محمد أحمد كيلاني
بالقرب من الهرم المدرج في سقارة، عَثرت مجموعة من علماء الآثار على مقبرة فرعونية مع مومياء ملفوفة في صفيحة مطلية بالذهب، وقد تكون هذه المومياء الذهبية هي الأقدم والأكثر اكتمالاً، حتى الآن، في مصر، والتابوت مصنوع من الحجر الجيري، ويبلغ وزنه 45 طنًا.
وسُميت، هيكاشيبس (بالإنجليزية – Hekashepes)، و يقدر عمرها بما يقارب 4300 عام، وكانت لرجُل، ووجدت داخل بئر بعمق 15 مترًا، إلى جانب عدد كبير من التماثيل المنحوتة، التي تُمثل الخدم والرجال والنساء والعائلات، وجميعهم مرتبطون أو مؤرخون بطريقة ما إلى الأسرتين الخامسة، والسادسة، وذلك وفقًا لبيانات الإكتشاف.
“إنها المرة الأولى في هذا القرن التي يتم فيها العثور على مثل هذا العدد من التماثيل في سقارة”
زاهي حواس
قبر الحارس ميري
كما تم العثور على ثلاث قبور أخرى، وينتمي أحدهم إلى “حارس سري” يُدعى ميري، كان مُكلف بأداء طقوس دينية خاصة، بالإضافة إلى مهام أخرى، وكان هو اليد اليمنى للفرعون، وأشرف على أرشيف الوثائق، وكان له صلة بالسحر والمعرفة الكونية.
كما احتوت الحفرة الثانية على تماثيل خشبية جميلة، 14 تمثال في المجمل، تعود إلى المملكة القديمة أو عصر الهرم، في الفترة بين 2700، و2200 قبل الميلاد.
تماثيل أقدم من المومياء الذهبية
وقدر الباحثون أن هذه التماثيل ربما تكون أقدم من مومياء هيكاشيبس الذهبية، ويتضمن الاكتشاف ثلاثة تماثيل خشبية لفتيك (قاضي وكاتب).
واحتوت المقبرة أيضًا على تمائم وأواني حجرية وأدوات للاستخدام اليومي، وذكرت صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” أن هناك أيضًا قطع فخار، لم يتم تجميعها معًا بعد لمعرفة ما كانت عليه في الأصل.
المومياء الذهبية حدث تاريخي
يعتبر هذا الاكتشاف حدث تاريخي، لأن قبل هذا الاكتشاف، كانت أقدم مومياء تم العثور عليها هي مومياء “خنومجديف”، وهو كاهن ومفتش ومشرف على النبلاء، وقد خدمت هذه الشخصية في مجمع هرم أوناس، وهو آخر ملوك الأسرة الخامسة.
ويأتي هذا الاكتشاف في خضم الاكتشافات المهمة الحديثة الأخرى لعلم الآثار المصري، مثل اكتشاف مومياء “الطفل الذهبي” التي يرجع تاريخها إلى 300 قبل الميلاد.
أقرأ أيضاً.. المومياء الملعونة.. لمن كانت وكيف وجِدت داخل مقبرة ملكية؟