توفي الأمير سلطان بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، يوم الاثنين 7 أكتوبر 2024، وفقًا لما أعلنه الديوان الملكي السعودي، وهذا الخبر المؤلم جاء ليحزن قلوب السعوديين والعائلة المالكة، حيث كان الأمير سلطان واحدًا من أبرز الشخصيات التي كان لها تأثير كبير في الحياة الاجتماعية والسياسية بالمملكة، وسيتم أداء صلاة الجنازة على جثمانه يوم الثلاثاء الموافق 5 ربيع الأول 1446هـ، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض.
نشأة الأمير سلطان بن محمد بن عبدالعزيز
وُلد الأمير سلطان بن محمد في أربعينيات القرن الماضي، وترعرع وسط الأسرة الملكية في ظل التقاليد والقيم السعودية، وتلقى تعليمه في المدارس السعودية، ثم انخرط في عدة مجالات خدم فيها الوطن، سواء على الصعيدين السياسي أو الاجتماعي، وكان الأمير سلطان شخصية معروفة بحرصه على القيم الإسلامية والتقاليد السعودية، وكان يمثل نموذجًا للأمير الذي يسعى لخدمة بلاده من خلال العمل الخيري والإنساني.
إنجازات الأمير سلطان بن محمد بن عبدالعزيز في العمل الخيري
على مدى حياته الطويلة، كان للأمير سلطان دور كبير في تعزيز العمل الخيري بالمملكة، وساهم في تأسيس ورعاية العديد من المؤسسات الخيرية التي قدمت خدماتها للمحتاجين في مجالات التعليم والصحة والإسكان، وهذه المبادرات شملت دعم الفقراء واليتامى، وتمويل مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للعديد من الأسر السعودية، وقد أظهر الأمير سلطان شغفًا خاصًا بالمشاريع التعليمية، حيث عمل على دعم إنشاء المدارس وتوفير المنح الدراسية للطلاب المتفوقين من ذوي الدخل المحدود.
دور الأمير سلطان في دعم المجتمع السعودي
إلى جانب دوره في العمل الخيري، كان للأمير سلطان بن محمد أدوار بارزة في دعم وتطوير العديد من المشاريع الوطنية، فقد كان يسهم بشكل كبير في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مستفيدًا من خبراته الطويلة وعلاقاته القوية داخل المملكة وخارجها، وكان الأمير دائمًا ما يحرص على تعزيز الوحدة الوطنية ويؤمن بأن التعاون بين أفراد المجتمع هو السبيل لتحقيق التنمية والازدهار.
الحزن يسيطر على المملكة بعد رحيل الأمير محمد بن سلطان بن عبدالعزيز
رحيل الأمير سلطان خلف حالة من الحزن في مختلف أرجاء المملكة. كونه شخصية مرموقة ومحبة للجميع، وتوافد العديد من المواطنين والمسؤولين للتعبير عن حزنهم وتعازيهم لعائلته، ويُتوقع أن تشهد الجنازة حضورًا كبيرًا من كبار الشخصيات في المملكة والمواطنين الذين سيتوافدون لتقديم وداعهم الأخير لهذا الأمير الذي عرف بأخلاقه الرفيعة وعطائه المستمر.
استمرار أثر الأمير في المملكة
على الرغم من رحيل الأمير سلطان، فإن إرثه الكبير سيظل مستمرًا في المملكة، فقد ترك وراءه سجلًا حافلًا بالأعمال الخيرية والمشاريع الوطنية التي ستظل تخدم الشعب السعودي لأجيال قادمة، وكانت رؤية الأمير سلطان تهدف دائمًا إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التماسك الاجتماعي في المملكة، وهو ما سيظل مصدر إلهام للكثير من الشخصيات القيادية في السعودية.
كيف تأثرت القيادة السعودية بوفاة الأمير؟
مع وفاة الأمير سلطان، تجد القيادة السعودية نفسها أمام تحدي كبير للحفاظ على المبادرات والمشاريع التي كان يدعمها، خصوصًا تلك التي تتعلق بالعمل الخيري والتنمية الاجتماعية، ويتوقع أن تستمر العائلة المالكة في تطبيق خطط الأمير سلطان ومشاريعه، مما يعزز مسيرة التطور والازدهار التي لطالما دعمها الأمير الراحل.
بوفاة الأمير سلطان بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، تفقد المملكة أحد أبرز رموزها، وسيظل إرثه الإنساني والخيري علامة فارقة في تاريخ العائلة المالكة والمجتمع السعودي.
أقرأ أيضاً.. من هي مريم الشحي الطفلة التي تسببت في حالة غضب داخل دولة الإمارات؟