خريطة العِمَارَة السعودية.. تصميمات معمارية مذهلة تعزِّز الهُوِيَّة الوطنية وتنمية مستدامة

تُعَدُّ خريطة العِمَارَة السعودية مبادرةً رائدةً أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تهدف إلى تعزيز الهُوِيَّة الوطنية وإبراز التنوع المعماري الفريد في المملكة، وذلك من خلال تصميم 19 طرازًا معماريًّا مستوحًى من الخصائص الجغرافية والثقافية لمختلف مناطق المملكة، ممَّا يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتقديم مفهوم جديد يجمع بين التراث العريق والحداثة العصرية.

أهميَّة خريطة العِمَارَة السعودية في تعزيز الهُوِيَّة الوطنية

تهدف خريطة العِمَارَة السعودية إلى إعادة إحياء العِمَارَة التقليدية وتطويرها بأساليب عصرية تتماشى مع متطلبات الحاضر، كما تهدف إلى تحسين المشهد العمراني في المدن السعودية، ودعم تطوير القدرات المحلية في مجالات الهندسة والبناء والتصميم، ممَّا يجعلها عاملًا رئيسيًّا في تحقيق التنمية المستدامة.

الطُّرَازات المعمارية المتنوِّعة في خريطة العِمَارَة السعودية

تضمُّ خريطة العِمَارَة 19 طرازًا معماريًّا، يبرز كل منها خصوصية المنطقة التي يُمثِّلها، ومن أبرز هذه الطُّرَازات:

• العِمَارَة النجدية و العِمَارَة النجدية الشرقية.
• عِمَارَة المدينة المنوَّرة و عِمَارَة ريف المدينة المنوَّرة.
• عِمَارَة الطائف و عِمَارَة جبال السروات.
• عِمَارَة أصدار عسير و عِمَارَة سفوح تهامة و عِمَارَة ساحل تهامة.
• عِمَارَة مرتفعات أبها و عِمَارَة جزر فرسان.
• عِمَارَة بيشة الصحراوية و عِمَارَة نجران.
• عِمَارَة واحات الأحساء و عِمَارَة القطيف و عِمَارَة الساحل الشرقي.
• عِمَارَة ساحل تبوك.

كل طراز معماري يعكس الخصائص الجغرافية والثقافية للمنطقة المستلهمة منها، ممَّا يُسهم في تقديم نموذج معماري يُعبِّر عن أصالة وتاريخ كل منطقة.

تطبيق خريطة العِمَارَة السعودية في المدن الكبرى

تعتمد خريطة العِمَارَة على موجهات تصميمية مرنة، تتيح استخدام مواد البناء المحلية وتوفير خيارات مناسبة دون تحميل المطورين تكاليف إضافية، كما يتم تطبيقها على ثلاثة أنماط رئيسية هي:

• التقليدي: الحفاظ على هُوِيَّة البناء القديمة مع لمسات تطويرية حديثة.
• الانتقالي: الدمج بين الماضي والحاضر بشكل متوازن ومبتكر.
• المعاصر: توظيف العناصر التقليدية ضمن تصاميم حديثة ذات طابع مبتكر.

وقد تم البدء في تطبيق هذه الموجهات في عدة مدن مثل الأحساء والطائف ومكة المكرمة وأبها، بهدف تعزيز العِمَارَة المحلية وتحسين جودة الحياة في المدن السعودية.

الأثر الاقتصادي لخريطة العِمَارَة السعودية

تُسهم خريطة العِمَارَة في دعم الاقتصاد الوطني عبر تعزيز جاذبية المدن وتحسين مشهدها الحضري، ممَّا يزيد من أعداد الزوَّار والسيَّاح، ويُساهم في تنشيط القطاعات المرتبطة بالسياحة والضيافة والإنشاءات.
كما يُتوقَّع أن تُسهم هذه المبادرة في:

• تحقيق أكثر من 8 مليارات ريال في الناتج المحلي الإجمالي التراكمي.
• توفير أكثر من 34 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2030.

الشراكة بين الحكومة والمطوِّرين العقاريين

تتم عملية تنفيذ خريطة العِمَارَة من خلال التعاون بين الجهات الحكومية والمطوِّرين العقاريين والمكاتب الهندسية، لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والاستدامة. كما تُقدَّم الإرشادات الهندسية والورش التدريبية لتأهيل الكفاءات المحلية، ممَّا يُعزِّز من قدرة المملكة على تصدير تصاميمها المعمارية الفريدة إلى العالم.

تُمثِّل خريطة العِمَارَة السعودية خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل يُحقِّق التوازن بين الإرث الثقافي والتطوير الحضري، ممَّا يجعلها مبادرة مُلهِمَة تمزج بين التراث والمعاصرة بأسلوب مبتكر. كما تُسهم في خلق بيئة معمارية مستدامة ومتنوِّعة تليق برؤية المملكة 2030، لتُصبح نموذجًا عالميًّا في مجال التصميم العمراني.

اقرأ أيضًا.. المكرمة الملكية لمستفيدي الضمان.. دعم كريم للأسر السعودية