تعتبر شجيرة اللوتس البرية نباتًا نادرًا ينمو في بيئات قاحلة تمتد من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وبلدان أخرى مثل العراق ولبنان وسوريا وفلسطين وشبه جزيرة سيناء. هذه الشجيرة تزدهر بالقرب من مجاري المياه، وتبهر زوارها بزهورها الحمراء الصغيرة خلال أشهر الصيف الحارة.
مبادرة السعودية الخضراء.. إعادة إحياء الطبيعة
تأتي جهود إحياء شجيرة اللوتس البرية ضمن برنامج “السعودية الخضراء”، الذي يهدف إلى توسيع المساحات الخضراء، وتعزيز التنوع البيئي، وحماية الأنواع المحلية من الانقراض. وفقًا لموقع (Condé Nast Traveler)، وقد أسهمت المبادرات البيئية الجديدة بشكل كبير في تعزيز إعادة التوازن البيئي، ليس فقط من خلال زراعة الأشجار، بل من خلال إطلاق برامج لحماية الأنواع البرية النادرة وتحقيق استدامة طويلة الأمد لهذه البيئات الهشة.
شجيرة اللوتس البرية.. جهود حماية الحياة البرية واستعادة التنوع الحيوي
في إطار جهود الحماية، تسعى المملكة إلى توسيع المساحات المحمية لتشمل أكثر من 30% من أراضيها، ما يعادل 249,000 ميل مربع من شبه الجزيرة العربية. هذا المشروع يشمل أيضًا الحفاظ على الكائنات النادرة وإعادة الأنواع المنقرضة إلى بيئاتها الطبيعية، وضمن هذا المسعى، تم إطلاق عدة مبادرات لاستعادة التوازن البيئي، مثل برنامج الحفاظ على النمر العربي، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الموائل الطبيعية لتلك الأنواع.
مستقبل شجيرة اللوتس البرية
تهدف المملكة من خلال هذه الجهود إلى تأمين مستقبل مستدام للنباتات والحيوانات المحلية، مما يساهم في تعزيز القطاع السياحي البيئي، حيث تمثل هذه المشاريع مصدر جذب سياحي يدمج بين السياحة والحفاظ على البيئة.
النقاط الرئيسية لمبادرات إحياء النباتات البرية
- إطلاق مشاريع طموحة لحماية الأنواع المهددة.
- توسيع المساحات المحمية ضمن “مبادرة السعودية الخضراء.”
- دعم إعادة تأهيل المواطن الطبيعية لتحقيق تنوع بيئي مستدام.
تأتي هذه الجهود كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة في المجالات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
أقرأ أيضاً.. مزارع تمور العلا.. كيف تُحدث مزارع النخيل ثورة في الاقتصاد السعودي؟”