محمد أحمد كيلاني
أفادت مصادر، أن فريقًا من العلماء الصينيين قد حللوا مجموعة من الخرز الزجاجي الناعم، من عينات التربة القمرية التي أعيدت إلى الأرض، وذلك في ديسمبر من عام 2020، بواسطة مركبة الفضاء تشانغ آه-5 (Chang’e-5)، الصينية, وقد وجدوا براهين لوجود المياه على القمر.
فقد أشارت تلك الإختبارات التي أُجريت على جزيئات تلك المواد القمرية، إلى أنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء، واستنتجوا أنه من المتوقع أن تصل نسبة المياه ما بين 300 و 270 مليار طن، على سطح أكبر تابع للأرض في المجموعة الشمسية.
إكتشاف دلائل على وجود المياه على سطح القمر أمر مُذهل
ويعد هذا من أكثر الاكتشافات إثارة التي حققها الباحثون في مجال دراسة القمر على الإطلاق، فمع هذا الاكتشاف، يبدو وأنه لدينا إمكانية استكشاف القمر بشكل أكبر من أي وقت مضى.
وهذا ما سيفتح آفاقًا جديدة كان الكثير منا يفكر فيها في الماضي، فهل فعلاً عزيزي القارئ، تؤيد وجود المياه على سطح القمر؟!
حبيبات زجاجية تكونت بفعل التبخر
يقول الباحثون في عملهم المنشور مؤخرًا أن هذه الحبيبات الزجاجية المجهرية “تتشكل عادةً عندما تصطدم قطع من صخور الفضاء بسطح جسم آخر”.
وهذا مما يؤدي إلى تبخير المعادن، التي تبرد بعد ذلك، وتصبح على شكل جزيئات زجاجية يتراوح عرضها من عشرات إلى مئات الميكرومترات، وفي الواقع، قد ساعدت الدراسات السابقة على العينات التي تم جلبتها خلال رحلة أبولو، في فهم بعض الافتراضات حول جفاف القمر.
الدراسة الجديدة تمنحنا الدليل الاقوى على وجود المياه على سطح القمر
تشير هذه الدراسة الجديدة إلى أن النسبة الأكبر من مياه القمر، قد تم إنتاجها بمساعدة الرياح القادمة من الشمس، حيث تترابط أيونات الهيدروجين من هذه الدشات التي تتواجد في جزيئات الطاقة الشمسية، بالأكسجين المخزن في التربة القمرية.
واحتفظت حبات الزجاج هذه على إشارات الترطيب، وقد اظهرت ملامح وفرة المياه على سطح القمر.
ويقول الباحثون، أن ما وجدوه مفيد للغاية، ومكنتهم من ربط الدراسات السابقة، بهذه الاستنتاجات الجديدة، ويمكن أن تجعلنا هذه الدراسة نُعد النظر في إمكانية العيش على سطح القمر.
اقرأ أيضاً.. “كوكب الزهرة” وتاريخ من الأنهار والمحيطات