هذا الشرف يذهب إلى المخرجة “أليس جاي بلاشيه”، التي سنتحدث عنها.

في نفس الوقت الذي كان فيه المخرج جورج ميلييه يُظهر للعالم تخيلاته، كانت صانعة أفلام أخرى تسعد الجمهور برؤاها الخاصة

المخرجة الوحيدة

لفترة طويلة، كانت جاي بلاشيه المرأة الوحيدة التي تمتهن الإخراج السينمائي على مستوى العالم، وقد عملت عبر أنواع متعددة من الأفلام، وأصبحت واحدة من صانعي الأفلام الرائدين في العالم.

فبين عامي 1896 و 1919، أنتجت هذه المخرجة، مئات الأفلام القصيرة، بما في ذلك العديد من أفلام الرعب والخيال، نعم تم فقدان العديد من أعمالها، لكن الأجزاء المتبقية تثبت موهبتها التي لا يمكن إنكارها.

أفلام أليس جاي بلاشيه

يوجد الكثير من الأعمال التي تم فقدانها لتلك المخرجة العظيمة كما ذكرنا، ولكن المُتبقي ليس بالقليل ونذكر أفلام، مثل، مصاص الدماء، والحفرة والبندول، و الوحش والفتاة، وقد نجحت جاي بلاشيه في تلك الأفلام بإنشاء لغة معينة لأفلام الرعب.

وفي تلك الفترة، قالت، أليس، أنه لا يوجد شيء متعلق بتدوير فيلم لا تستطيع المرأة القيام به بسهولة، مثل الرجل، ولا يوجد سبب يمنعها من إتقان جميع الجوانب الفنية للفن.

تأثير كبير

لقد ابتكرت أليس جاي وعززت مجال الأفلام ذو طابع الإثارة، وقد طورت العديد من جماليات الصورة، والتي تظهر جلية في الكثير من أفلامها التي تم إنتاجها من قِبل شركة غومونت، ومن أبرز أعمالها في هذه الفترة، فيلم “حياة المسيح” عام 1906، وهو فيلم مدته ثلاثون دقيقة يضم 25 موقع تصوير داخلي، بالإضافة إلى العديد من المواقع الخارجية.

وكانت أيضًا مرشدة للعديد من صانعي الأفلام الذين واصلوا إنتاج أفلام الرعب، مثل لويس فيليد، ولويس ويبر.

وفاة أليس جاي بلاشيه

توفيت المخرجة في عام 1968 في دار لرعاية المسنين، دون الاعتراف بفضلها في مجال صناعة الأفلام، وعلى الرغم من أنها كتبت، في الأربعينيات من القرن الماضي، سيرتها الذاتية، إلا أنها لم تنشر.

أقرأ أيضاً..اختراعات وأفكار “نيكولا تيسلا”… ستندهش أنها له!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *