
في تطور دبلوماسي مهم أتى انسحاب الأردن من منظمة التعاون الجنوبي، وذلك تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء الأردني الذي حظي بالموافقة الملكية، وجاء هذا القرار بعد سنوات من عضوية الأردن في هذه المنظمة الدولية التي تضم في عضويتها عددًا من الدول النامية.
خلفية المنظمة ودور الأردن فيها
تأسست منظمة التعاون الجنوبي عام 2021 كمبادرة دولية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول النامية في مجالات التعليم والتنمية المستدامة، وقد انضم الأردن للمنظمة في فبراير من العام نفسه، حيث مثلت العضوية فرصة للمملكة لتوسيع نفوذها الدبلوماسي في المحافل الدولية.
انسحاب الأردن من منظمة التعاون الجنوبي.. الأسباب
أوضحت الحكومة الأردنية أن قرار الانسحاب جاء بعد تقييم شامل لأداء المنظمة ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة، وأشار بيان رسمي إلى أن المنظمة لم تعد تتماشى مع الأولويات الاستراتيجية للأردن في مجال التعليم والتنمية، كما أن برامجها لم تحقق النتائج المتوقعة على أرض الواقع.
آلية تنفيذ القرار
مر قرار الانسحاب بمراحل قانونية ودبلوماسية متعددة، بدأت بمصادقة مجلس الوزراء الأردني على القرار في مارس الماضي، ثم حصل على الموافقة الملكية في أبريل. ونشر القرار في الجريدة الرسمية للمملكة، ليصبح نافذاً بشكل رسمي.
انسحاب الأردن من منظمة التعاون الجنوبي.. تداعيات القرار المتوقعة
يترقب المراقبون تداعيات هذا القرار على السياسة الخارجية الأردنية، حيث قد يمهد الطريق أمام المملكة لتعزيز شراكاتها مع منظمات دولية أخرى، ومن ناحية أخرى، قد يؤثر القرار على صورة الأردن كدولة ملتزمة بالتعاون الدولي، رغم تأكيد المسؤولين الأردنيين أن القرار لا يعكس تراجعاً عن هذا المبدأ.
ردود الأفعال الدولية
لم تصدر المنظمة بيانًا رسميًا بعد، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن بعض الدول الأعضاء أعربت عن استغرابها من القرار الأردني، فيما بدا الموقف الخليجي متفهمًا للخطوة الأردنية، في إطار إعادة ترتيب الأولويات.
مستقبل التعاون الدولي للأردن
يؤكد خبراء العلاقات الدولية أن انسحاب الأردن من المنظمة لا يعني انعزاله عن المحافل الدولية، بل قد يكون مقدمة لإبرام شراكات جديدة أكثر فاعلية، وتشير تقارير إلى أن المملكة تعمل حالياً على تعزيز تعاونها مع منظمات مثل اليونسكو والبنك الدولي في مجال التنمية التعليمية.
انسحاب الأردن من منظمة التعاون الجنوبي.. السياق الإقليمي للقرار
يأتي قرار الانسحاب في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية كبيرة، حيث تسعى الدول لإعادة تقييم تحالفاتها الدولية بما يخدم مصالحها الوطنية. وقد يكون الأردن قد اختار توجيه موارده الدبلوماسية نحو شراكات تعود بمنافع أكثر وضوحًا على مواطنيه.
اقرأ أيضًا.. غرفة تجارة عمان تؤجل قرار إغلاق المحلات التجارية في الأردن