أخبار مستبشر

بالشمع الأحمر.. تعرف على سبب إغلاق عيادة شام الذهبي

في ظهيرة يوم الأربعاء 16 أبريل 2024، تلقى رواد التواصل الاجتماعي خبرًا صادمًا عن إغلاق عيادة شام الذهبي الشهيرة في القاهرة الجديدة، والخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم، أثار موجةً من الجدل والتساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المفاجئ.

سبب إغلاق عيادة شام الذهبي

كشفت مصادر طبية موثوقة أن قرار الإغلاق جاء بعد حملة تفتيشية مكثفة قامت بها وزارة الصحة بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية، والحملة التي استمرت ساعاتٍ عدة، وقد أسفرت عن اكتشاف مخالفاتٍ جسيمة تتعارض مع المعايير الطبية الأساسية.

ومن أبرز ما تم اكتشافه خلال الحملة التفتيشية وجود أجهزةٍ طبية غير مرخصة، خاصةً تلك المستخدمة في علاجات الليزر والتجميل، وهذه الأجهزة التي لم تحصل على موافقات الجهات الرقابية، تشكل خطرًا حقيقيًا على صحة المرضى وقد تسبب مضاعفاتٍ خطيرة.

كما لوحظ خلال التفتيش إهمال واضح في تطبيق إجراءات مكافحة العدوى، حيث كانت بعض الأدوات الطبية تستخدم لأكثر من مريضٍ دون تعقيمٍ كافٍ، وهذا الإهمال يزيد من احتمالية انتقال الأمراض بين المراجعين، وهو ما يتناقض تمامًا مع أبسط معايير السلامة الطبية.

أما الصدمة الكبرى فكانت في اكتشاف كمياتٍ كبيرة من مستحضرات التجميل والأدوية غير المسجلة، وهذه المنتجات التي تفتقر إلى التراخيص الرسمية، لم تخضع للفحوصات اللازمة التي تضمن سلامتها وفعاليتها، مما يعرض مستخدميها لمخاطر صحيةٍ غير محسوبة.

أما على الجانب القانوني، تبين أن العيادة تقدم خدماتٍ تتجاوز نطاق ترخيصها الرسمي، حيث تمارس إجراءاتٍ طبية دون استكمال المتطلبات القانونية اللازمة، وهذا التجاوز يعد انتهاكًا صريحًا للقوانين المنظمة لمزاولة المهنة الطبية في مصر.

وفي رد فعلٍ رسمي، أصدرت وزارة الصحة بيانًا شديد اللهجة أكدت فيه أن قرار الإغلاق جاء لحماية صحة المواطنين، والبيان الذي حمل توقيع وزير الصحة شخصيًا، شدد على أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

أما شام الذهبي، فاختارت الصمت كرد فعلٍ على الأزمة، ولم تصدر أي بيانٍ توضيحي، واكتفت بنشر محتوى عادي على حسابها الشخصي في إنستغرام، يتعلق بفرع عيادتها في دبي، وهذا الصمت أثار المزيد من التساؤلات حول مدى جدية الأزمة ومدى مسؤوليتها الشخصية عن هذه المخالفات.

ومن اللافت للنظر موجة التضامن الكبيرة التي حظيت بها شام من قبل نجوم الفن والإعلام. العديد من المشاهير سارعوا إلى نشر رسائل دعمٍ وتأييد، دون الإشارة إلى جوهر المشكلة أو المخالفات المثبتة. هذا الموقف أثار انتقاداتٍ من خبراء طبيين ونشطاء، الذين رأوا فيه تجاهلًا لمخاوف الصحة العامة.

المحللون القانونيون يتوقعون أن تتراوح العقوبات بين غراماتٍ مالية كبيرة وإمكانية سحب الترخيص نهائيًا. بعض الخبراء يشيرون إلى احتمال تقديم شام للمحاكمة إذا ثبت تورطها الشخصي في هذه المخالفات.

تلك الأزمة أثارت نقاشًا واسعًا حول ضرورة تشديد الرقابة على العيادات التجميلية الخاصة، والعديد من الخبراء الطبيين دعوا إلى إعادة النظر في آليات الترخيص والرقابة، خاصةً مع انتشار العيادات التي تقدم خدماتٍ طبية دون توفر الشروط اللازمة.

تبقى تلك الحالة درسًا مهمًا لكل العاملين في القطاع الطبي الخاص، والدرس الأهم أن الشهرة والعلاقات العامة لا تغني عن الالتزام بالمعايير الطبية والقوانين المنظمة.

اقرأ أيضًا.. وزارة الصحة ضبط طبيب وافد.. انتهاك صارخ لخصوصية المرضى يهز المجتمع السعودي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *