أخبار مستبشر

تفاصيل وفاة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وأبرز محطات حياته

في يوم حزين من أيام الأمة الإسلامية، توفي العالم الجليل والمحدث السلفي البارز، فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، تاركًا خلفه إرثًا علميًا هائلًا ومسيرة حافلة بخدمة السنة والدعوة السلفية، وفي هذا التقرير عبر “مستبشر”، نسلط الضوء على تفاصيل وفاة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، وسيرته العلمية، وردود الفعل على رحيله.

متى توفي الشيخ ربيع بن هادي المدخلي؟

توفي الشيخ المدخلي، رحمه الله، مساء يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، الموافق 14 محرم 1447هـ، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد حياة امتدت بين العلم والتعليم والنصيحة والدعوة إلى الله تعالى. وقد نعاه ابنه الدكتور عمر بن ربيع عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، معلنًا وفاته وداعيًا له بالرحمة والمغفرة.

تفاصيل الجنازة ومكان الدفن

أعلنت الأسرة أن صلاة الجنازة على الشيخ ربيع ستُقام فجر الخميس 10 يوليو 2025، في المسجد النبوي الشريف، أحد أقدس بقاع الأرض، وسط حضور كبير من العلماء وطلاب العلم ومحبيه. وقد وُري جثمانه الثرى في مقبرة بقيع الغرقد بالمدينة المنورة، تنفيذًا لوصيته بأن يُدفن في المدينة النبوية.

من هو الشيخ ربيع بن هادي المدخلي؟

  • الاسم الكامل: ربيع بن هادي بن عمير المدخلي.
  • تاريخ الميلاد: عام 1351هـ / 1932م تقريبًا.
  • مكان الميلاد: قرية الجرادية – صامطة – منطقة جازان – جنوب السعودية.
  • التخصص: الحديث الشريف وعلومه.
  • أبرز المناصب: أستاذ الحديث ورئيس قسم السنة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.

اشتهر الشيخ ربيع بعلمه الغزير ومنهجه الصارم في الجرح والتعديل، وكان له تأثير كبير في الدفاع عن العقيدة السلفية ومنهج أهل السنة والجماعة، خاصة في نقد الجماعات الإسلامية الحركية كجماعة الإخوان المسلمين.

أبرز مؤلفات الشيخ ربيع المدخلي

ترك الشيخ ربيع مكتبة علمية ضخمة، أثرت الساحة السلفية بشكل كبير، ومن أشهر كتبه:

  • منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل.
  • منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف.
  • جماعة واحدة لا جماعات.
  • صد عدوان الملحدين على أئمة الدين.

كما اشتهر بردوده العلمية الدقيقة والموثقة، وكان يُعد مرجعًا علميًا في علم الجرح والتعديل في هذا العصر، حتى لُقّب من قبل الألباني بـ”إمام الجرح والتعديل”.

ردود الفعل على وفاة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع خبر وفاة الشيخ ربيع المدخلي، حيث نعاه عدد من كبار العلماء والدعاة وطلاب العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مؤكدين أن الأمة الإسلامية فقدت عالمًا من علمائها البارزين، ورمزًا من رموز الدعوة السلفية.

من بين أبرز ما قيل:

  • “رحم الله شيخنا ربيع، العالم الجليل، الناصح الأمين، والمربي الفاضل”.
  • “فقدنا جبلًا من جبال العلم، ومرجعًا في الحديث والسنة”.
  • “إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا نزكيه على الله”.

إرث لا يُنسى

تمثل وفاة الشيخ ربيع المدخلي نهاية مرحلة مهمة من مراحل الدعوة السلفية في العالم الإسلامي، إلا أن إرثه العلمي سيظل باقيًا، ينتفع به طلاب العلم وطلاب العقيدة الصحيحة، من كتبه ومحاضراته ومواقفه في الذب عن التوحيد والمنهج السني.

اقرأ أيضًا.. مهرجان الشيخ زايد 2024-2025.. احتفالية تجمع الثقافة والترفيه في أبوظبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *