
في مباراة نادي مونتريال لكرة القدم ضد إنتر ميامي وبرغم البداية الصعبة التي شهدت تسجيل نادي مونتريال لهدف مبكر في الدقيقة الثانية، إلا أن ميسي لم يتأخر في الرد، فبدأ بتنظيم الهجمات وصناعة المساحات لزملائه، قبل أن يسجل هدف التعادل ثم يضيف الهدف الثاني بطريقة ساحرة، أشعلت حماس الجماهير في المدرجات. كان الشوط الأول حافلًا بالندية، لكن بمجرد أن أعاد ميامي السيطرة، تبدّلت ملامح اللقاء تمامًا لصالحه.
نادي مونتريال لكرة القدم ضد إنتر ميامي
مباراة نادي مونتريال لكرة القدم ضد إنتر ميامي لم تكن مجرد مواجهة عابرة، بل كانت ساحة لعرض المهارات والخطط التكتيكية، حيث اعتمد ماشيرانو على ضغط هجومي عالٍ، ونجح في استغلال سرعة سواريز وتحركات سيغوفيا الذكية، ما أربك دفاعات مونتريال بشكل واضح، وأدى إلى انهيار الخطوط الخلفية للخصم، الذي لم يتمكن من مجاراة إيقاع المباراة في شوطها الثاني.
البيانات الإحصائية أوضحت حجم التفوق الكبير الذي شهده اللقاء، إذ استحوذ إنتر ميامي على الكرة بنسبة 52.8%، وسدد على المرمى 11 مرة، مقابل 7 فقط لمونتريال. في مواجهة مثل نادي مونتريال لكرة القدم ضد إنتر ميامي، لم يكن الفارق فقط في الأرقام، بل في الحضور الذهني والقيادي الذي قدّمه ميسي، والذي صنع الفارق بمجرد لمساته، وأظهر انسجامًا واضحًا مع زملائه في الخط الأمامي.
هذا الانتصار الكبير يأتي في توقيت مهم بالنسبة لإنتر ميامي، خاصة بعد سلسلة من النتائج غير المستقرة، ويمثل رسالة واضحة لبقية المنافسين أن الفريق قادم بقوة للمنافسة على اللقب. أما مونتريال، فعليه إعادة ترتيب أوراقه بسرعة، بعد الأداء المتذبذب الذي ظهر به خلال مواجهة مونتريال وإنتر ميامي، حيث اتضح ضعف خط الوسط وانهيار التغطية الدفاعية في العديد من اللحظات الحاسمة.
بعيدًا عن الفنيات، سلطت الصحف الرياضية الضوء على الفارق المالي بين الفريقين، فميسي وحده يتقاضى أكثر من 20 مليون دولار سنويًا، وهو رقم يتجاوز ميزانية فريق مونتريال بأكمله، وهذا يبرز قوة الاستثمار التي يتمتع بها إنتر ميامي، لكنها لم تكن العامل الحاسم، بل كان الأداء داخل الملعب هو الفيصل الحقيقي في تفوقه خلال هذه المباراة الحاسمة.
ومع اقتراب نهاية الموسم، يبدو أن مباراة مونتريال ضد إنتر ميامي ستبقى عالقة في أذهان عشاق الدوري الأمريكي، كأحد اللقاءات التي أعادت لميسي بريقه، وأكدت أن سحره لا يزال قادرًا على قلب موازين المباريات وتغيير نتائجها، فقط بكرة، ولمسة، وذكاء لا يُضاهى.
اقرأ أيضًا.. بين وادي دجلة وفرانكفورت رحلة من الكفاح لهداف البوندسليجا “عمر مرموش”