
خيم الحزن والأسى على الأوساط الشعرية والاجتماعية بعد إعلان وفاة الشابين محمد وحسن، نجلي الشاعر المعروف معجب بن هادي الواهبي الشهراني، إثر حادث مروري أليم وقع أوائل سبتمبر 2025، وقد أُديت الصلاة عليهما في المجمع الخيري بمركز تندحة، بينما تتابع العائلة والأقارب إجراءات الدفن واستقبال التعازي، وانهالت الرسائل والمُشاركات عبر منصات التواصل تعبيرًا عن مواساة الجمهور للشاعر وعائلته.
من هو الشاعر معجب بن هادي الشهراني.. صوتٌ نابض بالأصالة
معجب بن هادي الواهبي الشهراني يُعد أحد الأصوات البارزة في المشهد النبطي السعودي، اشتُهر بقصائده التي تمزج بين حسٍّ تراثي وأفقٍ معاصر، وهو من أبناء منطقة عسير وينتمي إلى قبيلة شهران العريقة، له حضور في الأمسيات الوطنية والثقافية كما يمتلك تواجداً نشطًا على منصات التواصل حيث يشارك قصائده ومناسباته الشعرية، وقد نال احترام الوسط الأدبي لصلابة لغته وصدق مشاعره.
الشاعر معجب بن هادي الشهراني.. أثر الحدث على الوسط الثقافي والاجتماعي
لم تقتصر ردود الفعل على زملائه من الشعراء فحسب، بل امتدّت إلى شخصيات إعلامية ومستخدمين عاديين شاركوا بصور التعزية والدعاء والكلمات الصادقة التي تُواسي الشاعر، وتعكس هذه المشاركة مدى الارتباط العاطفي بينه وبين جمهوره، وفي الوقت نفسه تُبرز هشاشة الحياة وسرعة الفقد أمام مصائب مفاجئة.
صور من مسيرة الشاعر معجب بن هادي الشهراني ومراحل الإبداع
على مدار سنوات، قدّم معجب الشهراني قصائد متنوعة تناولت موضوعات الحب والوفاء والنُبل والهوية، وغالبًا ما تستوحي نصوصه من بيئة عسير الخلّابة ومن ذاكرة البادية، وقد شارك في أمسيات محلية وخليجية، كما يتابعه جمهور واسع عبر حساباته التي يشارك فيها إنتاجه الشعري، ويُعرف عنه قدرته على الجمع بين المحافظة على أصالة الشعر النبطي وجرأة التناول الحديث للأفكار.
كيف تتعامل الأسرة والمجتمع مع مصاب مماثل؟
في مثل هذه المصائب، يتجه المجتمع السعودي إلى الوقوف مع أهل المصاب عبر العزاء والزيارة والدعاء، كما تقوم بعض الجهات المحلية بتسهيل مراسم الدفن وإعلان مواعيد العزاء، بينما يتولى الأقارب تنظيم أمور الدفن وتلقي التعازي، وفي عصر التواصل الاجتماعي تتضاعف لفتات المواساة لتصبح سريعة التأثير وتصل لأوسع دائرة من المعارف والأصدقاء.
كلمات المواساة.. أصوات تعزية ودعاء
تداولت منصات التواصل تدوينات ورسائل عزاء من فنانين ومثقفين ورواد فضاء الشعر النبطي، حيث أعرب الكثيرون عن مواساتهم للشاعر وأبدوا تعاطفهم مع عمق المصاب الذي ألمّ به، كما انتشرت صور ومقاطع فيديو تُظهر مشاركة الجمهور في تأبين الراحلين والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة.
ما الذي يجعل من حادثة كهذه خبراً ذا وقع قوي؟
تكمن قوة وقع هذه الحادثة في عاملين أساسيين، الأول هو صدى اسم الشاعر في الوسط الثقافي ووجود جمهور يتابع حياته ومناسباته، والثاني هو حسُّ القرب الإنساني الذي تثيره خسارة الأبناء لدى أي أب، فالتقاطع بين شهرة الشاعر والدراما الإنسانية للمصاب جعل من الحادث عنوانًا على صفحات الأخبار ومجالس العزاء.
مشاركة الحزن والدعاء
في ختام هذا العرض، يبقى الأمل والدعاء ملاذ المحزونين، نسأل الله أن يلهم الشاعر معجب بن هادي الشهراني وأسرته الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته، وأن يحفظ الجميع من كل مكروه، ويبقى الأدب والشعر ملجأ لتجسيد المشاعر وتخليد أسماء الأحبة في الذاكرة الجمعية.
اقرأ ايضًا.. بوابة القبول الجامعة السعودية الإلكترونية.. «التسجيل من هنا»




