
كشف هاشم عبده هاشم، رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” السابق، عن تفاصيل صورة نادرة جمعت بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس العراقي الراحل صدام حسين، التقطت هذه الصورة خلال قمة مكة الإسلامية، حيث يظهر عرفات وهو يساعد صدام حسين في ارتداء حذائه، مما أثار فضول الكثيرين حول سر هذا الموقف الغريب.
تفاصيل الواقعة.. لفتة إنسانية غير متوقعة
أوضح أن هذا المشهد حدث أثناء خروج القادة من قاعة الاجتماعات برفقة الملك فهد، حيث تعثر صدام حسين وسقط حذاؤه بعيدًا، فما كان من ياسر عرفات إلا أن بادر بالتقاط الحذاء ومساعدته على ارتدائه، وأكد أن هذه اللفتة تعكس عمق العلاقة بين الزعيمين وتبرز الجانب الإنساني الذي لم يظهر في الإعلام كثيرًا.
هاشم عبده هاشم. دلالات الصورة.. رسالة تتجاوز السياسة
يرى أن الصورة تحمل دلالات عميقة تتجاوز مجرد موقف عابر، فهي تعبر عن الود والاحترام المتبادل بين الزعيمين، وتؤكد الروابط السياسية القوية بين فلسطين والعراق خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، كما يشير إلى أن الصورة تكشف عن إنسانية العلاقات السياسية بين القادة بعيدًا عن المظاهر الرسمية.
العلاقات الفلسطينية – العراقية.. تحالف قوي ومميز
أكد أن العلاقة بين فلسطين والعراق كانت دائمًا قوية ومبنية على دعم مستمر للقضية الفلسطينية، حيث كان صدام حسين من أبرز القادة العرب الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني، مما جعل علاقته بياسر عرفات مميزة واستراتيجية في تلك الفترة.
هاشم عبده هاشم.. الصورة في الإعلام.. تأثير واسع ومعانٍ رمزية
بحسب هاشم عبده، فإن هذه الصورة انتشرت بشكل واسع في وسائل الإعلام وأصبحت رمزًا للتضامن العربي والمواقف الإنسانية، مما يعكس بوضوح الأبعاد غير التقليدية للعلاقات السياسية.
شهادات الحاضرين.. توثيق لحظة نادرة
أوضح أن العديد من الحاضرين في قمة مكة كانوا شهودًا على هذا الموقف، مما يؤكد مصداقية القصة، ويضيف أن عفوية ياسر عرفات وتواضعه ظهرت بوضوح في هذا الموقف الذي سيظل في الذاكرة.
صورة بألف كلمة
تظل هذه الصورة شاهدًا على لحظة إنسانية نادرة جمعت بين زعيمين بارزين، وتبرز قيمة التوثيق الصحفي في نقل المواقف غير التقليدية، ويرى هاشم عبده هاشم أن هذه الصورة تعبر عن جانب إنساني غالبًا ما يغفله الإعلام.
اقرأ أيضًا.. المصرية التي حكمت منظمة التحرير الفلسطينية.. رشيدة مهران من هي؟