أماني صلاح
محمد متولي الشعراوي هو علّامة ومفسر إسلامي مصري، ويُعد من أبرز المتخصصين في تفسير القرآن الكريم في العصر الحديث، وقد حمل لقب إمام الدعاة، وكان معروفًا بإتقانه لتفسير القضايا الدينية.
مولده ونشأته
في الخامس من أبريل عام 1911م، ولد الداعية الإسلامي محمد متولي الشعراوي في قرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وقد تعلم حفظ القرآن وتجويده وهو في سن الخامسة فقط، ثم التحق بالمعهد الإبتدائي الأزهري في الزقازيق عام 1926م.
التدرج الوظيفي لمحمد متولي الشعراوي
بعد تخرجه عام 1940م وحصوله على “العالمية وإجازة التدريس” عام 1943م، عمل الشيخ محمد متولي الشعراوي في عدة معاهد دينية في طنطا والزقازيق والإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية عام 1950م، ليكون أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى.
ثم عاد إلى مصر بعد خلاف بين جمال عبد الناصر والملك سعود، وسافر إلى الجزائر كرئيس لبعثة الأزهر، وبعد سبع سنوات من العمل في الجزائر، عاد لمصر وتولى مناصب مهمة في الأوقاف والأزهر.
خواطر الشيخ حول تفسير القرآن
في خواطره حول تفسير القرآن، ابتدأ الشيخ محمد متولي الشعراوي بتمهيد عن مفهوم التفسير، ثم شرح سورة الفاتحة، ووصل إلى نهاية سورة الممتحنة وبداية سورة الصف، واستند الشيخ في تفسيره إلى عناصر مهمة، منها:
1- اللغة كمنطلق لفهم النص القرآني.
2- البحث عن عظمة بناء القرآن.
3- الإصلاح الاجتماعي.
4- رد شبهات المستشرقين.
5- يشارك تجاربه الشخصية من واقع حياته الواقعية
6- التنسيق بين العمق والبساطة باللهجة المصرية الدارجة.
7- ضرب المثل وحسن تصويره.
8- الاستطراد الموضوعي.
9- النفس الصوفي.
10- الأسلوب المنطقي الجدلي.
11- في الأجزاء الأخيرة من تفسيره آثر الاختصار حتى يتمكن من إكمال خواطره.
أهم مؤلفات محمد متولي الشعراوي
للشيخ متولى الشعراوي العديد من المؤلفات قام محبيه بتجميعها، نستعرض لكم أهمها.
1- الإسراء والمعراج.
2- أسرار “بسم الله الرحمن الرحيم”.
3- الإسلام والمرأة عقيدة ومنهج.
4- الشورى والتشريع في الإسلام.
5- الصلاة وأركان الإسلام.
6- الطريق إلى الله.
7- الفتاوى.
8- لبيك اللهم لبيك.
9- 100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي.
10- المرأة كما أرادها الله.
11- معجزة القرآن.
12- من فيض القرآن.
13- نظرات في القرآن.
14- على مائدة الفكر الإسلامي.
15- القضاء والقدر.
16- هذا هو الإسلام.
17- المُنتخب في تفسير القرآن الكريم.
محمد متولي الشعراوي.. الجوائز والأوسمة
مُنح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى قبل تعينه وزيرًا للأوقاف، وقد تسلم في عام 1983م وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، كما حاز على شهادتي الدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.
مواقفه السياسية
لم يتردد محمد متولي الشعراوي في الدفاع عن قضايا الأمة والدين، فعندما حالت الحكومة دون إقامة حفل تأبين لشهداء كوبري عباس في جامعة القاهرة، تفاهم مع قيادات الوفد والجامعة المصرية لنقل الحفل إلى أحد الأقاليم، ولكن الحكومة أيضًا رفضت ذلك، فلجأ إلى حيلة ذكية وهي أن يدعو إلى عزاء جدته.
وحين ازدحم السرادق بالحاضرين، ألقى خطبته الشهيرة التي قال فيها: “شباب مات لتحيا أمته”، ولم يخشى أيضًا مواجهة أنور السادات عندما سب الشيخ المحلاوي، فاستقال من منصبه، وأخبر السادات بأن الأزهر لا ينبت كلابًا، وإنما ينبت علماء وشيوخ.
وكان من أشد المعارضين لنقل مقام النبي إبراهيم عليه السلام، واستدل بموقف الخليفة عمر بن الخطاب الذي أبقى المقام في مكانه بعد أن أعاده الطوفان.
وفاته
توفى محمد متولي الشعراوي في صباح الأربعاء الموافق 17 يونية 1998م، لتفقد الأمة عالمًا من علمائها الأجلّاء.
أقرأ أيضاً.. قطر الندى.. حكاية صاحبه أكبر زفاف في التاريخ الإسلامي