
شهدت مكة المكرمة أجواءً روحانية استثنائية مع ختام الدورة الخامسة والأربعين من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، التي أُقيمت هذا العام في رحاب المسجد الحرام بمشاركة أكثر من 179 متسابقًا من 128 دولة، لتتجدد الفرحة كل عام بترسيخ مكانة المملكة كحاضنة عالمية للقرآن وأهله، حيث تميّزت هذه الدورة بالتنظيم الدقيق والجوائز السخية التي بلغت قيمتها أربعة ملايين ريال، وجاء الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم ليسطر لحظة فارقة في حياة المتسابقين وأسرهم ومعلميهم، إذ مثّلت هذه النتائج تتويجًا لتضحيات وجهود استمرت لسنوات طويلة من الحفظ والمراجعة والإتقان.
أسماء الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم 2025 في رحاب مكة المكرمة في الفرع الأول.. الحفظ الكامل مع التفسير
اعتُبر هذا الفرع بمثابة التحدي الأكبر، حيث توِّج بالمركز الأول المتسابق محمد آدم محمد من تشاد وحصل على جائزة قدرها خمسمائة ألف ريال، بينما جاء ثانيًا أنس بن ماجد الحازمي من السعودية بجائزة بلغت أربعمائة وخمسين ألف ريال، وحل ثالثًا سنوسي بخاري إدريس من نيجيريا بجائزة أربعمائة ألف ريال، وقد أظهر هؤلاء المتسابقون قدرة فريدة على الجمع بين الحفظ الكامل لكتاب الله والتعمق في معانيه وتفسيره، وهو ما جعل منافسات هذا الفرع محط أنظار لجان التحكيم والمتابعين على حد سواء.
الفائزون في الفرع الثاني.. الحفظ مع أحكام التلاوة والتجويد
جاءت الصدارة في هذا الفرع من نصيب منصور بن متعب الحربي من السعودية الذي حصل على جائزة ثلاثمائة ألف ريال، وتبعه عبد الودود بن سديرة من الجزائر بقيمة مائتين وخمسة وسبعين ألف ريال، فيما نال إبراهيم خير الدين محمد من إثيوبيا المركز الثالث بجائزة بلغت مائتين وخمسين ألف ريال، وقد تميز المتسابقون في هذا الفرع بدقة ضبط المخارج والتمكن من تطبيق قواعد التجويد بشكل رفيع يعكس عراقة مدارسهم القرآنية.
الفائزون في الفرع الثالث: التلاوة المتقنة
تألق محمد دماج الشويّع من اليمن في هذا الفرع محققًا المركز الأول وجائزة قيمتها مائتا ألف ريال، وجاء بعده محمد محمد كوسي من تشاد بقيمة مائة وتسعين ألف ريال، ثم بدر جانج من السنغال في المركز الثالث بجائزة مائة وثمانين ألف ريال، بينما حصد محمد أمين حسن من الولايات المتحدة المركز الرابع بقيمة مائة وسبعين ألف ريال، وحل محمد كمال منسي من فلسطين خامسًا بجائزة قدرها مائة وستون ألف ريال، وقد جسدت هذه الأسماء لوحة عالمية جمعت بين قارئ يمني وصوت أفريقي وحضور فلسطيني وأمريكي في مشهد يعكس عالمية القرآن الكريم.
أسماء الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم 2025 في رحاب مكة المكرمة في الفرع الرابع.. مراتب الأداء المتقدمة
نال نصر عبد المجيد عامر من مصر المركز الأول وجائزة بلغت مائة وخمسين ألف ريال، فيما جاء بايو ويبصونو من إندونيسيا ثانيًا بقيمة مائة وأربعين ألف ريال، وحل ثالثًا طاهر باتيل من جزيرة لاريونيون بجائزة مائة وثلاثين ألف ريال، وجاء رابعًا يوسف حسن عثمان من الصومال بقيمة مائة وعشرين ألف ريال، وخامسًا بوبكر ديكو من مالي بجائزة قدرها مائة وعشرة آلاف ريال، وقد عكست هذه النتائج التنوع المذهل في المدارس الصوتية من مصر إلى إندونيسيا مرورًا بأفريقيا الشرقية والغربية.
أسماء الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم 2025 في رحاب مكة المكرمة.. في الفرع الخامس.. مهارات القراءات للناشئة
تألّق المتسابق أنوى إنتارات من تايلند في الصدارة وجائزة قيمتها خمسة وستون ألف ريال، وحل ثانيًا صلاح الدين حسام وزاني من البرتغال بجائزة ستين ألف ريال، وجاء ثالثًا شاينغ وانا سو من ميانمار بقيمة خمسة وخمسين ألف ريال، فيما نال عبد الرحمن عبد المنعم من البوسنة والهرسك المركز الرابع بخمسين ألف ريال، وحصد أنيس شالا من كوسوفو المركز الخامس بقيمة خمسة وأربعين ألف ريال، وبذلك يكون هذا الفرع قد جمع بين قارئين من آسيا وأوروبا في تأكيد جديد على انتشار مدارس الإقراء حول العالم.
أثر المسابقة عالميًا
لم تكن هذه الدورة مجرد حدث تنافسي فحسب، بل مثّلت منصة لتبادل الخبرات وإبراز الطاقات الشابة من مختلف القارات، حيث أسهمت الجوائز السخية في تحفيز المشاركين على الاستمرار في خدمة القرآن ونقله إلى الأجيال القادمة، كما أكدت وزارة الشؤون الإسلامية أن هذه المسابقة تظل من أهم المبادرات العالمية التي تعكس رسالة المملكة في خدمة الإسلام والقرآن، وقد شهد الحفل الختامي حضورًا رسميًا وشعبيًا واسعًا في المسجد الحرام وسط أجواء مؤثرة تخللتها تلاوات عطرة ورسائل شكر وامتنان من المشاركين.
إن إعلان أسماء الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم لعام 2025 يمثل محطة مضيئة في مسيرة حفظة كتاب الله حول العالم، ويعيد التأكيد على أن مكة المكرمة ستظل دائمًا منارة لتخريج القراء والمجودين، ومنصة حلم يسعى إليها كل حافظٍ يتمنى أن يُتوَّج بين جنبات الحرم، لتبقى هذه المسابقة رافدًا من روافد خدمة القرآن الكريم، ورسالة خالدة للعالم أجمع بأن المملكة ستواصل دورها الرائد في رعاية القرآن وأهله.
اقرأ ايضًا.. بوابة القبول الجامعة السعودية الإلكترونية.. «التسجيل من هنا»