
يُعد الأمير خالد بن بندر بن سلطان آل سعود واحدًا من الشخصيات البارزة في المشهد الدبلوماسي السعودي، حيث بدأ مسيرته في العمل الخارجي منذ سنوات عديدة، متنقلًا بين عدة مناصب مهمة عززت من دوره في العلاقات الدولية للمملكة، ولد الأمير خالد في عام 1977 في باريس، وهو ابن الأمير بندر بن سلطان، الدبلوماسي المخضرم الذي شغل منصب سفير السعودية لدى الولايات المتحدة لعقود طويلة، مما وفر له بيئة مثالية لاكتساب الخبرة والتأثير في الساحة الدولية.
خالد بن بندر بن سلطان..المناصب التي تقلدها في السلك الدبلوماسي
تلقى الأمير خالد تعليمه في مدرسة إيتون العريقة في بريطانيا، ثم واصل دراسته في جامعة بيمبروك بأكسفورد، حيث تخصص في الدراسات الشرقية، ما أتاح له فهمًا عميقًا للعلاقات الدولية، وبعد تخرجه، التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست، ليجمع بين الخلفية العسكرية والمهارات الدبلوماسية.
انطلقت مسيرته العملية في البعثة الدائمة للسعودية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث اكتسب خبرة مباشرة في الدبلوماسية متعددة الأطراف، وبعد ذلك، عُين سفيرًا للمملكة لدى ألمانيا في عام 2017، حيث قام بتعزيز العلاقات السعودية الألمانية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية، وفي عام 2019، تم تعيينه سفيرًا لدى المملكة المتحدة، حيث قدم أوراق اعتماده إلى الملكة إليزابيث الثانية، ولعب دورًا محوريًا في توطيد العلاقات بين البلدين في ظل التحولات السياسية الكبرى التي شهدتها بريطانيا.
خالد بن بندر بن سلطان.. تعيين جديد يعكس الثقة الملكية
في 27 مارس 2025، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرًا ملكيًا بتعيين الأمير خالد بن بندر مستشارًا في وزارة الخارجية بالمرتبة الممتازة، في خطوة تعكس الثقة الملكية الكبيرة في قدراته وخبراته الواسعة في العلاقات الدولية. (المصدر)
دوره المتوقع في المرحلة المقبلة
مع هذا التعيين الجديد، يُتوقع أن يلعب الأمير خالد دورًا محوريًا في تطوير استراتيجية السياسة الخارجية السعودية، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة عالميًا، ويتمتع الأمير بقدرة عالية على بناء التحالفات الدولية وإدارة الملفات الدبلوماسية الحساسة، ما يجعله أحد الأسماء البارزة في وزارة الخارجية خلال الفترة المقبلة.
مواقف وتصريحات لافتة
خلال فترة عمله الدبلوماسي، عُرف الأمير خالد بمواقفه الحازمة والمتزنة تجاه العديد من القضايا الدولية، حيث كان يؤكد دائمًا على أهمية التعاون الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، كما كان له دور بارز في دعم الاستثمارات السعودية في الخارج، خاصة في أوروبا، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة والدول التي خدم فيها.
يعتبر الأمير خالد بن بندر بن سلطان من الشخصيات الدبلوماسية البارزة التي ساهمت في تمثيل المملكة العربية السعودية بفعالية في الخارج، ومع تعيينه الجديد كمستشار في وزارة الخارجية، من المتوقع أن يستمر في تقديم رؤى استراتيجية تعزز مكانة المملكة عالميًا.
اقرأ أيضًا.. المكرمة الملكية لمستفيدي الضمان.. دعم كريم للأسر السعودية