
يشهد عام 2025 حدثًا لافتًا في السينما المصرية بعودة اسم فيلم السلم والثعبان بعد أكثر من عقدين على نجاح الجزء الأول الذي ارتبط بذكريات جيل كامل، هذا العمل يعود بروح جديدة وقصة مختلفة، لكنه يحافظ على الجو الرومانسي والإنساني الذي اشتهر به الفيلم الأصلي، ما يجعله أحد أكثر الأعمال المنتظرة لهذا العام، خاصة في ظل إعلان عرضه رسميًا خلال موسم عيد الأضحى 2025، وهو موسم سينمائي دائمًا ما يشهد منافسة قوية واهتمامًا جماهيريًا واسعًا.
فيلم السلم والثعبان 2025.. قصة جديدة تمامًا بروح قديمة تعود للحياة
يحمل الجزء الجديد عنوان السلم والثعبان: أحمد وملك، وهو عنوان يكشف منذ اللحظة الأولى عن تركيز العمل على علاقة عاطفية معاصرة تحمل الكثير من التحديات، القصة لا تستكمل الجزء الأول ولا تعتمد على أي رابط مباشر معه، لكنها تستلهم منه فلسفة العلاقات المعقدة والقرارات المؤلمة التي يواجهها البشر حين تتشابك مشاعرهم. هذه المرة يقدَّم العمل بحس أكثر نضجًا يعكس طبيعة العلاقات في الزمن الحديث، وكيف تغيّرت نظرة الشباب للحب، والالتزام، والمسؤولية، طاقم تمثيل جديد وصراعات درامية واعدة
يأتي هذا الجزء ببطولة عمرو يوسف في دور أحمد، وهو اختيار لاقى ترحيبًا كبيرًا من الجمهور نظرًا لقوته في الأدوار الرومانسية والدرامية، أما شخصية ملك فتجسدها أسماء جلال، التي أصبحت واحدة من أبرز الوجوه الصاعدة في السينما المصرية وتملك حضورًا لافتًا ينسجم مع طبيعة الدور، وينضم إلى العمل أيضًا ماجد المصري وظافر العابدين في أدوار تضيف عمقًا وصراعًا للقصة، مع وجود عناصر نسائية مؤثرة أبرزها شخصية أمينة، التي تأتي كصديقة محورية في الأحداث وتضيف بعدًا إنسانيًا مهمًا.
خلف الكاميرا.. رؤية إخراجية تثق بها الجماهير
يتولى الإخراج هذه المرة طارق العريان، وهو من الأسماء التي ترتبط دائمًا بالأعمال القوية ذات الإنتاج الضخم والإيقاع السينمائي الجذاب، وجوده على رأس العمل يمنح الجمهور قدرًا كبيرًا من الثقة، خاصة أنه يجيد تقديم العلاقات العاطفية بشكل واقعي دون المبالغة، ويعرف كيف يوازن بين الصورة السينمائية الراقية والمحتوى الدرامي ذي العمق الحقيقي، السيناريو كتبه أحمد حسني، ويبدو أنه يسعى لتقديم تجربة تستهدف جيلين معًا: جيل شاهد الجزء الأول، وجيل جديد سيختبر هذه القصة لأول مرة.
لماذا ينتظره الجمهور بهذا الشغف؟
هناك عدة أسباب تجعل السلم والثعبان 2025 واحدًا من أكثر الأعمال المنتظرة خلال العام المقبل. أولها هو الحنين الكبير لدى الجمهور لاسم الفيلم الأصلي، الذي شكّل علامة فارقة في الأفلام الرومانسية المصرية بداية الألفية، ثانيها رغبة محبي السينما في مشاهدة عمل يعالج العلاقات العاطفية بشكل ناضج وبعيد عن التكرار، وهو ما وعد به صناع الفيلم، كما أن تجمع نجوم من أجيال مختلفة في عمل واحد يمنح الفيلم زخمًا جماهيريًا، ويثير الفضول حول طبيعة الكيمياء التي ستظهر على الشاشة بين أبطاله.
فيلم السلم والثعبان 2025.. توقعات النقّاد.. هل ينجح في تجاوز إرث الجزء الأول؟
رغم أن الجزء الجديد لا يرتبط بالأول من حيث القصة، إلا أن المقارنة تبقى حاضرة في أذهان الجمهور، وهو تحدٍ كبير سيواجهه الفيلم بمجرد عرضه، النقاد يتوقعون أن النجاح سيتحدد وفق ثلاثة عناصر رئيسية: قوة الأداء التمثيلي، جودة السيناريو، وقدرة الإخراج على تقديم فيلم يعكس هوية مختلفة رغم حمله لاسم كبير، هذه العوامل إذا التقت، قد يحقق الفيلم نجاحًا يتجاوز التوقعات، بل وربما يقدم بجزئه الجديد علامة جديدة في أفلام العلاقات الاجتماعية والإنسانية.
فيلم السلم والثعبان 2025 ليس مجرد إعادة إحياء لعنوان قديم، بل محاولة لصناعة قصة جديدة بروح حديثة تحمل بصمة هذا الجيل وهمومه، وتعيد للسينما الرومانسية رونقها بعدما غابت فترة طويلة، الجمهور ينتظر، والتوقعات ترتفع، والنجاح هذه المرة مرهون بما سيقدمه الفيلم على الشاشة من صدق، وشغف، ورسالة أقرب إلى القلب.
اقرأ أيضًا.. 79 فيلمًا مشاركًا من 28 دولة في الدورة الأولى لمهرجان غزة الدولي لسينما المرأة



