كائنات

أخطبوط دامبو الشبح.. إكتشاف في عمق تجاوز 1500 متر

محمد أحمد كيلاني

باحثون من “صندوق استكشاف المحيطات” كانوا يدرسون بقاع المحيط في النصب التذكاري الوطني البحري “باباهانوموكواكيا” قبالة ساحل هاواي، عثروا على عينة الأخطبوط الشبح النادرة وهو أخطبوط دامبو الشبح على عمق 1682 مترًا.

لطيف أم مخيف؟

أخطبوط دامبو العملاق (Grimpoteuthis Dumbo) الودود، هو جنس من رأسيات الأرجل، له شكل مرعب مثل شخصية ديزني الرائعة ذات الأذنين الكبيرة التي تحمل الاسم نفسه.

وعندما صادف فريق الباحثين على متن سفينة التابعة لمؤسسة “صندوق استكشاف المحيطات” (Ocean Exploration Trust)، أحد هذه المخلوقات الرائعة يطفو بهدوء أمام مركبتهم التي تعمل عن بعد، وبالطبع لم يتمكنوا من إيقاف دهشتهم وابتهاجهم.

وكان طول الحيوان حوالي 60 سنتيمترا، وهو حجم كبير إلى حد ما بالنسبة للأنواع التي لا يزيد طولها عادة عن 20 أو 30 سنتيمترًا، على الرغم من أنه ليس الأكبر، ففي إحدى المرات تم تسجيل عينة يبلغ حجمها حوالي مترين، وذلك وفقًا لحوض المحيط الهادئ.

أخطبوط دامبو الشبح

وقد التقطت سفينة الاستكشاف “نوتيلوس” (Nautilus) صورًا لأخطبوط دامبو الشبح وهو يسبح بطريقة مريحة، وقد ظهر على جبل بحري غير مسمى في النصب التذكاري الوطني البحري “باباهانوموكواكيا” (Papahānaumokuākea)، وهي أكبر منطقة محمية متجاورة ومحمية بالكامل في الولايات المتحدة وتغطي مساحة 1,508,870 كيلومتر مربع من المحيط الهادئ شمال غرب جزر هاواي.

وقد أشار الخبراء إلى أن الأخطبوط ظهر “أبيض للغاية” في الفيديو، وقالوا إن ذلك قد يكون بسبب تباين الضوء الساطع الناتج عن التكنولوجيا التي تصيب الحيوان.

أماكن التواجد

يعيش هذا النوع النادر جدًا من الأخطبوط على أعماق تتراوح بين 1000 و7000 متر، وفقًا لموسوعة أوقيانوسيا للحياة البحرية، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للغالبية العظمى من الأخطبوطات.

وهو نوع غريب لا يطرد الحبر من أجل البقاء – فهو نادرًا ما يواجه الحيوانات المفترسة في أعماق البحار – ويهرب من الحيوانات المفترسة أو حتى مهارات التمويه النموذجية بجلده المتلألئ المصبوغ.

ولحسن حظهم، فإن الحياة في الظلام تجعلهم أقل عرضة لكل شيء، بما في ذلك النشاط البشري، لذلك لا يحتاجون إلى الكثير من تكيفات أقاربهم.

وتتكيف هذه الأنواع شبه الشفافة بشكل استثنائي مع ظروف الحياة القاسية في قاع المحيط، ويمكنهم البقاء على قيد الحياة عن طريق أكل أي حلزون وديدان يجدونها في قاع المحيط، ويتحركون ويوجهون أنفسهم بفضل زعانفهم القوية وأطرافهم الثمانية المكففة.

أقرأ أيضاً.. قنديل البحر الشبح.. يصل طوله إلى 10 أمتار| صور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *