أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة العربية السعودية عن برنامج مكافآت مالية سخية للأفراد الذين يساهمون في الكشف عن حالات التهرب الضريبي، ووفقًا لتصريح الدكتور حمود الحربي، المتحدث الرسمي باسم الهيئة، فإن المكافأة المالية تتراوح ما بين 1000 ريال سعودي كحد أدنى وقد تصل إلى مليون ريال سعودي كحد أقصى، وذلك بحسب قيمة وحجم المعلومات التي يتم تقديمها وتساعد في الكشف عن حالات التهرب الضريبي، وهذه المكافآت تأتي في إطار جهود الهيئة لتعزيز الشفافية والالتزام بالقوانين الضريبية في المملكة.
تعزيز الالتزام الضريبي ومحاربة التهرب
وجهت الهيئة دعوة لكافة المواطنين والمقيمين في المملكة لتقديم بلاغات حول أي حالات تهرب ضريبي قد تكون معروفة لديهم، وأكد الحربي في بيانه أن هذه المكافآت تم تخصيصها للأفراد المبلغين فقط، وذلك بهدف تحفيزهم على المشاركة الفعالة في مكافحة هذه الظاهرة التي تضر باقتصاد الدولة، كما شدد على أهمية دور المواطنين والمقيمين في دعم جهود الهيئة، حيث تساهم البلاغات في الكشف عن المخالفات الضريبية التي قد تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للدولة.
دور الهيئة في الحفاظ على الاقتصاد الوطني
وأشار الحربي إلى أن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تعمل جاهدة على تطبيق القوانين واللوائح الضريبية المعمول بها في المملكة، وذلك بهدف حماية الاقتصاد الوطني وضمان استمراريته. وأكد أن الالتزام بالقوانين الضريبية من قبل الجميع يسهم في تحقيق العدالة الضريبية ويعزز من قوة الاقتصاد المحلي.
وفي هذا السياق، أوضح أن المكافآت المالية ليست فقط لتحفيز الإبلاغ، بل هي أيضًا تقديرًا للدور الفعال الذي يلعبه المواطنون والمقيمون في الحفاظ على نزاهة النظام الضريبي.
كيفية تقديم البلاغات في حالة وجود تهرب ضريبي والضمانات المقدمة للمبلغين
فيما يتعلق بتقديم البلاغات، أوضح الحربي أن الهيئة قد وفرت آليات متعددة وسهلة للتبليغ عن حالات التهرب الضريبي، ويمكن للأفراد التواصل مع الهيئة عبر قنوات مختلفة، سواء من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة، أو عبر تطبيقات الهاتف المحمول، أو من خلال الاتصال الهاتفي المباشر، وأكد الحربي أن جميع البلاغات ستعامل بسرية تامة، كما سيتم تقديم الحماية اللازمة للمبلغين لضمان عدم تعرضهم لأي مضايقات أو تهديدات نتيجة تقديمهم للمعلومات.
- تقديم البلاغات عبر الموقع الإلكتروني للهيئة.
- استخدام تطبيقات الهاتف المحمول لتقديم المعلومات.
- الاتصال الهاتفي المباشر للتبليغ عن المخالفات.
أهمية الالتزام الضريبي ودور المجتمع
أكد الحربي أن الالتزام بالقوانين الضريبية يعد ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار الاقتصاد الوطني. ودعا الجميع إلى ضرورة التعاون مع الهيئة في الكشف عن المخالفات، مشددًا على أن هذا التعاون يساهم في تحقيق العدالة الضريبية ويعزز من قوة الاقتصاد.
وأضاف أن الهيئة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يثبت تورطه في حالات التهرب الضريبي، مؤكدًا أن هذه المكافآت تعد جزءًا من استراتيجية شاملة لمكافحة التهرب الضريبي وضمان الامتثال الكامل بالقوانين.
دعوة للانضمام إلى الجهود الوطنية
في ختام بيانه، دعا الحربي المواطنين والمقيمين إلى الانضمام للجهود الوطنية في مكافحة التهرب الضريبي والمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومستدام، وأشار إلى أن الالتزام بالقوانين الضريبية هو واجب وطني يجب على الجميع التقيد به، حيث أن التهرب الضريبي لا يؤثر فقط على خزينة الدولة، بل يؤثر أيضًا على قدرة الدولة في تقديم الخدمات العامة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الحربي على أن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك مستمرة في جهودها لضمان تحقيق العدالة الضريبية في المجتمع، ولن تدخر أي جهد في ملاحقة المتهربين من الضرائب وضمان محاسبتهم وفقًا للقانون. كما شدد على أن المكافآت المالية تأتي كجزء من استراتيجية التحفيز على الالتزام بالقوانين، وتقديرًا للدور المهم الذي يلعبه المواطنون والمقيمون في الحفاظ على الاقتصاد الوطني.
أقرأ أيضاً.. “الأكثر في تاريخ المملكة السعودية”.. جدول إجازات العام الدراسي الجديد 1446 للطلاب وقرار هام من وزارة التعليم