في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنمية الاقتصادية في مكة المكرمة، عقدت غرفة تجارة مكة المكرمة اجتماعًا مهمًا يوم الأربعاء، برئاسة أمين مكة المكرمة، مسعد عبدالعزيز الدعود، حضر الاجتماع عدد من رواد الأعمال والمستثمرين البارزين من داخل المملكة وخارجها، حيث تم مناقشة مستقبل الاستثمار في المدينة المقدسة، وشملت مناقشات مسؤولو مكة استعراضًا للوضع الحالي لبيئة الأعمال في مكة، وكيفية تحسينها لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية.
أعرب الدعود خلال الاجتماع عن التزام أمانة مكة بتوفير بيئة استثمارية جاذبة ومشجعة، مشيرًا إلى أن مكة المكرمة تحتل مكانة خاصة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، مما يعزز من قيمتها الاقتصادية والتجارية، وركز الاجتماع على تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات، بما في ذلك السياحة، والتطوير العقاري، والخدمات اللوجستية.
مسؤولو مكة.. تحسين الخدمات وتطوير البنية التحتية في مكة المكرمة
واستكمالًا للجهود الرامية إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار، تطرق الاجتماع إلى مناقشة سبل تطوير البنية التحتية في مكة المكرمة، حيث تم استعراض خطط مستقبلية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الأساسية مثل النقل، والإسكان، والرعاية الصحية، وتعليم الأطفال، وتناول الحاضرون ضرورة تطوير شبكات الطرق وتوسيعها لتسهيل حركة المرور داخل المدينة، خاصةً خلال مواسم الحج والعمرة التي تشهد فيها مكة المكرمة تدفقًا كبيرًا للزوار.
وأكد الدعود أن تطوير البنية التحتية في مكة المكرمة يعد من أولويات الأمانة، حيث تسعى إلى تحسين مستوى الخدمات بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، وأشار إلى أن تحسين الخدمات المقدمة لا يقتصر على الحجاج والمعتمرين فقط، بل يمتد ليشمل سكان مكة والمستثمرين الذين يسعون لتأسيس أعمالهم في المدينة.
رؤية مستقبلية لتعزيز الاستثمار في مكة المكرمة
من بين النقاط التي تم مناقشتها خلال الاجتماع، كانت الرؤية المستقبلية التي تسعى إلى تحفيز الاستثمار في مكة المكرمة بشكل مستدام، تم التطرق إلى مجموعة من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم اللازم لها لتسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، وقد تم التأكيد على أهمية تعزيز الابتكار في مختلف القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا، والسياحة، والخدمات المالية.
كما تم تسليط الضوء على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث أكد الحاضرون على أن الشراكة بين الجانبين ستسهم في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة في مكة المكرمة، وأشار الدعود إلى أن مكة المكرمة تتمتع بموقع استراتيجي مميز يجعلها مركزًا جاذبًا للاستثمار، حيث تعد بوابة للحجاج والمعتمرين من مختلف أنحاء العالم، مما يوفر فرصًا استثمارية كبيرة في قطاعات متعددة.
التوصيات الختامية للاجتماع
في ختام الاجتماع، خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى دعم وتعزيز الاستثمار في مكة المكرمة، وقد تضمنت هذه التوصيات:
- تطوير حوافز استثمارية: توفير حوافز خاصة لجذب المستثمرين المحليين والدوليين، بما في ذلك تخفيضات ضريبية وتسهيلات إدارية.
- تسهيل الإجراءات: تبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية المرتبطة بتأسيس الشركات، وتسهيل الحصول على التراخيص اللازمة.
- تعزيز الشراكات: تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتوفير بيئة استثمارية ملائمة.
- دعم الابتكار: دعم الابتكار وريادة الأعمال في مختلف القطاعات، من خلال توفير الدعم المالي والتقني للمشاريع الجديدة.
- تطوير البنية التحتية: العمل على تحسين وتطوير البنية التحتية في مكة المكرمة، لتلبية احتياجات المستثمرين وتسهيل حركة البضائع والأفراد.
مسؤولو مكة.. الاجتماع وأهدافه المستقبلية
يأتي هذا الاجتماع كجزء من سلسلة من الاجتماعات والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز بيئة الأعمال في مكة المكرمة، وتحقيق التنمية المستدامة في المدينة، من خلال تحسين الخدمات وتعزيز الاستثمارات، تسعى مكة المكرمة إلى أن تصبح مركزًا اقتصاديًا حيويًا يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتشهد المدينة بالفعل تحولًا ملحوظًا في مستوى الخدمات والبنية التحتية، مما يعكس التزام الجهات المعنية بتوفير بيئة استثمارية جاذبة ومشجعة.
يأمل المسؤولون أن تسهم هذه الجهود في تعزيز مكانة مكة المكرمة كوجهة استثمارية رائدة، ليس فقط في المملكة، ولكن على مستوى المنطقة والعالم، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إطلاق العديد من المشاريع الجديدة والمبادرات التي تهدف إلى تحقيق هذه الرؤية، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة للسكان.
أقرأ أيضاً.. الهيئة الملكية تدشن رسميًا مترو الرياض.. مشروع رائد ينقل العاصمة إلى آفاق جديدة
