توفيت الفنانة المصرية القديرة شريفة ماهر عن عمر ناهز 92 عامًا، تاركةً وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا وعالمًا من الذكريات الجميلة، وتعتبر شريفة ماهر واحدة من أبرز الفنانات في تاريخ السينما المصرية، حيث ساهمت في تشكيل الهوية الفنية للبلاد عبر عقود من العطاء والإبداع.
انشأتها وبداياتها الفنية
وُلدت شريفة ماهر، الاسم الفني الذي اختارته بدلاً من اسمها الحقيقي “هدى”، في حي حلوان بالقاهرة، حيث بدأت حياتها الفنية في منتصف القرن العشرين، وكانت مهاراتها التمثيلية تجذب الأنظار، وبدأت مسيرتها في الإذاعة قبل أن تكتشفها الأضواء وتدخل عالم السينما، ويُقال إن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب كان له دور بارز في تقديمها للجمهور، ما مهد لها الطريق نحو النجاح في عالم الفن.
الفنانة شريفة ماهر.. أدوارها المميزة
على مدار حياتها المهنية، قدمت شريفة ماهر العديد من الأفلام التي لا تُنسى، حيث اشتهرت بأدوار الفتاة القوية والمتسلطة. من بين الأفلام البارزة التي شاركت فيها:
- شاطئ الحب (1962)
- لن أعتذر (1961)
- أعز الحبايب (1961)
- الفانوس السحري (1960)
- رابعة العدوية
كانت تلك الأعمال بمثابة انطلاقة قوية لها، حيث نالت شهرة واسعة وأحبها الجمهور لأدائها المتميز وقدرتها على تجسيد الشخصيات القوية.
الصراعات الشخصية
لم تكن مسيرة شريفة ماهر الفنية خالية من التحديات. في السنوات الأخيرة، عانت من مشاكل صحية، بالإضافة إلى صراعات عائلية مع أبنائها، حيث كشفت في لقاءات صحفية عن استغلال بعض أفراد عائلتها لها، مما ترك أثرًا نفسيًا عليها، وعلى الرغم من تلك التحديات، إلا أن حب الجمهور ودعمه كان لهما تأثير إيجابي على حالتها النفسية.
الفنانة شريفة ماهر.. التقاعد
اعتزلت شريفة ماهر الفن في سنواتها الأخيرة، حيث تركزت جهودها على العناية بصحتها، ورغم اعتزالها، إلا أن أعمالها ظلت تحظى بتقدير واسع، حيث لا تزال تُعرض أفلامها وتُناقش على منصات التواصل الاجتماعي، وتوفيت في 25 أكتوبر 2024، بعد صراع مع المرض، مما أدى إلى موجة من الحزن في الوسط الفني وجمهورها.
التأثير والإرث الفني
تظل شريفة ماهر رمزًا من رموز الفن المصري، حيث نجحت في ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما، ويُعزى نجاحها إلى موهبتها الكبيرة وقدرتها على تجاوز التحديات، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به للأجيال القادمة من الفنانين.
تكريم الفنانة شريفة ماهر
من المتوقع أن تُقام مراسم جنازتها في الأيام القليلة القادمة، حيث يخطط جمهورها ومحبوها لإحياء ذكراها من خلال مشاركتهم في وداعها الأخير، وتركت شريفة ماهر وراءها إرثًا فنيًا سيبقى حيًا في قلوب محبيها، وستبقى أعمالها شاهدًا على عبقريتها وإبداعها في عالم الفن.
تجسد حياة شريفة ماهر مزيجًا من الإبداع والتحديات، وكانت لها تأثيرات واضحة على الفن المصري، ومع كل ما قدمته من أعمال، ستبقى شريفة ماهر حية في ذاكرة محبيها وجمهورها.
أقرأ أيضاً.. مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد.. “نظرة شاملة” لفصل جديد في مشواره المميز