أعلنت وزارة الطوارئ الكازاخستانية عن تحطم طائرة ركاب كازاخستان بالقرب من مدينة أكتاو، مما أدى إلى وفاة 42 شخصًا ونجاة 25 آخرين، وأوضحت شركة طيران أذربيجان (آزال) أن الطائرة كانت من طراز “إمبراير 190” البرازيلية، وتشير المعلومات الأولية إلى أن الطائرة اصطدمت بسرب من الطيور، ما تسبب في تعطل المحركات واضطرار الطيار لمحاولة الهبوط الاضطراري.
تحطم طائرة ركاب كازاخستان.. ما هي طائرة “إمبراير 190″؟
الطائرة المنكوبة التي تعرضت لحادث التحطم تُعد واحدة من أحدث الطرازات التي أنتجتها شركة “إمبراير” البرازيلية، تتميز الطائرة بجناح أكبر ومخرجين للطوارئ فوق الجناح، بالإضافة إلى محركات توربوفان بقوة 82.29 كيلو نيوتن، ونظام تحكم رقمي كامل يعزز أداء المحركات ويقلل استهلاك الوقود، كما تستوعب الطائرة 124 راكبًا، مما يجعلها منافسة قوية لطرازات بوينغ وإيرباص، ورغم ذلك، أشار بعض الطيارين إلى وجود تحديات تواجهها الطائرة في الظروف الجوية القاسية، مثل الرياح العاتية.
سجل الحوادث المرتبطة بـ “إمبراير 190”
شهد طراز “إمبراير 190” حوادث مشابهة لحادث تحطم طائرة باكستان، ففي عام 2010، تحطمت طائرة من نفس الطراز تابعة لشركة “هنان إيرلاينز” في الصين، مما أدى إلى وفاة 44 شخصًا، وفي عام 2018، تعرضت طائرة أخرى لحادث في جنوب إفريقيا خلال رحلة تجريبية، أسفر عن وفاة شخص واحد، وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الذي تتميز به الطائرة، إلا أن بعض المشغلين أبلغوا عن مشكلات في نظام التحكم الرقمي، مما أثر على استقرار أداء المحركات في بعض الحالات.
تحطم طائرة ركاب كازاخستان.. التشغيل وأبرز المحطات
دخلت طائرة “إمبراير 190” الخدمة عام 2004، وكانت شركة “إيربلو” الأمريكية أول من استخدمها في عام 2005، وقد استُخدمت لاحقًا من قِبل شركات بارزة مثل “إير كندا” و”أميركان إيرلاينز”، ورغم ذلك، استمرت شركات أخرى مثل “جيت بلو” و”آزال” في تشغيل الطراز حتى الآن، إذ يتميز هذا النوع من الطائرات بتكامله التكنولوجي وقدرته على العمل بفعالية في مختلف بيئات الطيران، ما يعزز حضوره في أساطيل شركات الطيران العالمية.
الدروس المستفادة من حادث تحطم طائرة ركاب كازاخستان
حادث تحطم طائرة ركاب كازاخستان يمثل تذكيرًا بأهمية تعزيز معايير السلامة الجوية، على الرغم من التقدم الكبير في تكنولوجيا الطيران، لا تزال مثل هذه الحوادث تحدث نتيجة عوامل تقنية أو بيئية، ما يستدعي اهتمامًا متزايدًا لتحسين أنظمة الطائرات وضمان سلامة الركاب وأطقم الطيران.
اقرأ أيضًا.. الفن النوبي.. حدوتة مصرية من جذور التاريخ