في خطوة هامة، أعلن مكتب المدعي العام الروسي عن موافقته على طلب المملكة العربية السعودية لتسليم المواطن عبد الله بن عواض عيضة الحارثي لمحاكمته في قضايا متعلقة بالرشوة وغسيل الأموال، وهذا القرار يأتي في وقت حساس يعكس التعاون الوثيق بين السلطات الروسية والسعودية في مكافحة الجرائم العابرة للحدود.
بن عواض عيضة الحارثي.. خلفية القضية
وفقًا للبيان الذي أصدره مكتب المدعي العام الروسي، تم استلام طلب المملكة بعد أن أثبت التحقيق تورط الحارثي في جرائم تتعلق بالرشوة وغسيل الأموال خلال فترة عمله في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بين أكتوبر وديسمبر 2022، الحارثي، الذي كان موظفًا في الوزارة ثم فصل منها، تآمر مع آخرين للحصول على مكافآت مالية غير مشروعة عبر إدخال معلومات مزورة إلى النظام الإلكتروني الحكومي مما أثر على وضع أكثر من ألف مقيم أجنبي في المملكة.
تفاصيل الجريمة والأموال المتورطة
الحارثي قام بإدخال بيانات مزورة في النظام المختص بالعمل والهجرة، ما أتاح لعدد من الأجانب البقاء في المملكة بشكل غير قانوني، وبعد تنفيذ هذه العمليات، حصل الحارثي على أموال تجاوزت قيمتها 4 ملايين ريال، قام لاحقًا بغسلها لتحويلها إلى أموال مشروعة.
الإجراءات القانونية والقبض على بن عواض عيضة الحارثي
بعد تصنيفه كمطلوب دولي من قبل السلطات السعودية، تم القبض على الحارثي في روسيا في مايو 2024، وبتنسيق مع الإنتربول، جرت محاكمته في روسيا حيث تم احتجازه تحت مراقبة قضائية لحين اتخاذ قرار بشأن تسليمه، وكان التعاون بين المملكة وروسيا عاملاً أساسيًا في تسريع هذه الإجراءات القانونية، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز الأمن القانوني الدولي.
خطوة هامة نحو تعزيز التعاون
أدى التعاون بين مكتب المدعي العام الروسي والسلطات السعودية إلى تنفيذ قرار التسليم، وقد بدأ بالفعل نقل الحارثي إلى السعودية، حيث ستواصل السلطات المختصة محاكمته وفقًا للقوانين السعودية الخاصة بمكافحة الفساد والتزوير، هذه الخطوة تعد مؤشرًا قويًا على التعاون بين الدول في مكافحة الجرائم التي تتجاوز حدود الوطن.
أقرأ أيضاً.. عبد الله بن عواض عيضة الحارثي.. من هو ولماذا استردته المملكة!