تُراث وفنون

أسطورة أوتسورو بون.. أول اتصال بين البشر والفضائيين

محمد أحمد كيلاني 

تعتبر أسطورة “أوتسورو بون” (Utsuro-bune) أو “الجسم الغريب” واحدة من أكثر الأساطير غموضًا في تاريخ اليابان، وهي أرض اعتادت على الفولكلور والحكايات الرائعة.

بداية أسطورة أوتسورو بون

في 22 فبراير من عام 1803، رأى بعض الصيادون بمقاطعة هيتاشي، (إيباراكي الحالية) في اليابان، سفينة غامضة قادمة إلى شواطئ هذه المقاطعة، وكانت مساحتها بين ثلاثة وخمسة أمتار ولها نوافذ في الأعلى.

وخرجت منها شابة يتراوح عمرها بين 18 و 20 عامًا، و كانت ترتدي ملابس غريبة وكان لها شعر أحمر، وتحمل في يدها صندوقًا أبيض اللون وتتحدث بلغة غريبة لم يفهمها الصيادون.

وهكذا بدأت أسطورة أوتسورو بون، والتي تعني “السفينة المجوفة” (“bune”، سفينة و”utsuro” ، فارغة أو مجوفة).

ماذا فعل الصيادون عندما رأوا السفينة الغريبة؟

من أجل معرفة ماذا يحدث، ذهب الصيادون للتحقيق من تلك السفينة، وقد رأوا سريرًا وطعام، بالإضافة إلى كتابة غير مفهومة على جدران السفينة، والتي وضعتهم في حيرة من أمرهم، لذلك قرر السكان الأصليون إطلاق سراح المرأة الغريبة، التي عادت إلى سفينتها وذهبت في طريقها بين أحضان البحر.

وظلت صورة الشابة في ذاكرة الكثير من الصيادين الذين وصفوها بأنها جميلة وغريبة، وذات شعر وحواجب حمراء، وبشرة شاحبة، وكانت ملابسها الطويلة مصنوعة من قماش غير معروف.

وصف السفينة وحقيقة أسطورة أوتسورو بون

تصف المصادر المختلفة السفينة بأنها نوع من الكبسولات المجوفة المصنوعة من الخشب وعلى شكل مبخرة (كوهاكو) أو بئر أرز، وفي الجزء السفلي منها، احتوت على أغطية نحاسية تحمي السفينة من الصخور شديدة الانحدار على الساحل، كما كانت تحتوي على نوافذ زجاجية مثبتة في مكانها بواسطة شرائح خشبية.

وغالبًا ما تشير هذه القصة، من منظور الأسطورة وعلم الغرابة، إلى المرأة الغريبة على أنها كائن فضائي، وتقريبًا جميع صور السفينة التي وصل إلينا تشبه الأجسام الطائرة المجهولة التي نعرفها.

وهذا هو السبب في أن أسطورة أوتسورو بون تُعتبر في كثير من الأحيان ضمن تقاليد المشاهد الفضائية.

وقد وقع الحادث خلال “فترة ساكوكو” في اليابان، وهي فترة من العزلة الوطنية، والتي استمرت لمدة 265 عامًا، لذلك، من المحتمل أن يكون أي أجنبي وصل إلى الشواطئ اليابانية قد تسبب في الخوف والمفاجأة، وبالطبع الرفض، فهي فترة لم يدخل اليابان ولم يخرج منها أحد.

وفي الواقع، لا تزال هذه الأسطورة لغزا كاملاً، ويشك بعض المؤرخين في أن المرأة الغريبة كانت ملكة لبلد بعيدة، وكانت متهمة بالزنا ومنفية.

وقد أكد المؤمنون بظاهرة الجسم الغريب أن أسطورة الشابة هي واحدة من أولى سجلات الاتصال بكائنات من كوكب آخر، ويؤكد بعض المؤرخين أن الزائرة الغريبة جاءت من روسيا، بالحكم على ملامحها الجسدية.

أقرأ أيضاً.. كيف نشأت أسطورة طائر اللقلق الذي يحمل الأطفال؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *