جهاد مصطفى
خيمت حالة من الحزن على وسائل التواصل الاجتماعي السعودي والعربي، بعد إعلان الديوان الملكي السعودي وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال اليوم، عن عمر يناهز 36 عامًا، وذلك بعد معاناته مع غيبوبة استمرت 20 عامًا، والذي يُعرف إعلاميًا بلقب “الأمير النائم”.
وفاة الأمير النائم.. بيان الديوان الملكي
نشر الديوان الملكي بيانًا نعى فيه وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، والذي توفي يوم السبت 19 يوليو 2025، وجاء نص البيان كالآتي:
انتقل إلى رحمة الله تعالى الأمير/ الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وسيُصلى عليه الأحد الموافق 25 / 1 / 1447هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.
نعي الأب المفجوع
نعى والد الأمير الراحل، الأمير خالد بن طلال، ابنه على منصة “إكس”، وقال في منشور:
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي… بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم”.
وفاة الأمير النائم.. من هو الأمير الوليد بن خالد؟
الأمير الوليد من مواليد عام 1989، وهو الابن الأكبر للأمير السعودي خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وعمه رجل الأعمال السعودي المعروف الوليد بن طلال.
تفاصيل الحادث المأساوي
خلال تواجده في لندن عام 2005 للدراسة في الكلية العسكرية، تعرض الأمير لحادث مروري أثناء قيادته للسيارة بصحبة اثنين من أصدقائه، مما أدى إلى إصابته في الرأس وتعرضه لنزيف في المخ، وهو ما تسبب في دخوله في غيبوبة طويلة الأمد.
وفاة الأمير النائم.. رحلة العلاج ومحاولات الإنعاش
خضع الأمير لرعاية طبية دقيقة تحت إشراف أطباء من الولايات المتحدة وإسبانيا لمحاولة إيقاف النزيف، لكن كافة المحاولات لم تنجح في إيقاظه من الغيبوبة، وبقي حيًا معتمدًا على أجهزة دعم الحياة، مثل التنفس الصناعي والتغذية الأنبوبية.
موقف الأب الصامد
رفض والده نزع الأجهزة عنه رغم تأكيد الأطباء بصعوبة حالة ابنه، وعدم تسجيل التقارير الطبية تغييرًا جذريًا في حالته، وصرّح للإعلام بأن الله هو الذي أبقى روحه، وأنه لا يستطيع نزع الأجهزة عنه، فهذه هي الحياة التي يؤمن أنها بيد الله وحده.
قصة أثارت تعاطف العالم
قصة الأمير أثارت تعاطف السعوديين والعرب، وحظيت بتغطية واسعة من وسائل الإعلام العربية والعالمية، وأُطلق عليه لقب الأمير النائم، خاصة مع ظهور فيديوهات خلال السنوات الأخيرة لحركات بسيطة لليد والقدم، مما أعاد قصته للأضواء مرة أخرى، ولعل أبرزها عندما رفع يده استجابةً لطلب والده، أعقبها دعوات من جميع أنحاء العالم بالشفاء للأمير.
رمز للإيمان والصبر
قصة الأمير الوليد بن خالد كانت رمزًا لقوة إيمان أسرته، التي تمسكت بالأمل بالرغم من صعوبة الموقف، وصبرت على قضاء الله وقدره طوال عشرين عامًا.
اقرأ أيضًا.. “الأمير النائم”.. قصة الوليد بن خالد بن طلال تلهم الملايين بعد 20 عامًا من الغيبوبة
